المعهد البحري الأمريكي: البحر الأحمر مختبر حرب كشف حدود القوة الأمريكية
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
6 سبتمبر 2025مـ 14 ربيع الأول 1447هـ
كشف المعهد البحري الأمريكي أن معركة البحر الأحمر مثلت أعنف صراع بحري منذ الحرب العالمية الثانية، وأول مواجهة مباشرة تتعرض فيها السفن الحربية الأمريكية لنيران العدو، مؤكداً أن التدخل الأمريكي فرض ضغطًا هائلًا على الأسطول، كاشفًا في الوقت نفسه عن مواطن قوة وضعف في بنية البحرية.
وأشار المعهد إلى أن القوات الأمريكية واجهت تحديات غير مسبوقة، أبرزها اعتراض مركبة غير مأهولة تحت الماء في حادثة هي الأولى من نوعها عسكريًا، إضافة إلى الصعوبة الكبيرة في رصد وتدمير الطائرات المسيّرة أحادية الاتجاه التي استخدمها اليمنيون بفعالية.
وأوضح أن مجموعة الحاملة القتالية أظهرت قصورًا في القدرات، سواء في جمع المعلومات الاستخباراتية أو في تزويد المقاتلات بالوقود جوًا، ما اضطرها للاعتماد على دعم خارجي من سلاح الجو، بانتظار دخول الطائرة المسيّرةMQ-25 الخدمة.
ولفت التقرير إلى أن المدمرات الأمريكية اضطرت في يوم واحد إلى إطلاق صواريخ توماهوك بأكثر مما أنتجته الولايات المتحدة خلال عام كامل، ما يعكس حجم الاستنزاف غير المتوقع في الترسانة.
ورأى المعهد أن أزمة البحر الأحمر، رغم خطورتها، منحت واشنطن فرصة عملية لاختبار أسلحتها وتكتيكاتها، لكنها في المقابل كشفت حدود القوة البحرية الأمريكية، مقدمًا دروسًا يجب استيعابها بجدية استعدادًا لمواجهة خصوم أكثر تطورًا في المستقبل.