الخبر وما وراء الخبر

الشيخ للمسيرة: التحركات الجارية في المنطقة تهدف لرسم تحالفات لصالح الكيان الصهيوني وداعميه

0

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

20 أغسطس 2025مـ 26 صفر 1447هـ

كشف مدير مركز شمس للدراسات الاستراتيجية المتقدمة الدكتور محمد الشيخ، أن الزيارة غير المعلنة التي قام بها رئيس الوزراء اللبناني إلى العاصمة الأردنية عمّان، جاءت في سياق تنسيقي هام مع المملكة الأردنية الهاشمية، بشأن آليات التعامل مع كيان العدو الصهيوني في ظل المتغيرات الإقليمية المتسارعة.

وأكد الدكتور الشيخ في حديثة لقناة المسيرة، اليوم الأربعاء، أن الهدف من هذه الزيارة هو البحث عن “ضمانات عربية” تمنع أي اعتداء محتمل على لبنان، بعد أن اختبرت بيروت سابقًا جدوى الضمانات الأمريكية والأوروبية، التي لم تكن كافية لحماية السيادة اللبنانية.

وبحسب الشيخ، فإن التوجه اللبناني هذه المرة يركز على ضمانات تأتي من دول عربية لها علاقات واتفاقيات سلام قائمة مع كيان العدو الصهيوني، وفي مقدمتها المملكة الأردنية الهاشمية.

وأشار إلى أن هذه الخطوة قد تمتد لتشمل زيارات إلى دول عربية أخرى، على رأسها مصر، وذلك في محاولة لبناء موقف عربي مشترك يضع حدًا لتغوّل الكيان الصهيوني، ويحافظ على استقرار لبنان في هذه المرحلة الدقيقة.

وفي سياق متصل، علّق الدكتور محمد الشيخ على اللقاء الذي كشفته وكالة الأنباء السورية بين ما يسمى بوزير خارجية كيان العدو الصهيوني ووزير الخارجية التابع لسلطة الأمر الواقع في الشمال السوري، بحضور المبعوث الأمريكي باراك، قائلاً: “ما يحدث اليوم هو انتقال واضح من العمل السري إلى اللعب على المكشوف، ومحاولة لتقديم أوراق اعتماد مباشرة من قبل المدعو أبو محمد الجولاني إلى الإدارة الأمريكية، عبر بوابة التطبيع مع كيان العدو الصهيوني.”

وأوضح أن الولايات المتحدة لا تلعب دورًا حياديًا في هذا الملف، بل تنحاز بشكل كامل إلى الكيان، ما يجعل من خطوات الجولاني محاولة مكشوفة لنيل الاعتراف بشرعية قيادته المفروضة بالقوة، والتي لم تأتِ عبر أي مسار ديمقراطي أو انتخابي.

وفي معرض تحليله للمشهد العسكري في الشمال السوري، اعتبر الدكتور الشيخ أن الجماعات المسلحة المدعومة تركيًا والموجهة أمريكيًا، وعلى رأسها هيئة تحرير الشام بقيادة الجولاني، لا تملك قرار التحرك لاستعادة الرقة أو دير الزور من الفصائل الكردية، موضحًا أن “قرار الانسحاب أو الهجوم أو التمدد لا يُتخذ في الداخل السوري، بل يُدار من غرف القرار الأمريكي والصهيوني”.

وأكد أن السيادة السورية قد تم تقويضها بشكل كامل منذ 8 كانون الأول 2024، معتبراً أن الدولة السورية فقدت قدرتها على اتخاذ قرارات سيادية، وأن الوضع الراهن يُفرض على الشعب السوري بقوة الحديد والنار.

وأعتبر أن ما يجري في المنطقة جزء من مشروع متكامل لإخراج بعض الأطراف من محور المقاومة، وإعادة رسم خريطة التحالفات بما يخدم مصالح كيان العدو الصهيوني والقوى الغربية الداعمة له.