فعاليات “لبيك يا رسول الله” تدوّي في اليمن: إحياء المولد النبوي صفعة قوية لقوى الكفر والاحتلال ولتيّارات منحرفة تحاول تشويهَ الإسلام
ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
10 أغسطس 2025مـ – 16 صفر 1447هـ
عاشت عددٌ من محافظات الجمهورية، اليوم، فعالياتٍ فرائحيةً؛ احتفاءً بذكرى المولد النبوي الشريف للعام 1447هـ، تحت شعار “لبيك يا رسول الله”.
إذ نظّمت هيئة تنظيم شؤون النقل البري ومكاتب نقل البضائع بمحافظة الحديدة، فعاليةً خطابية بالمناسبة، استعرضت الكلمات، المعانيَ الروحيةَ والدينية لإحياء ذكرى المولد، مؤكّـدة أنها محطة لتعزيز الانتماء للرسول الكريم، وتجديد العهد بالسير على نهجه، واستلهام قيمة ومواقفه في مواجهة قوى البغي والاستكبار.
واعتبرت المتحدثون في الفعالية إحياءَ المولد النبوي في اليمن صفعةً قويةً لقوى الكفر من الغرب الاستعماري، والتيارات المنحرفة التي تحاول تشويه الإسلام، وفي مقدمتها الوهَّـابية ومن سار على نهجها، مشدّدين على أن المناسبة تعكس هُوية الأُمَّــة الأصيلة ووعيها بخطورة الحرب على قيمها.
وأشاروا إلى أن فعالياتِ المولد النبوي المبارك في اليمن تحمل سنويًّا بشائر الفتح والنصر، وتمنح الأُمَّــة زخمًا روحيًّا ومعنويًّا يعزز ثباتها في معركة التحرّر، لافتين إلى أن أبناء اليمن يسطرون بهذا الاحتفاء مشاهد وفاء ونصرة تتجاوز حدود الكلمات.
وأكّـدوا أن اليمنيين يقدّمون النموذجَ الحي والأسمى في الارتباط بالنبي الكريم وترسيخ الجهاد كفريضة لإنقاذ الأُمَّــة من براثن الضعف والضياع، في الوقت الذي انزلقت فيه بعض الأنظمة العربية إلى مستنقع التطبيع والخضوع للمشروع الصهيوني الأمريكي.
من جانبها، دشّـنت السلطةُ المحلية والتعبئة العامة في مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة، فعاليات إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف للعام 1447هـ.
وألقيت العديد من الكلمات، التي أكّـدت على أهميّة إحياء ذكرى مولد الرسول الأعظم محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- واستلهام القيم والمبادئ التي جاء بها في تعزيز الوعي الإيماني وترسيخ روح التلاحم المجتمعي.
وأشَارَت، إلى أن الاحتفاء بالمولد النبوي يمثل رسالة واضحة بالتمسك بالهوية الإيمانية، وموقفًا ثابتًا في مواجهة التحديات والمؤامرات التي تستهدف الأُمَّــة وقيمها.
بدورها السلطة المحلية وشعبة التعبئة بمديرية بيت الفقيه بمحافظة الحديدة، دشّـنت فعاليات إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف -على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم- للعام 1447هـ، تحت شعار “لبيك يا رسول الله”.
وخلال التدشين، أكّـد مدير المديرية حسين سهل، على أهميّة إحياء ذكرى مولد خير البرية كحدث مفصلي في التاريخ الإسلامي، وأنه يعزز القيم النبيلة من محبة ورحمة وعدل، التي جاء بها النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، مُشيرًا إلى أن الاحتفال بالمولد النبوي يجسد الانتماء الصادق للرسالة المحمدية.
وعُقد بمديرية المراوعة بمحافظة الحديدة، لقاء موسَّع للعلماء والخطباء والمرشدين والشخصيات الاجتماعية والتربوية، في إطار الاستعدادات وتعزيز الحشد لفعاليات إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف للعام 1447هـ.
وركّز اللقاء الذي نظمه قطاعُ الإرشاد ووحدة العلماء والمتعلمين بالمديرية، على أهميّة استثمار ذكرى المولد النبوي في تعزيز الهوية الإيمانية، وترسيخ القيم والمبادئ القرآنية في المجتمع، ودور العلماء والخطباء في توجيه الخطاب الديني بما يواكب احتياجات المرحلة ويحصن الأجيال من الثقافات الدخيلة، إضافة إلى آليات تنظيم الفعاليات على مستوى قرى وعزل المديرية بما يعكس مكانة المناسبة في وجدان أبناء اليمن.
واعتبر مسؤول وحدة العلماء بالمحافظة الشيخ علي صومل، ذكرى المولد النبوي الشريف حدثًا جامعًا للأُمَّـة، يعيد رسم معالم الهداية، ويوجه البوصلة نحو المنهج المحمدي الأصيل، ويعزز الانتماء إلى المشروع الإلهي في مواجهة مشاريع الطمس والتغريب.
وأوضح أن هذه الذكرى تعد محطة إيمانية لتجديد العهد مع الله ورسوله، وترسيخ الوعي بمسؤوليات المرحلة، مؤكّـدًا على دور العلماء والخطباء في التوعية بأهميّة إحياء المناسبة بما يليق بمقامها ومكانة ومنزلة النبي الكريم.
أما في محافظة البيضاء، فنظمت مديريات المربع الأوسط بالمحافظة، فعالية خطابية بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
وخلال الفعالية اعتبر محافظ البيضاء عبدالله إدريس إحياءَ مناسبة المولد النبوي، محطة إيمانية للتزوّد من معين القيم والأخلاق والمبادئ العظيمة، مبينًا أن الرسول الكريم أرشد الأُمَّــة إلى الطريق الصحيح ورفض الخضوع لغير الله تعالى.
وأشَارَ إلى أن الاحتفاء بذكرى مولد الرسول في ظل المرحلة الراهنة التي تواجه فيها الأُمَّــة الإسلامية، جملة من التحديات والإساءَات المتكرّرة لرموزها ومقدساتها، يمثل ردًّا عمليًّا يُبرز مكانة كتاب الله وعظمة رسوله في وجدان أبنائها.
وعلى صعيد متصل، نظمت إدارة الأمن والتعبئة العامة بمديرية جُبَن في محافظة الضالع فعالية بذكرى المولد النبوي الشريف 1447هـ.
وخلال الفعالية أشاد الناشط الثقافي بإدارة التوجيه المعنوي بأمن المحافظة، خليل قابيل، بتفاعل أبناء جبن في إحياء هذه المناسبة والذي يعكس مستوى عاليًا من الوعي والبصيرة.
وأكّـد أهميّة إحياء ذكرى مولد الرسول الأعظم بالشكل الذي يليق بمكانة صاحبها في واقع الأُمَّــة، لافتًا إلى محاولات الفكر الوهَّـابي طمس هذه المناسبة الدينية وتغييبها.
وفي محافظة ذمار نظم فرعا شركتَي النفط والغاز فعالية خطابية، بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
وخلال الفعالية، أكّـد وكيل المحافظة محمود الجبين، على أهميّة إحياء هذه الذكرى في التعبير عن الحمد والشكر لله سبحانه وتعالى على نعمة الهداية، وعن الحب والولاء والتعظيم لرسول البشرية محمد -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ وَسَلَّـمَ-.
ولفت، إلى أن اليمنيين سباقون في إحياء ذكرى مولد الرسول الكريم كما كانوا في مقدمة من ناصره ونشر رسالته، ومُستمرّون في مسار الجهاد في سبيل الله تعالى، ولن يتخلوا عن نصرة غزة التي خذلها الجميع.
