الخبر وما وراء الخبر

صنعاء تستنفر بطوفان مليوني تحديًّا للإجرام الصهيوني وتأكيدًا على الثبات حتى النصر الموعود

13

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

26 سبتمبر 2025مـ 4 ربيع الثاني 1447هـ

“فليقصفوا، لستَ مقصَفْ.. وليعنفوا، أنت أعنفْ وليحشدوا أنت تدري أن المخيفين أخوفْ…”، حقيقةٌ شعريةٌ جسّدها الشعب اليمن في حشد مليوني جديد، جاء بعد 24 ساعةٍ على عدوان صهيوني استهدف الأعيان المدنية في العاصمة صنعاء، ليؤكّـد أحرارُ اليمن أن الغارات “الإسرائيلية” تدفع الشعب اليمني نحو الإقدام والعنفوان أكثرَ فأكثر.

في صنعاء عاصمة الغَيرة العربية والحَمية الدينية، وتحت شعار “مع غزة.. يمن الإيمان في جهاد وثبات واستنفار”، احتضن ميدانُ السبعين طوفانًا بشريًّا مليونيًّا، تهافت المحتشدون إليه بتزاحُمٍ شديد، حتى فاض الميدان، وضاقت المربعاتُ المستحدثة، وكان صوتُ الحشد زلزالًا على قوى الاستكبار، وزُلالًا على المظلومين في غزة العزة.

اليمانيون استنفروا في الحَرّ؛ إدراكًا منهم أن نارَ جهنم أشدُّ حَرًّا لو قعدوا وصمتوا كما صمت وجمد الآخرون، مستنكرين استمرارَ المواقف المخزية لعشرات الدول العربية والإسلامية رغم وصولِ الإجرام الصهيوني إلى ذروته.

وجدّدوا العهدَ لفلسطين والشهداء القادة في محور الجهاد والمقاومة، وفي مقدمتهم شهيد الإنسانية السيد حسن نصر الله، والشهيد هاشم صفي الدين، حَيثُ تصادف هذه الجمعة، الذكرى السنوية الأولى لارتقائهم شهداءَ على طريق القدس.

وأكّـدوا أن الاعتداءاتِ الصهيونية لن تغيّر في الموقف شيئًا إلا بما يزلزل الكيان المجرم، ويزيد الإسنادَ اليمني بأسًا وإصرارًا وثباتًا وتصعيدًا.

وبصوت هادر، هتف الحشدُ المليوني بعبارات حملت التحديَ والإصرارَ، والوعدَ لغزة وأحرارها، والوعيد للمجرم وأزلامه.

وزأر أحرارُ اليمن متحدِّين العدوَّ الصهيوني بهُتافات: “مهما تقصف لن تثنينا.. سنصعّد حجم تحدينا”، “بالله تعالى لن نُهزم.. مع غزة والقادم أعظم”، “سنجاهد ضد الوحشية.. وثقتنا بالله قوية”، “بالعودة لكتاب الله.. سنواجه أعداءَ الله”، “العمليات اليمنية.. كسرت كِبْرَ الصهيونية”، “كل الساحات اليمنية.. غزاوية فلسطينية”.

وتوجّـهت الهُتافاتُ إلى قبلة التضحية، في ضاحية الوفاء والفداء، إلى أرواح الشهداء العظماء: “دم شهيد الإنسانية.. سوف يزيل الصهيونية”، “نصر الله شهيدُ الأُمَّــة.. أنقذها في زمن الظلمة”، “نصر الله وصفي الدين.. شهداء الأُمَّــة والدين.. ضحوا مِن أجلِ فلسطين”.

وجدّد اليمانيون التحذيرَ لشعوب وبلدان أمتنا من المكر الصهيوأمريكي: “مشروع (إسرائيل) الأخطر.. يدعمُه الشيطان الأكبر”، “أمريكا أُمُّ الكيان.. في الإجرام وفي العدوان”.

وكرّروا النصحَ والإرشادَ بهُتافات: “الحل بسيط والله.. يا أُمَّـة عودي لله”، “والتزمي بكتاب الله.. يا أُمَّـة عودي لله”، “وتأسي برسول الله.. يا أُمَّـة عودي لله”، “لنجاهد بسبيل الله.. يا أُمَّـة عودي لله”، “وسنهزم أعداء الله.. يا أُمَّـة عودي لله”، “لا تخشي أحدًا في الله.. يا أُمَّـة عودي لله”، “يا أمتنا خافي الله.. يا أُمَّـة عودي الله”، “فهو أحق بأن نخشاه.. يا أُمَّـة عودي لله”، “أمريكا قشة والله.. يا أُمَّـة عودي لله”، “من ينسى الله سينساه.. يا أُمَّـة عودي لله”، “عودي لتعاليم الله.. يا أُمَّـة عودي لله”، “والنصر حليفك والله.. يا أُمَّـة عودي الله”.

وكالعادة اختتم الطوفان هديرَه بالعهد لغزة: “يا غزة يا فلسطين.. معكم كُـلّ اليمنيين”، “الجهاد الجهاد.. حَيَّ حَيَّ على الجهاد”، “يا غزة واحنا معكم.. أنتم لستم وحدكم”.