الخبر وما وراء الخبر

السفير صبري: انسياق المنظومة العربية والإسلامية وراء السعودية جعلها لا تتخطى المسطرة الأمريكية

17

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

17 سبتمبر 2025مـ 25 ربيع الأول 1447هـ

أكد السفير بوزارة الخارجية، عبدالله علي صبري، أن مخرجات القمة في الدوحة وقمتي الرياض كانت تحت المسطرة السعودية، والتي هي بدورها تحت المسطرة الأمريكية، ما يكشف دور النظام السعودي في جعل الموقف العربي والإسلامي هزيلاً ولا يمثل أي رقماً في ساحة المتغيرات.

وفي مداخلة على قناة المسيرة، وصف السفير صبري مخرجات قمة الدوحة بالمخيبة للآمال، رغم أنها جاءت في وقت اتضحت فيه الصورة بأن العدو الصهيوني ماضٍ في الاستباحة الشاملة، وماضٍ في تحقيق كل ما يصبو إليه، بغض النظر عن أمن هذه الدول، سواء كانت صديقة أو عدوة للكيان الصهيوني وأمريكا.

وقال: “كنا نتوقع من هذه القمة الكثير من المخرجات، لكنها للأسف خذلتنا، كما خذلتنا القمة السابقة، وهذا كان متوقعاً بشكل كبير، وإن كنا نفكر أو نأمل حدوث بعض المتغيرات على الأقل في الشكل أو في مضامين البيان، ولكن للأسف الشديد، نفس المخرجات، نفس البيانات، نفس اللغة، ونفس العجز والهوان الذي أصيبت به الأمة العربية والإسلامية في هذه القمم”.

وأضاف: “هؤلاء القادة الذين قيمتهم ليست الصفر فقط، ولكن الصفر على الشمال، لا محل لهم من الإعراب”.

وأكد أنه “لو كانت هناك نوايا لمواقف عملية، كان من المفترض أن تنعقد قمة خليجية، لأن قطر دولة خليجية، وبين دول الخليج اتفاقية دفاع مشترك، وكان من المفترض أن تفعل هذه الدول الخليجية اتفاقية الدفاع المشترك، فإذا احتاجت إلى التضامن، كان بالإمكان عقد اجتماع للقمة العربية، التي لديها أيضاً ميثاق الدفاع العربي المشترك، الذي لم يُطبق للأسف الشديد إلا في اليمن، وبطريقة مخالفة لمعنى الدفاع العربي المشترك”.

ونوّه إلى أن أمير قطر وقادة الدول الخليجية أرادوا الهروب من العجز الفاضح عبر توسيع القمة لتشمل جميع الدول العربية والإسلامية للخروج ببيان مخزٍ يقسم العار بين جميع تلك الدول التي اجتمعت.