الخبر وما وراء الخبر

بيروت: المقاومة صمام الأمان والرقم الصعب في لبنان

3

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

12 أغسطس 2025مـ 18 صفر 1447هـ

أوضحت مراسلة قناة المسيرة في بيروت، زهراء حلاوي، أن لبنان يمر بمرحلة جديدة من الأزمات السياسية والأمنية، مع استمرار محاولات العدو الصهيوني “لخلط الأوراق”.

وأشارت حلاوي في مداخلة مع القناة، صباح اليوم الثلاثاء، ضمن برنامج نوافذ، إلى أن قرار الحكومة اللبنانية الأخير بحصر السلاح تحت سلطة الدولة يُعد استجابة مباشرة لضغوط أمريكية وسعودية، ويهدف بشكل واضح إلى نزع سلاح المقاومة.

وأكدت أن قرار الحكومة اللبنانية جاء نتيجة للضغوط الأمريكية والسعودية، ففي الوقت الذي تدعي فيه الحكومة سعيها لحصر السلاح بيد الدولة، فإن الهدف الحقيقي، هو استهداف سلاح المقاومة اللبنانية، وقد تم تكليف الجيش اللبناني بمهمة وضع خطة لتنفيذ هذا القرار قبل نهاية الشهر الحالي، وهو ما سيحدد طبيعة خيارات المقاومة القادمة.

وقالت مراسلة المسيرة في لبنان، إن المقاومة اللبنانية “صمام الأمان” و”الرقم الصعب” في البلاد، مؤكدة أن الحركة لن تتأثر بما وصفته بـ”مخططات العدو” الذي يتوهم أن التطورات الأخيرة قد أضعفتها، لافتة إلى أن حزب الله يواصل حراكًا سياسيًا ودبلوماسيًا واسعًا مع مختلف الأحزاب والقوى الوطنية، من أجل توضيح موقفه والتأكيد على أن قرار الحكومة الأخير هو نوع من الانقلاب على الاتفاق الذي تم التوصل إليه عند انتخاب رئيس الجمهورية.

في سياق متصل، أشارت حلاوي إلى أن العدو الصهيوني يستغل هذه الأزمة لمحاولة خلط الأوراق وإحكام الحصار على المقاومة، وهو ما يتضح من خلال استمرار الخروقات الجوية اللبنانية من قبل الطيران المسيّر والطيران الحربي.

وبينت أن هناك إصرارًا من قبل العدو الاسرائيلي وبدعم أمريكي، على استغلال هذه الورقة السياسية للنيل من المقاومة وقاعدتها الشعبية، لكنها شددت على أن هذه المحاولات ستبوء بالفشل، معتبرة الفترة القادمة مفصلية وحاسمة، حيث تتجه الأنظار إلى الرد الذي سيصدر عن المؤسسة العسكرية اللبنانية، والذي سيحدد طبيعة خطة “حصر السلاح”، وبناءً عليه، ستتضح خيارات المقاومة اللبنانية للتعامل مع هذا التحدي الجديد الذي يواجه البلاد.