الخبر وما وراء الخبر

الوتيري: القوات اليمنية تجاوزت مرحلة الدفاع لتصبح قوة قادرة على إلحاق الأذى بالصهاينة

27

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

7 سبتمبر 2025مـ 15 ربيع الأول 1447هـ

أكد الخبير العسكري، العقيد رشاد الوتيري، أن القوات المسلحة اليمنية قد تجاوزت مرحلة الدفاع لتصبح قوة إقليمية قادرة على إلحاق الأذى بالعمق الصهيوني.

وأشار الوتيري في تصريح خاص لقناة المسيرة، مساء اليوم الأحد، إلى أن العمليات النوعية التي ينفذها الجيش اليمني في قلب الكيان الصهيوني تعد دليلاً قاطعاً على “فشل استخباراتي” و”عجز” لم يشهده الاحتلال من قبل، مما يضع حكومة السفاح نتنياهو في مأزق حقيقي.

وأوضح أن القدرات العسكرية اليمنية لم تعد تقتصر على الأسلحة التقليدية، بل شهدت تطوراً نوعياً، فبينما كان الاحتلال الصهيوني يتباهى بقدرته على ضرب الداخل اليمني، ردت القوات المسلحة اليمنية بضرب العمق الإسرائيلي بكل تفاصيله.

وقال الخبير العسكري، إن الصاروخ الفرط صوتي، يعتبر بمثابة نقلة نوعية في ميزان القوى، حيث يمتلك خصائص يصعب على أنظمة الدفاع الجوي الصهيونية اعتراضها، مما يمنحه ميزة استراتيجية في المواجهة، لافتاً إلى أن هذه القدرات الجديدة، “تُولد بالرجال والعقول الإبداعية”، وتثبت أن الحصار والعدوان لم يضعفا من عزيمة اليمنيين، بل زاداهم إصراراً على ابتكار أدوات ردع جديدة، مبيناً ونوه إلى أن العمليات اليمنية النوعية والمتزامنة كشفت عن “عجز” و”فشل” في الجانب الاستخباراتي الإسرائيلي، فبعد أن كان الاحتلال يفتقد إلى المعلومة، أصبح اليوم أمام واقع جديد يفرض عليه إعادة حساباته.

وأفاد أن استراتيجية الاحتلال القائمة على التباهي والاستطاعة قد انهارت أمام قدرات يمنية غير متوقعة، وهو ما تجلى في مقاطع الفيديو التي وثقت وصول الصواريخ اليمنية إلى أهدافها، مشيراً إلى تصريحات وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة في صنعاء، على جاهزية وحضور القوات المسلحة للرد على أي عدوان، مما يثبت امتلاكها عنصر ردع قوي جداً ومؤثر.

وذكر العقيد الوتيري أن العمليات اليمنية لم تقتصر على الجانب العسكري، بل كان لها تأثير مباشر على الداخل الصهيوني فقد تسببت الضربات النوعية في “انهيار معنوي” و”اهتزاز في الحالة الأمنية” للمغتصبين الذين شعروا بانعدام الأمن بعد أن أصبحت مناطقهم الحيوية في مرمى الاستهداف المباشر، موضحاً أن هذا الواقع الجديد يزيد من الضغط على حكومة الاحتلال، ويثبت أن محاولة “رمي الكرة” في ملعب المقاومة قد فشلت، مؤكداً أنه وفي ظل هذا الواقع الجديد، يظل اليمن صامداً، وتستمر صواريخه بالانطلاق بوتيرة عالية دعماً واسناداً لغزة ومقاومتها الباسلة.