الخبر وما وراء الخبر

فعالية كبرى لوزارة الداخلية إحياءً لذكرى المولد النبوي

18

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
23 أغسطس 2025مـ – 29 صفر 1447هـ

أحيت وزارة الداخلية، اليوم السبت، ذكرى المولد النبوي الشريف بفعالية خطابية، أكّـد خلالها عدد من المسؤولين أهميّة المناسبة وعمق ارتباط الشعب اليمني بالرسول الأعظم، صلى الله عليه وآله وسلم، مشدّدين على أن هذا الاحتفاء يأتي في سياق مواجهة “مؤامرات الأعداء” وعلى رأسهم كيان العدوّ الصهيوني.

وفي كلمته خلال الفعالية، أعرب رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد غالب الرهوي عن ارتياحه لمستوى التفاعل الكبير في إقامة الفعاليات والأنشطة احتفاء بذكرى المولد النبوي، معبّرًا عن ثقته بأن الاحتفال المركزي القادم سيكون “أعظم من احتفالات الأعوام الماضية” وسيتفرد على مستوى العالمين العربي والإسلامي.

وأشَارَ إلى أن أعداءَ الأُمَّــة، وعلى رأسهم كيان العدوّ الصهيوني، ينزعجون من احتفاء اليمن بذكرى المولد النبوي؛ لأَنَّهم “يحقدون على الإسلام ورسوله”، موضحًا أن الأعداء يسعون لإبعاد الأُمَّــة عن دينها من خلال تغيير المناهج وإلغاء مفهوم الجهاد، بينما يرسخون في مناهجهم العدائية أن الأرض العربية لهم وأنهم “شعب الله المختار”.

ولفت الرهوي إلى أن تصريحاتِ المجرم نتنياهو الأخيرة كشفت بوضوح المخطّط التوسعي لكيان العدوّ الصهيوني، داعيًا إلى توحيد جهود الأُمَّــة لمواجهة هذا المخطّط وإفشاله وتحرير فلسطين وبقية الأراضي العربية المحتلّة.

وأشاد بوَحدة الصف وتلاحم الجبهة الداخلية في اليمن خلال السنوات العشر الماضية، موجهًا تحيةً للقوات المسلحة على عملياتها النوعية ضد كيان العدوّ الإسرائيلي.

من جانبه، أكّـد نائبُ رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان أن المولد النبوي الشريف ليس حدثًا عابرًا، بل تحوُّلٌ عظيم، مُشيرًا إلى أن أعداء الأُمَّــة عملوا على مر التاريخ على طمس رمزية الرسول الأعظم وفصل الأُمَّــة عنه، بدءًا من العصور الأولى مُرورًا بالأنظمة الوهَّـابية المتحالفة مع المشروع الأمريكي الصهيوني.

وأفَاد الرويشان بأن استهداف السيرة النبوية وتفريغها من مضامينها الجهادية والسياسية والاقتصادية هو جزء من مؤامرات الأعداء لصرف الأُمَّــة عن نهج الرسول القائد، مشدّدًا على أن ما يجري في غزة من قتل وتجويع وتدمير هو امتداد لتلك المؤامرات.

وأكّـد أن هذه المحاولات لن تثنيَ اليمن عن التمسك بسيرة الرسول الأعظم، بل تزيده عزمًا على مواجهة أعداء الأُمَّــة، وأن موقف اليمن في دعم الشعب الفلسطيني يستمد قوته من المشروع القرآني والاقتدَاء بالرسول.

بدوره، أوضح نائب وزير الداخلية اللواء عبدالمجيد المرتضى أن احتفاءَ الشعب اليمني بذكرى المولد النبوي يتزامن هذا العام مع موقف يماني مشرف، تفرّد بمناصرته للشعب الفلسطيني في مواجهة حرب الإبادة والحصار، في ظل صمت عربي وإسلامي ودولي “مخزٍ”.

ولفت إلى أن هذا الشرف الذي يحمله أهل اليمن هو امتداد لمواقف أجدادهم الأوائل الذين ناصروا الرسول الأعظم، مؤكّـدًا أنهم اليوم يجسّدون الامتداد الأصيل للحق والعزة والكرامة.

وأكّـد أن المشروع القرآني الذي أنعم الله به على الشعب اليمني جعل موقفَه متفردًا عن بقية المواقف الرسمية المتخاذلة، مشدّدًا على أنه موقف ثابت لا يتأثر بالتهديدات والمؤامرات.

وحذّر المرتضى “مرتزِقة العدوان” من أية أعمال تخريبية أَو عدائية ضد الشعب اليمني، والتي تخدِم العدوّ الأمريكي الصهيوني، مؤكّـدًا أن المعركةَ باتت واضحةً بين الحق والباطل، وأن كُـلّ من ينحاز للعدو سيعامَلُ كمقاتل في صف الصهاينة.

تخللت الفعالية قصيدة للشاعر عبدالباري عبيد، وأُنشودة لفرقة الشهيد طه المداني، وفقرة مسرحية لفرقة “ترندات” بعنوان “أغيثونا”، عبَّرت جميعها عن عظمة المناسبة.