الخبر وما وراء الخبر

غزة: سكان القطاع تحت وطأة القصف العنيف وسط أزمات إنسانية وصحية

3

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
5 سبتمبر 2025مـ – 13 ربيع الأول 1447هـ

في ظل تصعيد عسكري غير مسبوق، تتعرض مدينة غزة وأحياؤها السكنية لقصف صهيوني عنيف ومستمر، يستهدف بشكل مباشر خيام النازحين والمنازل المكتظة بالسكان.

ووفقاً لمراسلة قناة المسيرة في غزة، دعاء روقة، فقد أسفرت الغارات التي وقعت في ساعات الليل والفجر عن استشهاد قرابة 17 شخصاً، بينهم سبعة في مدينة غزة وحدها.

وأشارت روقة في تصريح للقناة صباح اليوم الجمعة، إلى أن الاستهدافات لم تقتصر على شمال ووسط القطاع، بل امتدت لتشمل مناطق يدعي الاحتلال أنها “إنسانية”، مثل منطقة المواصي في خانيونس، فبينما يطالب الاحتلال سكان غزة بالتوجه إلى هذه المناطق، تشهد هي ومخيمات دير البلح والنصيرات والمغازي قصفاً مدفعياً متواصلاً، مما يؤكد أنها ليست مناطق آمنة ويرتكب فيها الكيان الصهيوني المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين.

وأفادت أن العمليات العسكرية الصهيونية، التي تشمل القصف المدفعي والتوغل البري في مناطق مثل حي الزيتون والصبرة وجباليا، تهدف إلى إجبار السكان على النزوح القسري، ورغم هذا الضغط، فإن معظم سكان الشمال لم يتوجهوا إلى وسط وجنوب القطاع، بل نزحوا إلى المناطق الغربية من مدينة غزة، التي أصبحت بدورها هدفاً للقصف بشكل مستمر، نظراً لاكتظاظها بالسكان والنازحين.

ولفتت مراسلتنا في غزة، إلى أنه في الوقت نفسه، تتفاقم الأزمة الإنسانية في ظل الحصار المشدد على قطاع غزة، حيث يواصل الاحتلال التحكم في المعابر، مما يؤدي إلى ارتفاع أعداد الوفيات بسبب المجاعة وسوء التغذية.

وأكدت أن الواقع الصحي في القطاع ينهار بشكل كامل، حيث تعاني المستشفيات مثل الشفاء والأهلي من نقص حاد ومزمن في الأدوية والمستلزمات الطبية ووحدات الدم.

وأضافت: “وعلى الرغم من دخول بعض المساعدات الطبية مؤخراً، إلا أن كميتها “قليلة جداً” لا تكفي حتى لمشفى واحد، مما يمنع الطواقم الطبية من تقديم الرعاية المطلوبة للمصابين والمرضى، وفي كثير من الأحيان، يضطر الأطباء لتقديم العلاج على الأرض بسبب الاكتظاظ الشديد ونقص الأسرة، مما يهدد حياة الكثيرين”.