حشودٍ جماهيريةٍ وعروضٍ عسكريةٍ تجددُ العهدَ بمواصلةِ الثورةِ ومناصرةِ فلسطينَ
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
24 سبتمبر 2025مـ 2 ربيع الثاني 1447هـ
شهدتْ مختلفُ محافظاتِ الجمهوريّةِ اليمنيةِ، ومن بينها حجةُ، ذمارُ، البيضاءُ، عمرانُ، الحديدةُ، أمس، توافدًا جماهيريًا واسعًا وفعالياتٍ مركزيةٍ وطلّابيةٍ وثقافيةٍ وخطابيةٍ، احتفاءً بالذكرى الحاديةِ عشرةَ لثورةِ الحاديِ والعشرينَ من سبتمبرَ المجيدةِ، التي جسدتْ إرادةَ الشعبِ اليمنيِّ في التحرّرِ من الوصايةِ والهيمنةِ الأمريكيةِ، ومثّلتْ نقطةَ تحولٍ تاريخيةٍ أعادتِ القرارَ السياديَّ إلى الداخلِ وأكّدتِ التوجّهَ لمواجهةِ الاستكبارِ العالميِّ، وفي مقدّمتهِ الولاياتُ المتحدةُ وكيانُ العدوِّ الصهيونيِّ.
ففي محافظةِ حجةَ، احتشدَ أبناءُ المديرياتِ المختلفةِ، من المدينةِ وبني قيسَ ونجرةَ، إلى جانبِ أبناءِ مفتاحِ والشاهلِ وأفلحِ الشامِ وتهامةَ بمديرياتِ عبسَ وخيرانَ المحرقِ وكشرَ ومستبأَ، في فعالياتٍ جماهيريةٍ وثقافيةٍ واسعةٍ.
تناولتِ الكلماتُ المشاركةُ في هذهِ الفعالياتِ المكاسبَ العظيمةَ التي حقّقها اليمنُ بفضلِ الثورةِ الشعبيةِ المباركةِ، وفي مقدّمتها الحرّيةُ والكرامةُ والسيادةُ الوطنيةُ، وإسقاطُ الوصايةِ الأجنبيةِ والهيمنةِ الأمريكيةِ على القرارِ اليمنيِّ، وقطعُ يدِ العبثِ الخارجيِّ بأمنِ الشعبِ ومقدّراتِه وخياراتِه السياسيةِ والسياديةِ والجهاديةِ.
وأكّدتِ الكلماتُ أنَّ الثورةَ لم تكن حدثًا عابرًا، بل مسارًا وطنيًا أصيلًا مهّدَ لانتصاراتٍ كبرى، وصولًا إلى المواجهةِ المباشرةِ مع كيانِ العدوِّ الصهيونيِّ وداعميهِ، وانخراطَ اليمنِ في معركةِ الأمةِ الكبرى دفاعًا عن فلسطينَ وغزةَ ومقدساتِ الأمةِ الإسلاميةِ.
كما أحيتْ إدارةُ أمنِ محافظةِ حجةَ هذهِ المناسبةَ بفعاليةٍ مركزيةٍ، جدّدتْ خلالها العهدَ بالسيرِ على نهجِ الثورةِ في تحقيقِ الأمنِ والاستقرارِ وحمايةِ الوطنِ، والتصدّي بحزمٍ لكلِّ محاولاتِ استهدافِ الجبهةِ الداخليةِ.
وبدورها، أقامتِ الهيئةُ النسائيةُ في مديرياتِ المدينةِ والمحابشةِ ووشحةَ وكشرَ والشاهلِ فعالياتٍ ووقفاتٍ أكّدتْ خلالها أنَّ المرأةَ اليمنيةَ كانت ولا تزالُ شريكًا أساسيًا في الثورةِ، وأنَّها ثابتةٌ في الصمودِ في وجهِ العدوانِ الصهيونيِّ والتضامنِ الكاملِ مع أبناءِ غزةَ وشعوبِ الإسلامِ.
البيضاءُ: عروضٌ عسكريةٌ وجهوزيةٌ عاليةٌ
وفي محافظةِ البيضاءِ، نظّمَتْ قواتُ التعبئةِ العامةِ عروضًا عسكريةً واسعةً في مديرياتِ مربّعي الأوسطِ والبيضاءِ، بمشاركةِ دفعاتٍ متخرّجةٍ من دوراتِ “طوفانِ الأقصى” خلالَ العامينِ الماضيينَ.
جسّدتِ العروضُ العسكريةُ الشعبيةُ جاهزيةَ المقاتلينَ واستعدادَهم العاليَ للانخراطِ في معركةِ التحرّرِ الكبرى، وأكّدتْ أنَّ ثورةَ الحاديِ والعشرينَ من سبتمبرَ ليست فقط ثورةً ضدَّ الفسادِ والوصايةِ، بل أيضًا مشروعٌ حضاريٌّ جهاديٌّ ممتدٌّ، يتّصلُ مباشرةً بمعركةِ الأمةِ مع الاستكبارِ العالميِّ.
المشاركونَ في العروضِ رفعوا شعاراتِ الحرّيةِ والاستقلالِ، مردّدينَ هتافاتِ الولاءِ للهِ ورسولِهِ وللسيدِ القائدِ عبدِالملكِ بدرِ الدينِ الحوثيِّ، مجدّدينَ العهدَ على نصرةِ القضيةِ الفلسطينيةِ ومواجهةِ العدوانِ الصهيوأمريكيِّ على اليمنِ والمنطقةِ.
وأكّدَ الخريجونَ أنَّ اليمنَ باتَ جزءًا فاعلًا من طوفانِ الأمةِ الذي سيجتثُّ كيانَ العدوِّ الصهيونيِّ من جذورهِ، مشدّدينَ على أنَّ ثورةَ الحاديِ والعشرينَ من سبتمبرَ أعادتْ لليمنِ مكانتَهُ ودورَهُ المحوريَّ على مستوى المنطقةِ.
ذمارُ: رسالةٌ إلى الأعداءِ
وفي محافظةِ ذمارَ، شهدتْ مديرياتُ جهرانَ وعنسَ فعالياتٍ جماهيريةً وعروضًا تعبويةً، جسّدتِ الاستعدادَ القتاليَّ لخوضِ معركةِ الفتحِ الموعودِ، والجهاد المقدس.
خلالَ الفعالياتِ، رفعَ المشاركونَ شعاراتِ الثورةِ والحرّيةِ والسيادةِ، مؤكّدينَ أنَّ ثورةَ 21 سبتمبرَ أنقذتِ اليمنَ من براثنِ الوصايةِ الأمريكيةِ والخليجيةِ، وأعادتْ لهُ مكانتَهُ كجزءٍ أصيلٍ من محورِ المقاومةِ، وأنَّ دماءَ الشهداءِ ستظلُّ وقودًا لمسيرةِ العزّةِ والكرامةِ.
وبعثَتِ الكلماتُ الملقاةُ في الفعالياتِ برسائلَ قويّةً إلى قوى العدوانِ، وعلى رأسِها كيانُ العدوِّ الصهيونيِّ والولاياتُ المتحدةُ، بأنَّ اليمنَ ماضٍ في طريقِ التحرّرِ، وأنَّه حاضرٌ في معركةِ الأمةِ إلى جانبِ فلسطينَ وغزةَ، مهما كانتِ التضحياتُ.
الحديدةُ: الثورةُ في خطِّ الدفاعِ الأولِ عن فلسطينَ
وفي محافظةِ الحديدةِ، شهدتْ مختلفُ المديرياتِ فعالياتٍ ومسيراتٍ طلابيةٍ وشعبيةٍ، أكّدَتْ التمسّكَ بمبادئِ ثورةِ 21 سبتمبرَ، والاستعدادَ لمواصلةِ النهجِ الثوريِّ والجهاديِّ.
نظّمَ مكتبُ التربيةِ والتعليمِ في مديريةِ الحوكِ مسيرةً طلابيةً رفعتْ شعاراتِ الثورةِ والمقاومةِ، فيما شهدتْ مديريةُ الدريهمي وقفةً طلابيةً ومسيرةً حاشدةً أكّدتْ استمرارَ الدعمِ والإسنادِ لغزةَ في مواجهةِ الإجرامِ الصهيونيِّ.
وأقامتِ جامعةُ الحديدةِ ندوةً ثقافيةً وفكريةً بعنوانِ “طبيعةُ الصراعِ مع العدوِّ الصهيونيِّ ودورُ الثورةِ في إفشالِ المؤامراتِ”، جرى خلالها التأكيدُ أنَّ ثورةَ 21 سبتمبرَ وضعتْ اليمنَ في خطِّ المواجهةِ المباشِرِ معَ العدوِّ، وأفشلتْ مخططاتِ الاستكبارِ لإخضاعِ البلدِ وتفريغِه من مواقِفهِ الأصيلةِ.
كما نظّمَتْ قواتُ الاحتياطِ في المنطقةِ العسكريةِ الخامسةِ أمسيةً خطابيةً وتوعويةً أكّدتْ أنَّ الثورةَ الشعبيةَ المباركةَ ثورةُ حرّيةٍ حقيقيةٍ، وأنَّ دماءَ الشهداءِ كانتْ ولا تزالُ أساسًا في صمودِ اليمنِ وانتصاراتِه.
عمرانُ: ثورةٌ جماهيريةٌ خالصةٌ
وفي محافظةِ عمرانَ، شهدتِ المديرياتُ فعالياتٍ شعبيةً وعسكريةً واسعةً، جدّدَتِ التأكيدَ أنَّ ثورةَ 21 سبتمبرَ ليست انقلابًا عسكريًا كما يروّجُ الأعداءُ، وإنما ثورةٌ جماهيريةٌ خالصةٌ انطلقتْ من معاناةِ الشعبِ ورفضِه الوصايةَ والهيمنةَ.
عكستِ العروضُ العسكريةُ التي شهدتها مناطقٌ عدةٌ في عمرانَ الجاهزيةَ العاليةَ للمقاتلينَ، فيما أكّدتِ المسيراتُ الجماهيريةُ أنَّ الثورةَ ماضيةٌ حتى تحقيقِ كاملِ أهدافِها، وعلى رأسِها التحرّرُ من الاستكبارِ وبناءُ يمنٍ قويٍّ مستقلٍّ.
ثورةٌ باقيةٌ ومتصاعدةٌ
إنّ الفعالياتَ الجماهيريةَ والعروضَ العسكريةَ التي شهدتها مختلفُ المحافظاتِ بمناسبةِ الذكرى الحاديةِ عشرةَ لثورةِ 21 سبتمبرَ، عكستْ حجمَ التلاحمِ الشعبيِّ والرسميِّ معَ الثورةِ، وأكّدتْ أنَّ الشعبَ اليمنيَّ ماضٍ في طريقِ الحرّيةِ والاستقلالِ، متكئًا على وعيهِ وتضحياتِهِ، ومتمسّكًا بخياراتِهِ في مواجهةِ العدوانِ الصهيوأمريكيِّ، حتى استعادةِ القرارِ الوطنيِّ وبناءِ يمنٍ قويٍّ بهويّةٍ إيمانيةٍ.
وأكّدتِ الحشودُ أنَّ الثورةَ المباركةَ لم تعد شأنًا يمنيًا فحسب، بل غدت جزءًا من مشروعِ الأمةِ في مواجهةِ الطغيانِ والاستكبارِ، وأنَّ اليمنَ حاضرٌ اليومَ في معركةِ فلسطينَ وفي معركةِ الأمةِ الكبرى ضدَّ كيانِ العدوِّ الصهيونيِّ ومَن يقفُ خلفَهُ من قوىِ الاستكبارِ.