الشيخ: جريمة اغتيال الرهوي سيكون لها تداعيات كبيرة على مستوى المنطقة
ذمــار نـيـوز || تقرير ||
31 أغسطس 2025مـ 8 ربيع الأول 1447هـ
تقرير || هاني أحمد علي: قال مدير مركز شمس للدراسات الاستراتيجية المتقدمة، الدكتور محمد الشيخ، إن جريمة العدوان الإسرائيلي الغادر التي استهدفت ورشة عمل حكومية في العاصمة اليمنية صنعاء، وأسفرت عن استشهاد رئيس الوزراء أحمد الرهوي وعدد من رفاقه، ليست مجرد عملية عسكرية، بل هي مؤشر على إفلاس كامل للكيان الصهيوني، الذي فشل في تحقيق أهدافه على الأرض وهرع إلى سياسة الاغتيالات الجبانة.
وأشار الدكتور الشيخ في لقاء مع قناة المسيرة، اليوم الأحد، إلى أن لجوء العدو إلى استهداف قيادات مدنية وسياسية بارزة، بدلاً من استهداف الأهداف العسكرية، يكشف عن حالة من “اليأس والإحباط” تعيشها “إسرائيل” بعد فشلها في تحقيق أي نصر عسكري يذكر، خاصة في قطاع غزة الذي صمد في وجه العدوان لأكثر من 23 شهراً، معتبراً أن الكيان الصهيوني قد تخطى كافة “قواعد الاشتباك” والأعراف الدولية التي تحمي المدنيين والقادة السياسيين، ليؤكد أنه لا يلتزم بأي قانون سوى “قانون العصابات”.
وتوقع أن يكون الرد من قبل محور المقاومة “موجعاً” وغير مقيد بالخطوط الحمراء التي كان الكيان الصهيوني يفرضها، فبعد أن استهدف الاحتلال قيادات مدنية ودبلوماسية، أصبح من حق محور المقاومة أن يرد بالمثل، وأن يفتح صفحة جديدة في المواجهة، يستهدف فيها القيادات السياسية والعسكرية للعدو في أي مكان.
ولفت مدير مركز شمس للدراسات الاستراتيجية إلى أن هذه الجريمة، رغم فداحتها، لن تزيد محور المقاومة إلا إصراراً وقوة، لأن “الجهاد هو أعلى وسام”، ولن يتوانى عن تقديم المزيد من التضحيات حتى تحقيق النصر.
وفي تعليقه على صمت الأنظمة العربية، أكد الدكتور الشيخ أن هذه الأنظمة لا يمكن التعويل عليها، وأنها “أضاعت كل ما تملك” من أجل إرضاء الكيان الصهيوني، موجهاً تحذيراً شديد اللهجة إلى الأنظمة المطبعة، مؤكداً أنهم ليسوا بمنأى عن الضربات الصهيونية، وأن “إسرائيل” بطبيعتها الغادرة، لا يمكن الوثوق بها.
ونوه إلى أن تاريخ الاحتلال مليء بالغدر بحلفائه، وأن صمت الأنظمة العربية على استهداف قيادات عربية، يثبت أنها قد فقدت هيبتها ودبلوماسيتها، وأنها تخشى على عروشها أكثر مما تخشى على شعوبها وقضاياها.
وذكر مدير مركز شمس للدراسات الاستراتيجية، أن هذه الجريمة سيكون لها تداعيات كبيرة على مستوى المنطقة، فبعد أن حذر الرئيس المشاط من أن “أياماً سوداء” تنتظر الكيان الصهيوني، فإن ذلك يؤكد أن الرد لن يكون محدوداً، بل سيتجاوز كافة التوقعات.
وبين أن محور المقاومة يملك “الكلمة العليا” في هذه المواجهة، لأنه يمتلك الحق، وإرادة التحرير، ووعي الشعوب الحية التي ترفض الذل والهوان، على عكس الأنظمة العربية “المتخاذلة” التي اختارت الانبطاح والخضوع.