خبير سياسي: خطابات السيد القائد خارطة النجاة للأمة
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
14 أغسطس 2025مـ 20 صفر 1447هـ
أكد الكاتب والإعلامي محمد منصور أن خطابات السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – لم تكن يومًا خطابات عابرة أو آنية، بل وثائق استراتيجية فضحت المشروع الصهيوني التوسعي منذ ولادته، محذرًا من تواطؤ الأنظمة العربية مع ما يسمى “رؤية كيان العدو الصهيوني الكبرى”.
وقال منصور في حديثه لقناة المسيرة، اليوم الخميس، إن السيد القائد وضع بوضوح خارطة المواجهة عندما قال: “اعرف عدوك”، مُذكّرًا بأن الكيان الصهيوني وُلد من وعد بلفور مجرمًا ومسلحًا بعقيدة توراتية عنصرية، وأن هذا الكيان لم يتغير يومًا، بل ازدادت وحشيته وهمجيته، بينما الأنظمة العربية الرسمية إما صامتة أو منخرطة بالكامل في المشروع.
وتابع: “مجرم الحرب نتنياهو، عندما تحدث مؤخرًا عن رغبته في أن يتحول كيان العدو الصهيوني إلى نموذج لدول الخليج، لم يكن يهذي، بل كان يعكس مضمون لقاءاته السرية مع هؤلاء المطبعين الذين يشجعونه على البقاء في الحكم ويثنون على سياساته الوحشية”.
كما تطرق إلى خطورة التطبيع العلني والسري، مشيرًا إلى ما يحدث في سوريا ولبنان من تمرير مشاريع أمريكية صهيونية تحت غطاء رسمي.
وقال إن ما يُنفذ اليوم على الأرض هو تطبيق واضح لـ”صفقة القرن” بوجه جديد، وما يسمى بـ”ممر داوود” ليس إلا جزءًا من خارطة كيان العدو الصهيوني الكبرى التي تلتف على إيران من الخلف وتستهدف روسيا من خاصرتها الجنوبية.
وحول المواقف العدائية التي صعّدتها السعودية تحديدًا ضد غزة وحركة حماس، تساءل الكاتب الإعلامي : “كيف يمكن تفسير قيام السعودية بحجز قاعة في الأمم المتحدة لتصنيف حماس كمنظمة إرهابية، ووصف عملية السابع من أكتوبر بأنها عملية إرهابية؟”.
وأشار إلى أن هذه السياسات تُظهر الوجه الحقيقي لهذه الأنظمة، وأنها باتت خصومًا علنيين للشعب الفلسطيني، مستشهدًا بما قاله المتحدث العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة: “النظام العربي أصبح خصمًا، وأطفال غزة سيكونون خصوم هؤلاء يوم القيامة”.
وأضاف: “في المقابل، نحن في اليمن نقف مع غزة مرضاة لله، أما هم فيقفون ضدها مرضاة لأمريكا”.
وفي سياق متصل، علّق على الرسالة الخطية التي تلقاها وزير الخارجية اليمني، الأستاذ جمال عامر، من قيادة حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، والتي سلّمها ممثل الحركة في صنعاء، معاذ أبو شمالة، مؤكدًا أن التوقيت بالغ الأهمية، حيث جاءت الرسالة بعد خطاب مباشر لأبو عبيدة شكر فيه “أنصار الصدق” في اليمن.
وأردف: “خليل الحية وجّه رسالة شكر للشعب اليمني وقيادته الثابتة، وقال إن شعب فلسطين لن ينسى موقف اليمنيين بقيادة السيد عبد الملك الحوثي. هذه رسائل تحمل وزنًا كبيرًا في لحظة اشتباك تاريخي، وتعيد تموضع قوى المقاومة على أساس المبادئ لا المصالح”.
ولفت إلى أن اليمن وغزة تقفان اليوم في مقدمة المواجهة، وأن العالم لا يتحدث الآن إلا عن بطولات غزة وصمود اليمن، مضيفًا أن الأنظمة الخليجية التي “تخشى من غضب شعوبها وتخاف على كراسيها” تحاول ضرب هذه الجبهات بشتى الوسائل، لكنها تفشل أمام صلابة الموقف اليمني والفلسطيني.
وشدد على أن السيد القائد قدم للأمة خارطة نجاة لا يمكن تجاهلها، مؤكدًا أن من يتخلف عنها اليوم يخون دماء الشهداء ويصطف مع المشروع الصهيوني الأمريكي ضد أمته.
وختم قائلاً: “نحن لدينا الوقت، ولدينا السلاح، ولدينا القائد، أما هم فكل ما يملكونه هو إذن من السفارة الأمريكية”.