وزير الداخلية يرأس اجتماعاً موسعاً لمناقشة الخطة الأمنية لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف
ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
17 أغسطس 2025مـ – 23 صفر 1447هـ
عُقد اليوم في وزارة الداخلية اجتماعٌ أمني موسع برئاسة معالي وزير الداخلية اللواء عبدالكريم أمير الدين الحوثي، لمناقشة الترتيبات والخطة الأمنية الخاصة بتأمين فعاليات إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات.
واستعرض الاجتماع بحضور نائب وزير الداخلية اللواء عبدالمجيد المرتضى، ومفتش عام الوزارة اللواء عبدالله الهادي، تفاصيل الخطة الأمنية الشاملة لتأمين ساحات الاحتفال والوفود المشاركة، والمهام الموكلة إلى مختلف الوحدات الأمنية، وآليات التنسيق بينها وبين الوحدات العسكرية، بما يكفل نجاح الفعاليات وانسيابها بالشكل المطلوب.
وفي بداية كلمته التوجيهية، أشار وزير الداخلية إلى أن مناسبة المولد النبوي الشريف تطل هذا العام ومعها البركة والخير والانتصارات، مؤكداً أن الشعب اليمني يخوض أشرف معركة في مواجهة ألد أعداء الله، الصهاينة والأمريكان، وأعوانهم، وأن موقف بلادنا -المبدئي- تجاه قضية فلسطين ومظلومية غزة سيبقى ثابتاً حتى يأتي الله بأمره.
وأوضح أن هذه المرحلة تتطلب إدراك حجم الصراع وخطورته، وأن اليمنيين يقفون في مواجهة مجرمي العالم، مشدداً على أن العدو اعتاد على المكر والخداع، ومحاولات استهداف الشعب من الداخل عبر إثارة الفتن والبلابل، وهنا يبرز الدور المحوري لرجال الأمن وضرورة رفع مستوى اليقظة والجاهزية.
وأكد الوزير أن الاعتماد على الله والتوكل عليه هو الركيزة الأساسية في إفشال مخططات العدو، لافتاً إلى أن الارتباط الدائم بالله والثقة به تمثل الضمانة للنصر والعزة، وأن رجال الأمن وهم يقومون بواجبهم يجب أن يستشعروا أنهم في موقع خدمة للناس، فيحرصون على سلامتهم ويعاملونهم بالرحمة والرفق.
وشدّد على أهمية أن يحمل رجال الأمن صفة الرحمة فيما بينهم، إلى جانب القوة والحزم في مواجهة الأعداء، مستشهداً بقول الله تعالى: “محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم”. وأضاف أن الشدة على الأعداء تتطلب إعداداً مستمراً في كل المجالات، بما فيها الميدان الأمني ومعركة الوعي، بينما الرحمة مطلوبة في خدمة المواطنين ورعايتهم.
وأشار وزير الداخلية إلى أن الشعب اليمني يتميز بفضل الله في إحيائه لهذه المناسبة العظيمة، مؤكداً أن الحشود هذا العام ستكون أوسع وأكبر من كل الأعوام الماضية، الأمر الذي يتطلب مضاعفة الجهود الأمنية والتنظيمية لتسهيل دخول الجماهير وخروجها وتأمينها بالشكل الأمثل.
كما دعا معالي الوزير المواطنين إلى التعاون مع رجال الأمن في تنظيم الفعاليات وضبط حركة السير، مشيداً بالتعاون الكبير الذي يبديه المجتمع اليمني مع الأجهزة الأمنية في مختلف المناسبات والظروف.
بدوره، أشار نائب وزير الداخلية إلى أن تنفيذ الخطة بالشكل المطلوب مرهون بالاستعانة بالله عز وجل والمتابعة الدائمة من قبل مدراء الأمن وقادة الوحدات لمستوى التنفيذ في الميدان أولاً بأول، وشدد على وجوب معالجة أي إشكاليات قد تطرأ في الميدان دون تأخير.
من جهته، أكد وكيل الوزارة اللواء علي حسين الحوثي؛ أن الوزارة بمختلف قطاعاتها على أتم الجهوزية والاستعداد لتأمين وتنظيم فعاليات المولد النبوي الشريف، مشيراً إلى أن رجال الأمن -اليوم- أكثر خبرة واقتداراً ووعياً، وأن الوزارة – بعون الله وتوفيقه – قادرة على مواجهة أي تحديات أو مستجدات أمنية، وأداء مهامها بما يلبي تطلعات القيادة ويلتقي مع طموحات وصمود الشعب اليمني، مسترشدة بتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله.
وفي الاجتماع بحضور وكيل الوزارة لقطاع الموارد البشرية والمالية اللواء علي سالم الصيفي، ووكيل قطاع الخدمات المدنية اللواء محمد عبد العظيم الحاكم، ومدير أمن العاصمة اللواء الركن معمر هراش، ومدراء أمن المحافظات – أوضح مدير عام القيادة والسيطرة بالوزارة العميد طه شايم أن الخطة تتضمن عدداً من الإجراءات الكفيلة بتلافي الأخطاء والقصور الذي حدث في الأعوام السابقة، مؤكداً أهمية رفع مستوى التنسيق العملياتي بين مختلف وحدات وزارة الداخلية.
وشدد الاجتماع على تكثيف الدوريات الأمنية في مداخل المحافظات والمدن الكبرى، ورفع الجاهزية في النقاط الأمنية، وتعزيز أعمال التحري، واتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بتأمين وإنجاح هذه المناسبة الدينية العظيمة.