الخبر وما وراء الخبر

بيروت تحيي الذكرى السنوية الأولى لرحيل السيد نصر الله بفعالية جماهيرية حاشدة

2

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

26 سبتمبر 2025مـ 4 ربيع الثاني 1447هـ

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت، إلى جانب مختلف المناطق من الجنوب إلى البقاع والشمال والضاحية، توافد عشرات الآلاف من اللبنانيين للمشاركة في الفعاليات الشعبية إحياءً للذكرى السنوية الأولى لرحيل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله “رضوان الله عليه”، والسيد الهاشمي.

الفعالية، التي أقيمت وسط أجواء جماهيرية واسعة، تحولت إلى مساحة شعبية لتجديد العهد مع المقاومة والتأكيد على رفض التطبيع مع العدو الصهيوني، حيث رفع المشاركون الرايات وصور القادة الشهداء، في مشهد جسّد تمسك الشعب بنهج المقاومة واستمراره في الدفاع عن لبنان بوجه التهديدات الإسرائيلية والأمريكية.

ورغم الجدل الذي سبق إحياء الذكرى من قبل بعض خصوم الداخل، إلا أن الحشود الغفيرة التي ملأت الساحات بعثت برسالة واضحة بأن المقاومة خيار راسخ لا يمكن لأي إجراءات أو ضغوط سياسية أو أمنية أن تحدّ من زخمها أو حضورها الشعبي.

وأكد المشاركون أن من عجز عن كسر إرادة المقاومة بالقوة العسكرية لن ينجح عبر “إجراءات وقرارات واهية”، مشددين على أن المعركة الأساسية مع أمريكا والكيان الصهيوني، وأن كل ما دون ذلك تفاصيل لن تُثني الشعب عن موقفه.

الهتافات التي صدحت بها الحناجر أعادت التأكيد على أن سلاح المقاومة خط أحمر، وأن دماء القادة الشهداء ستظل وقوداً للطريق.

المشاركون شددوا على أنهم أهل الميادين والساحات، ثابتون على العهد مهما كانت التضحيات، وأن استشهاد السيد حسن نصر الله لم يُضعف عزيمة المقاومة بل زادها صلابة وقوة.

من قلب العاصمة بيروت، ارتفعت صور السيد نصر الله والسيد الهاشمي، وارتفعت معها الأصوات مؤكدة أن دماء الشهداء باقية في وجدان الشعب اللبناني، وأن المقاومة ستبقى صخرة صلبة وجبالاً عاتية في وجه الأعداء.

وفي كلمات المشاركين، كان الحضور الجماهيري بمثابة إعلان أن “النور الذي حاول الأعداء إطفاءه باستشهاد القادة ازداد سطوعاً”، وأن العهد مع المقاومة باقٍ لا يزول.