العميد سيروي: العمليات اليمنية كشفت عن فشل استخباراتي وعسكري ذريع للكيان الصهيوني
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
7 سبتمبر 2025مـ 15 ربيع الأول 1447هـ
قال الخبير العسكري والاستراتيجي اللبناني، العميد أكرم كمال سيروي، أن العمليات العسكرية الأخيرة للقوات اليمنية كشفت عن فشل استخباراتي وعسكري ذريع للكيان الصهيوني، حيث تمكنت الطائرات المسيّرة من الوصول إلى أهداف استراتيجية وحيوية في عمق الأراضي المحتلة، دون أن يتم اكتشافها أو التصدي لها.
وأوضح العميد سيروي في لقاء مع قناة المسيرة، مساء اليوم الأحد، أن ما حدث شكّل “نقطة تحول كبيرة” وأحدث “زلزالاً” داخل الكيان الصهيوني، مشيراً إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يفشل فيها الاحتلال ليس فقط في التصدي، بل في اكتشاف هذه المسيرات.
وأشار إلى أن المسيرات اليمنية، التي بلغ عددها تسع مسيرات، وصلت إلى أهدافها العسكرية في مناطق مغلقة ومحصنة مثل مطار “رامون” في النقب، دون أن يتم اكتشافها، مبيناً أن هذا الاختراق يثير علامات استفهام كبيرة حول فعالية منظومات الدفاع الجوي الأمريكية والأقمار الصناعية الأمريكية التي تعمل جميعها في خدمة الاحتلال، لافتاً إلى أن القوات المسلحة اليمنية باتت تدرك “الثغرات” التي يمكن أن تعبر من خلالها، مما يثير قلقاً كبيراً لدى الصهاينة.
وأضاف الخبير العسكري اللبناني، أن الاستراتيجية اليمنية لا تقتصر على مجرد الاختراق، بل تتوسع لتشمل توزع العمليات على مساحة الكيان الصهيوني بشكل متلاحق ومستمر، وهذا التنوع في الجغرافيا والزمان يرهق الدفاعات الجوية الإسرائيلية والأمريكية ويجعل من الصعب عليها التعامل مع التهديد من أكثر من جبهة.
وأكد أن القوات المسلحة اليمنية حرصت على إيصال رسائل واضحة للكيان الصهيوني مفادها أن تهديدات العدو لن تثني اليمن عن موقفه، ولن تكسر إرادة اليمنيين، وتؤكد هذه العمليات أن اليمن لم يكتف بالحصار البحري على موانئ إيلات، بل بات قادراً على توجيه ضربات جوية أيضاً.
ولفت العميد سيروي إلى أن هذه العمليات باتت تؤثر بشكل مباشر على معنويات المغتصبين الصهاينة، وتثير حالة من الانهيار النفسي داخل الكيان، فبعد أن كانت المعركة بعيدة عنهم، أصبحت تهدد عمقهم الاستراتيجي، مما يزيد من الضغوط على حكومة المجرم نتنياهو، التي تواجه أصلاً انقسامات حادة واحتجاجات متزايدة.
وبين أن العمليات اليمنية في الداخل المحتل تمثل نقلة نوعية في مسار المواجهة، وتؤكد أن الكيان الصهيوني يواجه تحدياً حقيقياً، ليس فقط من جانب المقاومة الفلسطينية، بل من محور المقاومة في الإقليم.