الخبر وما وراء الخبر

اعتراف صهيوني: أمريكا هربت من اليمن بعد ضربة يمنية أرعبت “ترامب” وقواته البحرية

1

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

6 أغسطس 2025مـ 12 صفر 1447هـ

اعترفت صحيفة صهيونية بارزة بأن هروب الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها ترامب من المواجهة مع اليمن ووقف العدوان عليه جاء بعد أن تمكنت القوات المسلحة اليمنية من تضييق الخناق على حاملة الطائرات “هاري ترومان” والوصول الصاروخي المباشر إليها.

وفي تقرير لها، الثلاثاء، بعنوان “مفاجأة حوثية.. الصاروخ الذي أخاف ترامب”، أكدت صحيفة “كالكاليست” العبرية أن “الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرر وقف الهجمات على (اليمنيين) خلال مايو الماضي خوفًا من نجاح صاروخ باليستي في إصابة حاملة الطائرات (يو إس إس هاري ترومان) في البحر الأحمر”.

وقالت إن خوف ترامب من استهداف حاملة الطائرات هاري ترومان وما يشكله ذلك من ضربة لصورة الولايات المتحدة العسكرية في العالم، كان وراء قرار البيت الأبيض بوقف الهجمات ضد (اليمنيين).

وذكرت الصحيفة أن الحاملة ترومان كادت أن تتعرض لاستهداف مباشر بصاروخ فرط صوتي، أجبر ترامب على التراجع والانسحاب دون أن يفرض أية شروط، متسائلة: لماذا لم يتطرق ترامب في الاتفاق إلى وقف الهجمات على “إسرائيل”؟

ولفتت إلى أن الحاملة “ترومان” تعرضت في السادس من مايو الماضي لهجوم مباغت أجبرها على خوض انعطاف خطير ما أسفر عن سقوط طائرة من طراز إف 18 في البحر الأحمر، في إشارة إلى العملية النوعية التي نفذتها القوات المسلحة قبل ساعات من اضطرار ترامب إلى إعلان وقف العدوان على اليمن مقابل وقف استهداف القوات الأمريكية.

وأكدت الصحيفة أنها التقت بمسؤولين في البحرية الأمريكية، وأوضحوا لها أنهم حذروا ترامب من “المخاطر المترتبة على استمرار (الحملة الجوية)”، مؤكدةً أن المسؤولين الأمريكيين أبلغوا ترامب بأن “ظهور حاملة طائرات أمريكية متضررة تُسحب إلى الميناء كان سيشكل كارثة علاقات عامة لا تُحتمل بالنسبة للإدارة الأمريكية”.

وكشفت أن استخدام اليمن للصواريخ البالستية والفرط صوتية والطائرات المسيرة في استهداف حاملات الطائرات جعل البحرية الأمريكية أمام مهمة مستحيلة للتصدي الكامل وإزاحة الخطر.

وعرضت الصحيفة الصهيونية اعترافات البنتاغون بخطورة المهمة البحرية، سيما في مواجهة اليمن، مشيرةً إلى تصريحات قائد القوات البحرية الأمريكية في المنطقة “براد كوبر” العام الماضي، والتي أكد فيها أن الولايات المتحدة تخوض أكبر معركة بحرية لها منذ الحرب العالمية الثانية.

ونوّهت إلى أن تقارير أمريكية متعددة كانت قد كشفت أسباب هروب ترامب، ومن بينها الخوف من تعرض حاملات الطائرات الأمريكية للاستهداف المباشر، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى إسقاط ما تبقى من سمعة الهيمنة الأمريكية.

وبرّرت الصحيفة قرار ترامب بقولها إن “تهديد الهيبة قد يكون أحياناً أكثر تأثيراً من تحقيق نصر عسكري مباشر”، في تأكيد على أن اليمن حقق الأمرين، وكسب انتصاراً مزدوجاً، حيث بدّد هيبة أمريكا وأسقط هيمنتها، وفي المقابل تمكن من إطباق الحصار البحري على الكيان الصهيوني وصعّد من عملياته العسكرية في عمق الاحتلال، رغم تعرض البلاد لآلاف الغارات الأمريكية والبريطانية والصهيونية.