احتجاجات واشتباكات في إيطاليا تضامنًا مع غزة ورفضًا لنقل الأسلحة للكيان وإغلاق موانئ
ذمــار نـيـوز || وكالات ||
22 سبتمبر 2025مـ 30 ربيع الأول 1447هـ
شهدت أنحاء عدّة في إيطاليا تعطل خدمات النقل وإغلاق مدارس بعد إضرابات دعا إليها اتحاد نقابات تضامنا مع فلسطين، وأغلق عمال الموانئ في مدينة “جنوة” الإيطالية الطرق المؤدية للميناء احتجاجًا على الحرب بغزة، ورفضًا لنقل الأسلحة إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت وكالة “رويترز” الدولية بأنَّ عمال الموانئ المضربون أغلقوا الطرق المؤدية إلى الموانئ في إيطاليا، اليوم الاثنين، واندلع العنف في احتجاج مؤيد للفلسطينيين في وسط “ميلانو”؛ فيما نظمت النقابات يومًا احتجاجيًّا ضد العدوان الإسرائيلي على غزة.
ونقلت الوكالة عن عمال الموانئ الإيطاليون المحتجون قولهم: إنهم “يسعون إلى منع استخدام إيطاليا كنقطة انطلاق لنقل الأسلحة والإمدادات الأخرى إلى (إسرائيل) التي تخوض حربًا ضد حماس في غزة”.
وقال شهود عيان لـ “رويترز”: إن “الشرطة التي كانت تستخدم معدات مكافحة الشغب والغاز المسيل للدموع اشتبكت مع المتظاهرين حول محطة القطارات المركزية في ميلانو”، في حين لفتت وسائل إعلام إيطالية إلى أنَّ المتظاهرين “كانوا يحاولون إيقاف حركة المرور على الطريق السريع بالقرب من مدينة بولونيا”.
وفي مدينة “نابولي” الجنوبية، اندلعت مناوشات مع الشرطة عندما اقتحم المتظاهرون محطة القطار الرئيسية، ودخل بعضهم إلى القضبان لفترة وجيزة؛ مما تسبب في تأخير الخدمات.
وفي “جنوة”، شمال غربي إيطاليا، لوح المتظاهرون وسط حشد من عدة مئات من الأشخاص بالعلم الفلسطيني خلال التجمعات الصباحية المبكرة حول الميناء.
وفي مدينة “ليفورنو التوسكانية”، على ساحل البحر المتوسط، أغلق عمال محتجون مدخل الميناء، كما نُظمت احتجاجات مماثلة في “ترييستي”، شمالي شرق البلاد.
وقال أحد المتظاهرين في “جنوة” من جماعة عمالية شعبية تسمى “مجموعة عمال الموانئ المستقلة”: “يواصل الشعب الفلسطيني إعطائنا درسًا آخر في الكرامة والمقاومة”، مضيفًا “نحن نتعلم منهم ونحاول أن نقوم بدورنا”.
وتظاهر آلاف الأشخاص في مدن إيطالية أخرى، وأغلقت المدارس وتأثرت بعض وسائل النقل العام بالإضرابات التي دعت إليها النقابات، وواجهت خدمات القطارات الإقليمية المتجهة إلى روما تأخيرات وإلغاءات بسبب الإضرابات، وكما تأثرت معظم خطوط المترو في “ميلانو”، العاصمة المالية لإيطاليا.
في السياق، قلل وزير النقل الإيطالي من تأثير الاحتجاجات على شبكة السكك الحديدية، وأشاد بأولئك الذين ذهبوا إلى العمل، وقال: إنَّ “إضراب اليوم لم يؤدي إلا إلى إلغاء عدد محدود من القطارات”، ومنتقدًا المحتجين أنَّ “التعبئة السياسية للنقابيين اليساريين المتطرفين لا يمكن أنَّ تضر بملايين العمال”، حدّ زعمه.
وتعتبر الحكومة الإيطالية برئاسة “جورجيا ميلوني” من المؤيدين التقليديين لكيان الاحتلال في أوروبا، وقد استبعدت اتباع خطى الدول الغربية الأخرى من خلال الاعتراف بدولة فلسطينية.