الخبر وما وراء الخبر

الإعلامي الحكومي: أكثر من مليون فلسطيني ثابتون في غزة ويرفضون النزوح

1

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

9 سبتمبر 2025مـ 17 ربيع الأول 1447هـ

أكد المكتب الإعلامي الحكومي، أن أكثر من 1.2 مليون فلسطيني ما زالوا في مدينة غزة وشمالها، يرفضون بشكل قاطع النزوح نحو الجنوب، رغم شدة القصف والإبادة الجماعية التي يمارسها العدو الإسرائيلي.

وأدان المكتب، في بيان له، اليوم الثلاثاء، استمرار جرائم الإبادة الجماعية والتهجير القسري التي ينفذها العدو الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين، مستنكرا الصمت الدولي المعيب والتقاعس عن القيام بالواجبات القانونية والأخلاقية في مواجهتها.

وكشف في بيانه أنه خلال الأيام الماضية، رصدت الطواقم الحكومية ظاهرة “النزوح العكسي” من الجنوب نحو غزة وشمالها.

وأضاف أن نحو 35 ألف مواطن اضطروا للنزوح جنوباً تحت وطأة القصف، لكن أكثر من 12 ألفاً عادوا إلى مناطقهم الأصلية حتى مساء الأحد الماضي، في ظل انعدام مقومات الحياة في الجنوب.

 

وأوضح أن منطقة المواصي في خان يونس ورفح، التي تضم حالياً نحو 800 ألف نسمة، وتُسوّقها سلطات الاحتلال زوراً كمناطق “إنسانية وآمنة”، تعرضت لـ 109 غارات وقصف متكرر خلفت أكثر من 2000 شهيد في مجازر متتالية يرتكبها جيش الاحتلال في المواصي.

 

ولفت أن هذه المناطق تفتقر تماماً إلى مقومات الحياة الحقيقية فلا وجود لمستشفيات ولا وجود لبنية تحتية، ولا تتوافر فيها أي خدمات أساسية من ماء أو غذاء أو مأوى أو كهرباء أو تعليم، ما يجعل البقاء فيها شبه مستحيل.

 

المكتب الإعلامي أشار أن المساحة التي حددها العدو في خرائطه كمناطق “إيواء” لا تتجاوز 12% من مساحة قطاع غزة، ويحاول الاحتلال حشر أكثر من 1.7 مليون إنسان فيها.

 

وقال إن ذلك يأتي ضمن سياسة “تهجير قسري” ممنهجة، تهدف لإفراغ شمال غزة ومدينة غزة، وهي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم مخالفة للقانون الدولي وللقانون الدولي الإنساني.

وطالب المكتب الإعلامي، المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والمحاكم والمؤسسات القانونية الدولية، بالتحرك الفوري والفعّال لوقف هذه الانتهاكات، وملاحقة قادة الاحتلال أمام المحاكم المختصة، وضمان حماية المدنيين وحقهم في البقاء على أرضهم بأمان وكرامة.

ويبلغ عدد سكان غزة وشمالها أكثر من 1.3 مليون نسمة، منهم نحو 398 ألفاً من سكان محافظة شمال غزة (غالبيتهم نازحون حالياً إلى غرب غزة)، وأكثر من 914 ألفاً من سكان محافظة غزة، بينهم 300 ألف نزحوا من الأحياء الشرقية للمدينة نحو وسطها وغربها.