تونس: توافد الآلاف إلى ميناء بو سعيد حاملين الأعلام الفلسطينية واليمنية
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
9 سبتمبر 2025مـ 17 ربيع الأول 1447هـ
أكد مراسل قناة المسيرة في تونس، سعيد الزواري، أن اعتداء صهيونياً بطائرة مسيرة على أسطول كسر الحصار على غزة، قبالة السواحل التونسية، كشف عن حجم التضامن الشعبي التونسي الكبير والفعال مع القضية الفلسطينية.
وأوضح الزواري في مداخلة مع القناة صباح اليوم الثلاثاء، أن هذه الجريمة أظهرت ثبات الموقف التونسي، الرسمي والشعبي، في دعم غزة، في ظل صمت عربي رسمي.
وأشار إلى أن طائرة مسيرة صهيونية ألقت قنبلة حارقة على أحد قوارب الأسطول قبالة ميناء سيدي بو سعيد، مما أدى إلى احتراق القارب، ورغم أن الحادث لم يسفر عن وقوع أي أضرار بشرية، إلا أنه ألحق أضراراً مادية بالسفينة، حيث أكدت ناشطة برتغالية على متن القارب أنها رأت المسيرة قبل أن تلقي بالمادة الحارقة، مما يثبت طبيعة الاعتداء الصهيوني.
وقال مراسلنا إن تونس كانت “البلد العربي الوحيد” الذي وافق على رسو هذا الأسطول في موانئه، وهو ما يعكس تمسكها بمبادئها، رغم أن الحادث يثبت أن العدو الصهيوني “مارق على كل القوانين والقواعد”، وهذا الموقف ليس جديداً على تونس، التي كانت سباقة بإطلاق “سفينة الصمود” الأولى، مما يؤكد أن الدعم التونسي للقضية الفلسطينية ليس مجرد موقف عابر.
وأفاد أن الشعب التونسي أظهر تفاعلاً جماهيرياً كبيراً وغير مسبوق مع وصول القافلة، فقد توافد الآلاف إلى ميناء سيدي بو سعيد حاملين الأعلام الفلسطينية وأعلام المقاومة وجبهات الإسناد، بما فيها الأعلام اليمنية، وهتفوا بشعارات داعمة للمقاومة ومنددة بالمواقف العربية الرسمية المتخاذلة، منوهاً إلى أن هذا التفاعل لم يهدأ حتى ساعة متأخرة من الليل، مما يثبت أن الشعب التونسي لا يكف عن الحراك وأن ضميره ووجدانه لا يزالان يقظين.
وبين الزواري أن هذا الاعتداء الإجرامي، رغم قسوته، قد كشف عن حقيقة الموقف التونسي الشعبي الذي يؤكد على أن تونس “خضراء” في انتمائها العربي والإسلامي، وأنها مستمرة في مؤازرة المقاومة ودعمها في هذه اللحظة التاريخية.