الخبر وما وراء الخبر

بيروت: تصعيد عسكري وتوتر سياسي في لبنان مع استمرار الاعتداءات الصهيونية

2

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
5 سبتمبر 2025مـ – 13 ربيع الأول 1447هـ

في ظل تصعيد عسكري صهيوني لافت على الحدود الجنوبية، ينعقد اليوم اجتماع حكومي في بيروت لمناقشة خطة مثيرة للجدل بشأن “حصرية السلاح بيد الدولة”.

وربطت مراسلة قناة المسيرة في بيروت، زهراء حلاوي، بين التكثيف الصهيوني للاعتداءات وبين توقيت هذه الجلسة، التي تأتي في لحظة دقيقة قد تحدد ملامح المشهد السياسي والأمني في البلاد.

وأشارت حلاوي في تصريح خاص للقناة صباح اليوم الجمعة، إلى أن هناك اعتداءات صهيونية مكثفة استهدفت مناطق متعددة في الجنوب اللبناني، أبرزها بلدة أنصارية، حيث تم قصف معمل للجرافات وآليات الحفر، موضحة أن هذه الاستهداف يكشف عن نية إسرائيلية واضحة في تعطيل أي جهود لإعادة الحياة إلى القرى الجنوبية، ووقف مساعي إعادة الإعمار، حيث تستهدف الآليات المخصصة لرفع الأنقاض وإزالة الركام.

وأفادت أن قوات الاحتلال تواصل انتهاكاتها في بلدات أخرى مثل يارون، حيث تطلق الرصاص الحي وتستهدف مواقع محددة، بينما لا تفارق الطائرات المسيرة الصهيونية سماء الجنوب والبقاع، وتُحلق على علو منخفض في أجواء الضاحية الجنوبية لبيروت، مما يزيد من حالة التوتر في البلاد.

ولفتت مراسلتنا في بيروت، إلى أن الجلسة الحكومية المرتقبة اليوم تأتي لمناقشة الخطة التي سيقدمها الجيش اللبناني حول حصرية السلاح، وقد أثار هذا الموضوع جدلاً واسعاً، حيث تباينت المواقف بشأنه، مبينة أن كتلة “الوفاء للمقاومة” أكدت أن أي حديث عن نزع سلاح المقاومة قبل تحقيق الأولويات اللبنانية يُعد “مشاركة في العدوان”، مشددة على ضرورة وقف العدوان، وإعادة الإعمار، وانسحاب الاحتلال من النقاط الخمس المتنازع عليها، قبل أي نقاش حول السلاح.

وذكرت حلاوي أن الجيش اللبناني يدرك خطورة المرحلة، ويسعى لتفادي أي صدام داخلي قد يؤدي إلى “حرب أهلية”. ولهذا، فإن الخطة لن تتضمن أي جدول زمني صارم لعملية نزع السلاح، بل ستأخذ في الاعتبار الملاحظات الجدية حول أن أي نزع للسلاح بالقوة سيؤدي إلى تصادم وتفرقة داخل المؤسسة العسكرية نفسها.

ونوهت إلى أن الغموض لا يزال يكتنف نتائج الجلسة الحكومية، وما إذا كان الوزراء سيناقشون الخطة في بداية الجلسة أم في نهايتها، وبينما تترقب الأوساط السياسية والإعلامية ما سيسفر عنه هذا الاجتماع، يبقى الوضع على الأرض متأزماً، في ظل استمرار الانتهاكات الصهيونية وتصلب المواقف السياسية، مما يجعل من المستقبل القريب للبنان محل ترقب وقلق.