باحثٌ فلسطيني: اليمن حالة فريدة في دعم غزة.. ولأوروبا المنافقة 3 وسائل توقفُ الإجرام الصهيوني
ذمــار نـيـوز || تقاريــر ||
10 أغسطس 2025مـ – 16 صفر 1447هـ
تقريــر || هاني أحمد علي
أكّـد كاتبٌ وَباحثٌ فلسطيني، أن هناك “توافُقًا نادرًا بين المستوى الرسمي والشعبي في اليمن، حَيثُ تمارس الدولة اليمنية دعمًا سياسيًّا وعسكريًّا كَبيرًا للقضية الفلسطينية، وهو ما يمثل حالة فريدة في المنطقة، ويخالف المواقف الرسمية للعديد من الدول العربية الأُخرى”.
وأشَارَ الباحث السياسي الفلسطيني، صالح أبو عزة في تصريح لقناة “المسيرة”، اليوم الأحد، إلى أن “الرد الدولي على العدوان الصهيوني في غزة ينقسمُ إلى مستويين متناقضين، الأول شعبي متصاعد ومؤيد للقضية الفلسطينية، والثاني رسمي أُورُوبي أمريكي يتسم بالنفاق وعدم اتِّخاذ مواقفَ حقيقية”.
ووصف الحراكَ الشعبي العالمي بـ “المُرضي والمميز”، مُشيرًا إلى “المسيرات شبه المليونية التي تخرجُ في عواصم كبرى مثل طوكيو، أستراليا، وأُورُوبا”، مبينًا أن هذا الزخم الشعبي المتصاعد يعبر بوضوح عن رفضه للاحتلال الصهيوني، وإدانته للجرائم والإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال في قطاع غزة، داعيًا إلى استمرار هذه الحراك بشكل دائم لتتحول إلى قوة ضاغطة على الحكومات؛ مِن أجلِ اتِّخاذ مواقفَ جادة وحاسمة.
وانتقد الكاتب والباحث السياسي الفلسطيني، بشدة الموقف الرسمي الأُورُوبي والأمريكي، مؤكّـدًا أن “أُورُوبا -على الرغم من امتلاكها لأدوات ضغط قوية على الكيان الصهيوني- لا تتخذُ مواقفَ حاسمة”.
وحدّد ثلاثَ وسائل ضغط يمكن لأُورُوبا استخدامها، أنها “موردٌ رئيسي للسلاح والعتاد العسكري للكيان الصهيوني، وأنها شريك اقتصادي وتجاري أَسَاسي للاحتلال، وأنها ممر رئيسي للسلع “الإسرائيلية” والتبادل التجاري”.
ولفت أبو عزة إلى موقف الحكومات الأُورُوبية يتسم بالنفاق، فهي تحاولُ امتصاصَ الغضب الشعبي عبر اتِّخاذ مواقف خجولة، لكنها حتى الآن لم تمارس ضغطًا حقيقيًّا يشعر الكيان الصهيوني بفقدان شرعيتها بشكل كامل.
وأوضح أن دعايةَ الاحتلال التي نجحت في بداية العدوان الإجرامي على غزة “بعد السابع من أُكتوبر” بإقناع الأُورُوبيين بأن المقاومة الفلسطينية ارتكبت جرائم حرب، قد انهارت بشكل كامل، مُضيفًا أن هذه المزاعم، مثل قتل الأطفال واغتصاب النساء، لم يثبت صحتها، وقد فنّدتها الدوائرُ الدولية، في المقابل، فضحت الصورُ والتسجيلاتُ المرئية والمسموعة القادمة من غزة الجرائم الصهيونية الأكثر بشاعة على مر التاريخ؛ ما أَدَّى إلى تحول كبير في المواقف الشعبيّة من التأييد لكيان العدوّ إلى التعاطف والدعم للمقاومة الفلسطينية.