رئيس الحكومة يدشّـن فعاليات المولد النبوي في العاصمة ويعتبرها من أهم وأكرم المناسبات
ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
10 أغسطس 2025مـ – 16 صفر 1447هـ
اعتبر رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي، الاحتفالَ بالمولد النبوي الشريف، من أهم وأكرم الاحتفالات التي يحتفي بها الشعبُ اليمني والأمة جمعاء، داعيًا إلى التحلّي بالصفات المحمدية من شجاعة وصدق وأمانة ووفاء وحميّة والسعي إلى كُـلّ ما هو خير للشعب اليمني والأمة.
جاء ذلك خلال مشاركته اليوم الأحد، في اللقاء التحضيري الموسَّع الذي أقامته أمانةُ العاصمة؛ تدشينًا لفعاليات وأنشطة ذكرى المولد النبوي الشريف 1447هـ، تحت شعار “لَٰكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ”.
وأكّـد الرهوي على أهميّة الفعالية التدشينية على طريق الاحتفاء بذكرى خاتم الأنبياء والمرسلين القُدوة والقائد والمعلم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله وسلم، مؤكّـدًا أن على الجميعِ التأسي برسول الإنسانية الذي عرفه التاريخ مجاهدًا شجاعًا كريمًا مقاتِلًا كرَّس حياته؛ مِن أجلِ خير الإسلام والمسلمين وإرشادهم إلى طريق الخير وكل ما فيه صالحهم في الدنيا والآخرة.
وأضاف: “علينا أن ندعوَ ونحُثَّ أهلَنا وجيرانَنا وكل من نعرفه على المشاركة في الاحتفاء بذكرى المولد النبوي في الـ 12 من ربيع الأول المقبل؛ لما يمثله من أهميّة في ظل ظروف تمر بها الأُمَّــة الإسلامية من ضعف وبُعد عن الدين والقيم والتعاليم السامية التي حملها الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم”.
وانتقد رئيسُ الحكومة الاحتفالاتِ الزائفةَ المضلِّلةَ الدخيلةَ على الأُمَّــة وغير اللائقة بها كأمة تحملُ أعظمَ الشرائع السماوية، لافتًا إلى أن “الكثيرَ من أبناء الأُمَّــة اليوم يحرصون على الاحتفاء رغم سخُف وضلالة تلك الاحتفالات ويعتبرون الاحتفاء بذكرى خاتم المرسلين بدعة”، مبينًا أن “الاحتفالَ بذكرى المولد النبوي الشريف الذي نقل الأُمَّــةَ من الظلمات إلى النور ومن الضلالة إلى الهدى أولى بأن يُحتفي به وأحرى أن يُتبّع هديه ونهجه القويم وما جاء به من تعاليم ربانية سامية”.
وهنّأ في كلمته السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بقُربِ حلول ذكرى المولد النبوي الشريف، سائلًا الله له العون والسداد والتوفيق ولغزة النصر ولفلسطين الحرية والاستقلال وللشهداء الرحمة والخلود في جنات النعيم وللمصابين الشفاء العاجل.
بدوره أكّـد مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، أن اللهَ عز وجل مَنَّ على البشرية جمعاء بمولد خير خلق الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
وبيّن أن ذكرى مولده نعمة عظيمة يجبُ أن يحتفلَ بها المسلمون ويحدّثون عنها ويعتزون بها ويسعون لإعلاء شأنها، مُشيرًا إلى أن الأُمَّــة تنحرف اليوم عن مسار نبيها وطريقه القويم وما يزال أهل اليمن منذ فجر الإسلام متمسكين بهدي رسول الله صل الله عليه وآله، وتعظيمه.
وأوضح العلامة شمس الدين، أن الاحتفال بذكرى مولد الرسول الأعظم احتفالٌ بالقيم والأخلاق المحمدية وتعظيمٌ للرسول الكريم وشريعته السمحاء، مؤكّـدًا أن “الله عز وجل عظّم نبيه ومكانته في كتابه الحكيم فكيف لا يعظّمه خلقه؟!”.
ودعا إلى وجوب التأسي برسول الله -عليه وآله أفضلُ الصلاة وأتم التسليم- “حَيثُ لا ينبغي الاحتفالُ به دون الاقتدَاء بسيرته العظيمة قولًا وعملًا”، لافتًا إلى أهميّة الولاية الحقة لله ولرسوله وأعلام الهدى، والمضي على نهجهم.
وحذّر مفتي الديار اليمنية، من المنافقين الذين يسعَون لاستهدف وَحدة الجبهة الداخلية وصفّ اليمنيين لثنيهم عن موقفهم العظيم والمشرّف في مساندة ونصرة غزة والشعب الفلسطيني، ومواجهة أعداء الأُمَّــة الإسلامية.
وحثّ الجميعَ على إقامة فعاليات وأنشطة ذكرى المولد النبوي وحضورها؛ لأَنَّ ذلك يغيظُ الكفار، لافتًا إلى أهميّة تنفيذ أعمال الإحسان والتكافل والتراحم والاهتمام بالفقراء والمحتاجين وتلمُّس احتياجاتهم في هذه المناسبة العظيمة.
وفي الفعالية أكّـد أمين العاصمة حمود عباد، ووكيل أول الأمانة خالد المداني، أهميّة أن يباهيَ اليمنيون العالَمَ برفع ذكر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من رفع اللهُ ذكره.
وأوضحا أن الاحتفالات بذكرى ميلاده توقيرٌ وتعظيمٌ للنبي الكريم وتعبيرٌ عن المحبة والولاء والارتباط الوثيق به صلوات الله عليه وعلى آله وسلم.
وأشَارَ عباد والمداني إلى أهميّة دور النخب والقيادات المجتمعية والمحلية بأمانة العاصمة من العلماء والخطباء والمثقفين والتربويين والوجهاء والمشايخ ومسؤولي التعبئة والعقال، في التحشيد والتعبئة والتوعية المجتمعية بأهميّة ودلالات إحياء المولد النبوي.
وأفادا بأن الاحتفال العام الحالي بذكرى ميلاده عليه وآله الصلاة والسلام، يأتي في ظل العدوان الصهيوني، الأمريكي الذي يرتكب مجازر وحشية وجرائم إبادة جماعية وتجويع ممنهجة بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، أمام مرأى العالم أجمع.
وعبّرا عن الاعتزاز والفخر بحكمة وشجاعة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وموقف الشعب اليمني في دعم وإسناد ونصرة أبناء غزة والشعب الفلسطيني المسلم العزيز، في زمن التخاذل والصمت العربي والإسلامي المعيب.
وشدّد عباد والمداني، على رفعِ الجاهزية واليقظة العالية والتعامل بحزم مع من تسوّل له نفسُه المساسَ بأمن اليمن واليمنيين، والتصدي لكل مؤامرات الأعداء، داعين الجميع إلى جعل مناسبة المولد النبوي، فرصةً لتوحيدِ وتقوية الجبهة الداخلية والوقوف صفًّا واحدًا لمواجهة قوى الطغيان والاستكبار العالمي وعملاء الصهاينة والأمريكان وإفشال مؤامراتهم.
كما أكّـدا بَدْءَ أنشطة ذكرى المولد النبوي، لتشمل تنفيذَ أعمال الإحسان والتكافل وحملات توعوية لحث أبناء أمانة العاصمة على الالتحاق بدورات “طوفان الأقصى”، والمشاركة في الجوانب الخدمية وأعمال النظافة وتزيين الشوارع والحارات والمنازل ابتهاجًا بالمناسبة.