باكستان: حراك شعبي ورسمي متصاعد لدعم القضية الفلسطينية
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
12 أغسطس 2025مـ 18 صفر 1447هـ
أكد مراسل قناة المسيرة في باكستان، سلمان علي، أن دعم الشعب الباكستاني للقضية الفلسطينية ليس تحركًا عارضًا، بل هو موقف راسخ ومتجذر في الهوية الإسلامية للبلاد.
ولفت سلمان علي في مداخلة مع القناة صباح اليوم الثلاثاء، ضمن برنامج نوافذ، إلى أن التفاعلات الشعبية والرسمية في باكستان قد شهدت تصاعدًا ملحوظًا منذ السابع من أكتوبر، إثر العدوان الصهيوني على قطاع غزة، مما يعكس عمق الارتباط الوجداني للقضية الفلسطينية.
وأوضح أن التفاعل الباكستاني مع ما يحدث في غزة كان “نوعياً ولافتًا”، فقد شهدت البلاد مسيرات مليونية وتظاهرات حاشدة في مختلف المدن، كما قامت الجماعات السياسية باستبدال مجالسها المعتادة بفعاليات ومسيرات داعمة لغزة.
وعلى الصعيد الإغاثي، أشار مراسل المسيرة في باكستان إلى أن المنظمات الشعبية والحكومية تواصل جهودها الحثيثة لإرسال المساعدات إلى قطاع غزة، مؤكدة على تضامنها المستمر مع الشعب الفلسطيني، مبيناً أن الدعم الباكستاني لم يقتصر على الجانب الشعبي، بل امتد ليشمل الموقف الرسمي والدبلوماسي للدولة، فمنذ بدء العدوان، تبنت السلطات الباكستانية سياسة خارجية جعلت من قضية غزة أولوية قصوى، واستغلت باكستان منبرها في الأمم المتحدة، بما في ذلك عضويتها في مجلس الأمن كممثل لمجلس التعاون الإسلامي، لتسليط الضوء على القضية الفلسطينية وتصعيد المطالبات بوقف العدوان.
ونوه إلى أن الموقف الباكستاني يتجاوز الدعم العاطفي، ليمتد إلى سياقات جيوسياسية معقدة، رابطاً بين المواقف الباكستانية الأخيرة وبين مواجهاتها مع الكيان الصهيوني، مؤكداً أن المواجهة الأخيرة بين باكستان والهند، على سبيل المثال، كانت بها أيدي صهيونية خفية داعمة للهند بالدعم اللوجستي، منوهاً إلى موقف باكستان المؤيد لإيران بعد استهدافها، واصفًا هذا الموقف بأنه تأكيد واضح على دعمها لمحور المقاومة في مواجهة “عدوان الكيان الصهيوني”.