بث مباشر لعدد من قنوات المقاومة في الذكرى السنوية لاستشهاد السيد نصر الله
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
25 سبتمبر 2025مـ 3 ربيع الثاني 1447هـ
بدأ اتحادُ الاذاعات والتلفزيوناتِ الإسلاميةِ اليوم في التغطية الإعلامية المشتركة للعشرات من القنوات التابعة لمحور المقاومة احياء للذكرى السنويةِ الأولى لاستشهادِ القائدِ الأقدسِ الشهيدِ السيدِ حسنَ نصرِ اللهِ ـ رضوانُ اللهِ تعالى عليهِ.
وسلط البث المشترك الضوء على مسيرتِه وإرثِه النضاليِّ والجهاديِّ، ودورِه في دعمِ قضايا الأمةِ، وفي مقدّمِها القضيةُ الفلسطينيةُ ومواجهةُ العدوانِ الصهيونيِّ المؤقتِ.
أنضمَّ إلى البثِّ من العاصمةِ اليمنيَّةِ صنعاءَ، عضوُ المكتبِ السياسيِّ لأنصارِ اللهِ، عبدُ اللهِ النعميِّ، الذي بيَّنَ أنَّ استشهادَ القائدِ الأقدسِ السيدِ حسنِ نصرِ اللهِ رضوانُ اللهِ عليهِ تركَ ألمًا كبيرًا في قلوبِ اليمنيينَ، وحفرَ حضورهُ وإرثَهُ في البيوتِ والشوارعِ، معَ رفعِ الصورِ تعبيرًا عن الوفاءِ.
وأشارَ النعميُّ في حديثة للبث المشترك، إلى أنَّ غيابَهُ لم يضعف عزيمةَ الشعبِ اليمنيِّ، وأنَّ السيدَ عبدَ الملكِ الحوثيِّ يحفظُهُ اللهُ أكدَ مكانتَهُ كنموذجٍ للوفاءِ والإخلاصِ في مواجهةِ كيـانِ العدوِّ الصهيونيِّ، مشددًا على أنَّ ذكراهُ ستبقى نبراسًا للأجيالِ، وأنَّ اليمنَ يواصلُ دعمَ مسيرةِ المقاومةِ والمشاركةِ الفاعلةِ في مواجهةِ العدوانِ رغمَ التحدياتِ.
وتابعَ: منذُ التسعيناتِ، كانَ الشعبُ اليمنيُّ يطمحُ أن يكونَ لهُ دورٌ مماثلٌ لدورِ حزبِ اللهِ بقيادةِ السيدِ حسنِ نصرِ اللهِ، من حيثُ التأثيرِ والقدرةِ على رفعِ معنوياتِ الأمةِ ومواجهةِ الاستكبارِ، وأنَّ هذا الحلمَ أصبحَ حاضرًا في وجدانِ اليمنيينَ، الذينَ يستمدونَ القوةَ والصمودَ من إرثِ الشهيدِ الأقدسِ.
وقالَ النعمي : “طالما وأنَّ قائدَنا الشهيدُ حسنُ نصرِ اللهِ _ ويقودُنا السيدُ القائدُ عبدُ الملكِ بدرالدينِ الحوثيُّ _ يحفظُهُ اللهُ _ فلن نتوانى ولن نتراجعَ في اليمنِ، وسنظلُّ على نفسِ مسارِ الشهيدِ الأقدسِ بثباتِه وصبرِه وعنفوانِه وبصيرتِه، وسيظلُّ اليمنُ ثابتًا أمامَ العدوِّ الصهيونيِّ، ويقفُ إلى جانبِ كلِّ أبناءِ الأمةِ، وترونهم أسبوعيًا يخرجونَ إلى الميادينَ لتجديدِ الولاءِ والرسالةِ والاستعدادِ على التضحيةِ.”
ومن الجمهوريةِ الإسلاميةِ الإيرانيةِ أنظم الكاتبُ والباحثُ السيدُ سعيدُ شاوردي، الذي أكدَ أن فقدانَ السيدِ حسنَ نصرِ اللهِ شكلَ ألمًا كبيرًا للشعبِ الإيرانيِّ ولكلِّ أحرارِ العالمِ، لكنه في الوقتِ نفسهِ يمثلُ فخرًا واعتزازًا بإرثِه النضاليِّ والجهاديِّ، موضحا أن الشهادةَ التي نالها القائدُ الأقدسُ هي أسمى درجاتِ الفوزِ، وأن إرثَه سيستمرُّ في توجيهِ الأجيالِ القادمةِ على طريقِ الوفاءِ والمقاومةِ.
وأضافَ أن السيدَ حسنَ نصرَ اللهِ، من خلالِ قيادتِه الحكيمةِ، جمعَ الأمةَ حولَ فكرةِ المقاومةِ، وحاربَ الظلمَ والفسادَ في هذا العصرِ، وجعلَ من مواجهةِ الاحتلالِ الصهيونيِّ المؤقتِ واجبًا شرعيًا ووَطنيًا.
وتناولَ البثُّ الدورَ المتميّزَ لليمنِ في دعمِ نهجِ المقاومةِ، حيثُ عبّرَ الشاعرُ حمزةُ المغربي عن تلاحمِ الشعبِ اليمنيِّ مع مسيرةِ الشهيدِ الأقدسِ عبرَ قصيدتِه الشهيرةِ “عرفناك نصرَ اللهَ”، مؤكّدًا أن هذهَ القصيدةَ باللهجةِ اليمنيةِ الشعبيةِ تعكسُ وفاءَ الشعبِ اليمنيِّ وإيمانَه بدورِ السيدِ حسنَ نصرِ اللهِ في توجيهِ مسيرةِ المقاومةِ، وتحملُ الرسالةَ للقادةِ والشعوبِ في المنطقةِ بأن الدمَ الطاهرَ للشهداءِ سيظلُّ نبراسًا للأجيالِ المقبلةِ.
كما تمَّ التركيزُ على دورِ الإعلامِ المقاومِ في مواجهةِ الحملاتِ الإعلاميةِ الغربيةِ وكيانِ العدوِّ الصهيونيِّ المؤقتِ، التي حاولت تشويهَ صورةِ الشهيدِ الأقدسِ ومقاومتِه.
وأوضحَ المشاركونَ أن جهودَ السيدِ حسنَ نصرِ اللهِ في مواجهةِ هذه الحربِ الإعلاميةِ لم تقتصرْ على الميدانِ السياسيِّ والعسكريِّ، بل شملتْ تعزيزَ الثقافةِ النضاليةِ للأمةِ، وغرسَ قيمِ المقاومةِ في النفوسِ، مما جعلَ أياديَ الشبابِ والمجتمعِ مؤمنةً بمسيرةِ الجهادِ والتضحيةِ.
وأكدتِ التغطيةُ أن الإعلامَ المقاومَ لعبَ دورًا حاسمًا في نقلِ الحقيقةِ عن القائدِ، وفضحِ الأكاذيبِ التي روجتْها وسائلُ الإعلامِ التابعةُ للكيانِ العدوِّ الصهيونيِّ المؤقتِ وبعضُ الأنظمةِ العربيةِ المطبّعةِ.
وشهدتِ تونسُ مشاركةً واسعةً في إحياءِ الذكرى، حيثُ أكدَ النائبُ السابقُ زهيرُ مخلوف بأن الشعبَ التونسيَّ منذ عقودٍ يتابعُ مسيرةَ السيدِ حسنَ نصرِ اللهِ بكلِّ احترامٍ، وأن حضورهُ الرمزيَّ جمعَ مختلفَ شرائحِ المجتمعِ حولَ قيمِ المقاومةِ والوفاءِ.
وأوضحَ أن ثقافةَ المقاومةِ التي أسّسَها القائدُ الأقدسُ لا تزالُ حيّةً، وأن دماءَ شهدائِهِ، بما في ذلك السيدُ حسنُ نصرُ اللهِ، تحفّزُ الشعوبَ العربيةَ والإسلاميةَ على الثباتِ والصمودِ في مواجهةِ الاستكبارِ العالميِّ.
وتناولَ البثُّ دورَ إيرانَ في دعمِ المقاومةِ على جميعِ الصعدِ، حيثُ أشارتْ تصريحاتُ السيدِ شاوردي إلى أن الجمهوريةَ الإسلاميةَ الإيرانيةَ ستواصلُ دعمَها للشعوبِ المقاوِمةِ، وأن هذا الدعمَ يشملُ كلَّ أشكالِ الدعمِ الماديِّ والمعنويِّ، بما في ذلك الموقفُ الثابتُ من القضيةِ الفلسطينيةِ ورفضُ الاستسلامِ أمامَ مشاريعِ التطبيعِ مع كيانِ العدوِّ الصهيونيِّ المؤقتِ.
وأكدَ كلمات المشاركين في البث على استمرارِ اتحادِ التلفزيوناتِ والإذاعاتِ العربيةِ والإسلاميةِ في إبرازِ إرثِ الشهيدِ الأقدسِ، وتسليطِ الضوءِ على تضحياتِه ومواقفِه، بما يعزّزُ الوعيَ الشعبيَّ والمقاوميَّ، ويرسّخُ قيمَ التضحيةِ والصمودِ في نفوسِ الأجيالِ المقبلةِ.
كما أبرزَ دورَ الشعراءِ والمثقفينَ في نقلِ قيمِ الشهيدِ وخلودهِ الرمزيِّ، مع التأكيدِ على أن مسيرةَ المقاومةِ ستبقى حيّةً، وأن دماءَ الشهداءِ الطاهرةَ لن تذهبَ هدرًا، بل تتحوّلُ إلى نبراسٍ يسترشدُ به كلُّ المقاومينَ والمجاهدينَ في معركةِ التحريرِ والكرامةِ.
وأوضحوا أن إرثَ الشهيدِ الأقدسِ السيدِ حسنَ نصرِ اللهِ ـ رضوانُ اللهِ تعالى عليهِ ـ يظلُّ حاضرًا في وجدانِ الأمةِ، مستمرًا في رسمِ مسارِ المقاومةِ، ودافعًا لكلِّ الشعوبِ للتشبّثِ بحقوقِها، ومواجهةِ الاحتلالِ الصهيونيِّ المؤقتِ، والدفاعِ عن فلسطينَ وكلِّ شعوبِ المنطقةِ، مؤكّدًا أن طريقَ الجهادِ والمقاومةِ هو السبيلُ لتحقيقِ النصرِ والكرامةِ.
وتستمرُّ التغطيةُ بحواراتٍ وتغطياتٍ موسّعةٍ بالاشتراكِ مع عشراتِ القنواتِ العربيةِ والإسلاميةِ، واستضافةِ العديدِ من المحلّلينَ والمفكّرينَ والقياداتِ الإعلاميةِ والسياسيةِ، والجرحى المجاهدينَ، ونقلِ الصورةِ والمشهديةِ كاملةً عن ارتباطِ الشعوبِ العربيةِ والإسلاميةِ بهذا القائدِ الملهمِ العظيمِ، وما غرسَه فيهم من المحبةِ وقيمِ الجهادِ والتضحيةِ والمقاومةِ.