قتل ودمار خلال العدوان الصهيوني المُستمرّ على طولكرم ومخيميها لليوم الـ213
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
27 أغسطس 2025مـ 4 ربيع الأول 1447هـ
تواصل قواتُ العدوّ الصهيوني عدوانَها على مدينة طولكرم ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلّة لليوم الـ213 تواليًا، ولليوم الـ201 على مخيم نور شمس، وسط تعزيزات عسكرية وتصعيد متواصل.
وأفَادت مصادر فلسطينية بأن قواتِ العدوّ دفعت اليومَ بتعزيزات عسكرية من الآليات وفرق المشاة إلى وسط المدينة، وتحديدًا في محيط مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، ونصبت حاجزًا على عرض الشارع ومنعت حركة مرور المركبات وأعاقت تنقّل المواطنين.
وأضافت المصادر ذاتها أن جنودَ العدوّ اعتلوا سطحَ مبنى العدوية التجاري في المكان، في الوقت الذي انتشر فيه عددٌ آخر من المشاة في الشوارع المجاورة، وتحديدًا شارع باريس، حَيثُ أوقفوا الشبان وأخضعوهم للاستجواب دون أن يُبلَّغ عن اعتقالات.
وفي السياق ذاته، شهدت المدينة وأحياؤها وضواحيها، خَاصَّةً ذنابة واكتابا وشويكة، اقتحاماتٍ وتحَرّكاتٍ مكثّـفةً لآليات العدوّ وفرق المشاة التي تجوب الشوارع الرئيسية، وتعترض عمدًا تحَرُّكَ المركبات والمواطنين عبر إقامة الحواجز الطيارة مع تفتيش وتدقيق في الهُويات.
كما داهمت قواتُ العدوّ عددًا من المنازل في حي المهداوي في ضاحية شويكة شمال المدينة، واحتجزت المواطنةَ أُمَّ فادي جعرون بعد مداهمة منزلها وتفتيشه لبعض الوقت؛ إذ اقتادتها معها وأخضعتها للتحقيق الميداني قبل الإفراج عنها لاحقًا.
وبالتوازي، تواصل قوات العدوّ فرض حصارها المطبق على مخيمَي طولكرم ونور شمس، وتمنعُ دخولَ السكان إليهما لتفقُّدِ منازلهم، وتطارِدُهم وتطلقُ الأعيرةَ الناريةَ والقنابلَ الصوتية تجاهَهم.
وكان مخيما طولكرم ونور شمس قد تعرَّضا لعملياتِ هدم واسعة النطاق خلالَ الشهرين الماضيين، استهدفت عددًا كَبيرًا من المباني السكنية، ضمن مخطَّط الاحتلال لهدم المئات من المنازل التي طُرد أصحابها منها قسرًا، وتحويلها إلى ركام مع عمليات إحراق لمنازل أُخرى، حَيثُ وصل عددُ المباني التي هُدمت بالكامل خلال العدوان المتواصل إلى ألفِ وحدة سكنية، وآلاف أُخرى هُدمت بشكل جزئي، فضلًا عن الدمار والتخريب الشاملين للمنازل المتبقية، في ظل غياب أي مظهر من مظاهر الحياة الطبيعية في المخيمين.
وأدّى التصعيدُ إلى تهجيرٍ قسريٍّ لأكثرَ من 5 آلاف عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس؛ أي ما يزيدُ على 25 ألف فلسطيني، مع استمرارِ إغلاقِ مداخل المخيمين بالسواتر وتحويلهما إلى مناطق خالية من الحياة.
كما أسفر العدوانُ عن استشهادِ 14 فلسطينيًّا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما كانت في الشهر الثامن من الحمل، إضافةً إلى عشراتِ الإصابات والاعتقالات، وتدمير واسع طالَ البُنيةَ التحتيةَ والمنازل والمحالَّ التجارية والمركبات.