غزة ترفض التهجير: لن نرحل شعار يواجه مخططات الاحتلال الجديدة
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
10 أغسطس 2025مـ 16 صفر 1447هـ
أفادت مراسلة قناة “المسيرة” في غزة، دعاء روقة، بأن وتيرة القصف الصهيوني في تصاعد مستمر والذي يركز على تدمير المنشآت السكنية والأحياء في مدينة غزة والمناطق الشمالية، بما في ذلك جباليا البلد والنزلة.
وأوضحت دعاء في تصريح خاص للقناة “المسيرة” أن هذا القصف لا يفرق بين الأهداف العسكرية والمدنية، حيث استهدفت طائرات حربية شقة سكنية في مخيم النصيرات وسط القطاع، مما أسفر عن سقوط شهيد وإصابة آخرين.
ويكشف تصاعد العدوان الصهيوني عن مشهد يومي مأساوي لاستهداف المدنيين الذين يتجمعون للحصول على المساعدات الإنسانية، ففي الساعات الأربع والعشرين الماضية، استشهد 25 شخصًا من طالبي المساعدات قرب محور “زيكيم” العسكري شمال غرب القطاع، بالإضافة إلى 8 آخرين استشهدوا بالقرب من مركز توزيع المساعدات عند محور “نتساريم” وسط القطاع.
وأكدت المراسلة أن هذه الهجمات تستهدف “المجوعين” الذين لا يجدون خيارًا آخر سوى اللجوء إلى هذه المراكز، التي تشرف عليها شركات أمنية أمريكية.
وأشارت إلى أن عمليات الإنزال الجوي للمساعدات، التي بدأت منذ نحو أسبوعين، لم تكن مجدية في تلبية احتياجات السكان، بل تسببت في مقتل ثلاثة مواطنين فلسطينيين خلال الـ 48 ساعة الماضية، اللافت أن هذه الحصيلة تُظهر أن الآلية الجديدة لإيصال المساعدات تشكل خطرًا على حياة المدنيين، ولا تساهم في حل الأزمة الإنسانية، وفق دعاء روقة.
واقع إنساني كارثي ومجاعة مستمرة
وفيما يتعلق بالواقة الإنساني فإن الأوضاع الإنسانية في القطاع يومًا بعد يوم، في تناقض صارخ مع ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي بإدخال كميات كبيرة من المساعدات. فالكميات التي تدخل قليلة جدًا ولا تفي بالحد الأدنى من احتياجات السكان المحرومين من السلع الأساسية مثل الدواجن، والفواكه، والخضروات، والأسماك لأكثر من خمسة أشهر حسب المراسلة.
ووصفت “الهدنة الإنسانية” التي أعلنها الاحتلال بأنها “هشة”، مؤكدة أن أصوات الانفجارات لم تتوقف خلالها.
ولم تقتصر المعاناة على نقص الغذاء، بل تفاقمت مع ظهور مجموعات من “اللصوص” الذين يقومون بسرقة المساعدات القليلة تحت حماية الاحتلال الإسرائيلي، مما يقلل من وصولها إلى مستحقيها، حيث أكدت المراسلة أن المجاعة وصلت إلى مراحل خطيرة، مع استمرار تسجيل حالات وفاة بسبب سوء التغذية.
كما كشفت المراسلة عن خطة صهيونية أُقرت لاحتلال مدينة غزة وتهجير سكانها إلى المناطق الجنوبية، لكنها أكدت وجود رفض شعبي قاطع لهذا المخطط ، موضحة أن الفلسطينيين يرفضون تكرار مشهد النزوح الذي عانوا منه في بداية العدوان عام 2023، وأنهم متمسكون بأرضهم ومنازلهم.