ندوة توعوية بذمار تناقش معاني ودلالات ثورة 21 سبتمبر ودورها في نصرة فلسطين وغزة
ذمــار نـيـوز || أخبار ذمار خاص ||
24 سبتمبر 2025مـ –2 ربيع الثاني 1447هـ
نظمت السلطة المحلية والتعبئة العامة بمحافظة ذمار، اليوم، ندوة توعوية لمناقشة الأحداث والمستجدات، ودور القيادة وثورة 21 سبتمبر في نصرة فلسطين وغزة.
تناولت الندوة في سبعة محاور، الأحداث في الساحة اليمنية، ومؤامرات الأعداء في استهداف الجبهة الداخلية، لإضعاف موقف اليمن المساند لفلسطين وغزة، وأهمية التصدي لها.
حيث قدم محافظ ذمار محمد البخيتي، قراءة للأحداث والمستجدات في الساحة اليمنية والإقليمية من المنظور السياسي والاستراتيجي، وأسس ومراحل أي ثورة، وما يسبقها من تراكمات، وإعداد، وأهداف مشروعة حقه ونبيلة، وشرارة انطلاقها، ومقومات نجاحها، والمسئولية فيما بعد انتصارها.
وتطرق، إلى مميزات وسلبيات أنظمة الحكم، ومجريات الثورات اليمنية السابقة، ومقوماتها الداخلية، والتدخلات الخارجية، وأثرها في الفشل والصراع والإنحراف عن الأهداف، فضلا عن الأحداث التي هيأت وواكبت ثورة 21 سبتمبر، ونجاحها في تحقيق أهداف ثورة 26 سبتمبر، في السيادة والاستقلال.
ولفت محافظ ذمار، إلى المؤامرات التي تستهدف الأمن والاستقرار وتماسك الجبهة الداخلية، مبينا أن من كانوا ضد ثورة 26سبتمبر، يريدون اليوم توظيفها خدمة لمخططاتهم في إعادة اليمن إلى الوصاية وإيقافه عن نصرة غزة، حاثا الجميع على التصدي لها.
فيما تطرق عضو مجلس النواب نجيب الورقي، في المحور الثاني بعنوان “مؤامرات الأعداء لإيقاف اليمن عن مساندة غزة”، إلى وضع اليمن في العام 2012م وما شهده من اضطرابات وشبه انهيار لمؤسسات الدولة، واتجه نحو الإنهيار الشامل.
وأفاد بأن الوضع بدأ يتغير ويتحسن بعد أن جاءت ثورة 21 سبتمبر، وبدأت الجميع يستفيد من هذه الثورة التي تعد مكملة لثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر في تحقيق أهدافها.
وأوضح، أن اليمن اليوم بقيادة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، يسجل المواقف القوية في مساندة غزة بكل الإمكانيات والقدرات، وهو ما جعل الأعداء يستهدفونه بمؤامرات من الداخل والخارج، وسعوا إلى تقسيمه، لإضعافه والقضاء على أي خطر يهدد العدو الصهيوني، مؤكدا أن الشعب اليمني ماض في مساندة قيادته ونصرة غزة.
بدوره، أشار، مسئول التعبئة العامة بالمحافظة أحمد الضوراني، إلى أهمية الندوة في خضم الأحداث بالمنطقة، وقيادة وشعب اليمن في مواجهة مباشرة مع الأعداء.
وأوضح، أن هناك مؤامرات لإيقاف اليمن عن نصرة غزة واستهداف الجبهة الداخلية بهدف زعزعة الأمن والاستقرار، مؤكدا أن ثورة 21 سبتمبر جاءت متممة لثورة 26 سبتمبر، وحققت الحرية والاستقلال الكامل ورفع الوصاية الامريكية والبريطانية والسعودية والاماراتية، مؤكدا أهمية تعزيز التلاحم والتصدي لمؤامرات أعداء اليمن.
من ناحيته استعرض، عميد كلية الآداب بجامعة ذمار، الدكتور أمين الجبر، “مقدمات ثورة 21 سبتمبر”، وما مثلته من محطة حاسمة في تاريخ اليمن المعاصر كحدث سياسي واجتماعي نقي، تنامت مقدماته وشروطه عبر عقود من الزمن، وشكلت الإطار الموضوعي الذي مهد لانطلاقها، لافتا إلى أهمية تمييز الثورة عن اتهام الشراكة مع النظام القديم، وقطع دابر الفساد، والدخول في اختبار حقيقي لمستقبل اليمن.
فيما أكد مدير مديرية عنس أحمد المصقري، في المحور الخامس”دور وأهمية موقف اليمن المساند لغزة وأثره في معركة طوفان الأقصى”، أن موقف اليمن في نصرة غزة كبير ومشرف، وأن تدخله جاء في الوقت المناسب، وفي ظل موقف مخزي للدول العربية والإسلامية.
واعتبر هذا الموقف، امتدادا لموقف اليمنيين في نصرة الرسول الكريم ونشر رسالته، ودورهم البارز في الفتوحات الإسلامية، وهو موقف فرضته قيم الدين والأخلاق والإنسانية، ونخوة الشعب اليمني وعاداته وتقاليده الأصيلة.
ولفت إلى أن مساندة غزة جاءت بشموخ القيادة، وتطوير التصنيع العسكري، وتحققت نجاحات في ضرب العدو الصهيوني وملاحته، وسيستمر مهما كانت التضحيات، مشيرا إلى أن القيادة الثورية والسياسية جسدت حكمة القيادة وإرادة الشعب الذي يقوم بدوره إلى جانب الجبهة العسكرية، وأن محاولات تحجيم الدور اليمني تندرج ضمن المخططات التي تستهدف اليمن أرضا وإنسانا.
من جانبه، تناول الصحفي عبدالفتاح البنوس في المحور السادس، دور القيادة في “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس”، مبينا أن هذا الدور بدأ مع إطلاق التسمية غداة العملية الإجرامية التي استهدفت زوارق بحرية في الحديدة من قبل العدو الامريكي، وهي تشير إلى قوة إيمان القيادة بعدالة القضية وحتمية النصر.
ولفت إلى أن تدرج العمليات العسكرية في استهداف العدو الصهيوني، واستمراريتها، وإضفاء قائد الثورة مشروعية عليها كواجب مقدس، جاء من موقف أصيل يعكس الهوية الإيمانية وإدراكه للخطر الصهيوني.
وأفاد بأن حكمة القائد كانت حاضرة في التخطيط الاستراتيجي، وتحييد الصراع الداخلي، وديمومية الفعل الثوري ضد العدو، مؤكدا المضي في هذه المعركة حتى تحقيق الهدف المحدد بوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.
الناشط الثقافي عبدالسلام البحري، بدوره أشار إلى دور القيادة وثورة 21 سبتمبر في إعادة اليمن إلى واقعه التاريخي، والقيام بواجبه في مساندة الأشقاء في فلسطين، في حين اتخذ البعض قرارا غير صائبا وتوارى عن الأنظار واصطف مع العدوان ليكون رافدا له.
وبين أن موقف اليمن القوي في مواجهة العدوان، ونصرة غزة، دفع الدول الطامعة بمصالح اليمن لعدم التفكير في مهاجمته، مؤكدا أهمية جمع كلمة اليمنيين وتوحيد صفهم، ليقوموا برفع شأن اليمن ويدفعوا عنه عدوان المعتدين.
وخلصت محاور الندوة التي حضرها أعضاء بمجلسي النواب والشورى ووكلاء وأعضاء السلطة المحلية بالمحافظة وقيادات تنفيذية وأمنية وتعبوية ومجتمعية، وأكاديميون ومثقفون وناشطون، إلى أهمية تعزيز التلاحم والالتفاف حول القيادة، والقوات المسلحة وإسناد موقفها المعبر عن إرادة الشعب في نصرة الشعب الفلسطيني وغزة.
وشددت على ضرورة رفع الوعي والتصدي للمؤامرات التي تستهدف الأمن والاستقرار وتماسك جبهة اليمن الداخلية في مواجهة الأعداء.
وعقب الندوة توجه المحافظ البخيتي والحاضرون إلى حديقة هران بمدينة ذمار، وقاموا برفع العلمين اليمني والفلسطيني، احتفاء بثورتي 21 و26 سبتمبر المجديتين.