الخبر وما وراء الخبر

باحث فلسطيني: احتلال غزة مقدمة للسيطرة على المنطقة بأكملها

3

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

10 أغسطس 2025مـ 16 صفر 1447هـ

وصف الكاتب والباحث الفلسطيني وليد محمد علي المساعدات الاغاثية في غزة بمصائد الموت، وتحول الإنزال الجوي للمساعدات إلى كارثة تحصد أرواح العشرات من الفلسطينيين، مؤكداً أن هذه الكارثة هي جزء من مخطط متكامل تنفذه الحركة الصهيونية منذ عقود، وهدفها هو اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه أو قتله.

وأوضح الباحث وليد في تصريح خاص لقناة “المسيرة” أن العدو الصهيوني يسعى إلى هندسة عملية اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، في الوقت الذي تشن فيه حرب إبادة وتجويع في قطاع غزة.

وأشار إلى أن الكيان الصهيوني لديه قناعة راسخة بأن وجود الشعب الفلسطيني فوق أرض فلسطين سيمنع استقرار “الكيان الصهيوني”. مضيفاً ” لذا، اتخذوا قرارات واضحة تقضي بتحويل الشعب الفلسطيني إلى أقسام: إما مقتلع من أرضه، أو مقتول، أو خاضع ليصبح خادمًا للمشروع الصهيوني.

وبين أن الاقتلاع، في علم الاجتماع السياسي، هو أقرب شيء إلى الموت، فهو نقل الإنسان من حالة إلى حالة أخرى، واقتلاعه من جذوره وإلقائه في المجهول. لافتاً إلى أنه بعد فشلهم في جعل أعداد كبيرة من الفلسطينيين يخدمون مشروعهم، لم يعد أمامهم إلا الاقتلاع، وهذا ما يعملون على تحقيقه الآن، سواء من خلال حرب الإبادة والتجويع في غزة، أو من خلال التضييق على الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس.

ورأى أن قرار الكنيست الصهيوني بإعادة احتلال قطاع غزة تتخذ بطريقة برغماتية، أي أنها تتكيف مع العقبات التي تواجهها، موضحا أن الهدف هو اقتلاع الفلسطينيين، وإذا لم تسر الخطط كما يريدون، فإنهم يغيرونها.

وأكد أن الصهاينة لا يلتزمون بشيء إلا بمصلحتهم، وبناءً على قاعدة الكلفة والمردود، مبيناً أنهم إذا وجدوا كلفة خطة ما أعلى من مردودها، فإنهم يتراجعون عنها.

وأشار الكاتب والباحث إلى مخطط آخر نفذه الغرب بالتوازي مع وعد بلفور ومشروع سايكس بيكو، وهو مخطط الترشيد، الذي طرحه ماكس فييبر، موضحاً أن هذا المخطط يهدف إلى جعل أبناء الأمة العربية والإسلامية يركزون على الاستهلاك والرفاه والترفيه، بعيدًا عن المبادئ والثوابت.

وشدد على أن هذا المخطط بدأ يظهر بوضوح في بعض الدول العربية التي تتجاهل ما يحدث في فلسطين، محذرًا من أن هذه الدول ستواجه مصيرًا أصعب مما يواجهه الفلسطينيون الآن، مؤكداً أن العدو لا يستهدف فلسطين وحدها، بل يستهدفها كقاعدة انطلاق للسيطرة على كامل المنطقة العربية ومحيطها الإسلامي، لما تمتلكه من موقع استراتيجي وثروات.