الخبر وما وراء الخبر

عبود: نزع سلاح المقاومة فتنة داخلية والخيارات صعبة

1

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

10 أغسطس 2025مـ 16 صفر 1447هـ

حذر أستاذ العلاقات الدولية، الدكتور طارق عبود، من أن هناك مخططًا أمريكيًا وصهيونياً لجر لبنان إلى فتنة داخلية عبر دفع الحكومة اللبنانية إلى قرار نزع سلاح المقاومة.

وأكد الدكتور طارق عبود، في تصريح لقناة “المسيرة” أن هدف الولايات المتحدة والكيان المؤقت ليس جديدًا، فقد حاولوا مرارًا عبر الحروب والاحتلال إخضاع لبنان، لكن بعد فشلهم في تحقيق ذلك، لجأوا الآن إلى استراتيجية جديدة تتمثل في إثارة فتنة داخلية عبر دفع الجيش اللبناني إلى الصدام مع المقاومة.

وأوضح أن الحكومة اللبنانية كلفت الجيش بوضع آلية لتطبيق قرار “حصرية السلاح بيد الدولة” قبل نهاية أغسطس الجاري، على أن يتم التنفيذ بنهاية العام، معتبراً أن هذا القرار يشكل “وصفة لفتنة داخلية”، حيث يهدف إلى وضع الجيش في مواجهة مع المقاومة وبيئتها، وهذا ما يريده الأمريكيون والإسرائيليون منذ فترة طويلة.

وبشأن موقف المقاومة، قال عبود إن خياراتها باتت ضيقة جدًا، مؤكداً أن المقاومة ترفض تسليم سلاحها وتدرك أن الفتنة الداخلية هي مقتل لها، كما أنها ترفض الصدام مع الجيش اللبناني.

وأضاف أن هذا الموقف أدى إلى تضييق الخيارات أمامها، فإما أن تسلم سلاحها وتواجه القتل على يد “إسرائيل”، أو أن تواجه الموت وهي تحمل سلاحها.

وأشار إلى أن المبعوث الأمريكي “توم باراك” أكد أنه لا توجد أي ضمانات أمريكية لأحد، وأن الولايات المتحدة لا تستطيع أن تلزم الصهاينةبشيء، وهو ما يعني، بحسب عبود، أن الرسالة واضحة: “سلموا أسلحتكم، والكيان الصهيوني سيأتي لذبحكم”.