سياسي لبناني للمسيرة: اليمن تمكن من إغلاق ميناء “إيلات” وهو ما فشلت الجيوش العربية في تحقيقه
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
5 أغسطس 2025مـ 11 صفر 1447هـ
اعتبر الباحث والمحلل السياسي اللبناني، الدكتور وليد محمد علي، أن القوات المسلحة اليمنية تمثل “نموذجاً” لكل الشعوب العربية والإسلامية في وقوفها إلى جانب القضية الفلسطينية.
وأكد علي في تصريح لقناة المسيرة، صباح اليوم الثلاثاء، ضمن برنامج التاسعة صباحاً، أن اليمن، بإرادته وتصميمه، تمكن من إغلاق ميناء “إيلات” بشكل كامل، وهو ما فشلت الجيوش العربية مجتمعة في تحقيقه، مبيناً أن اليمن الذي تعرض للتآمر والحصار ليبقى ضعيفاً وفقيراً، قد استفاق الآن ليحتل “الموقع المميز” كأكثر الدول وقوفاً وأصلبها في دعم غزة.
وأوضح أن الجيش اليمني والقوات المسلحة اليمنية تمكنت من “إغلاق أحد أهم منافذ الكيان الصهيوني” وهو ميناء “إيلات” الذي يمثل منفذ الكيان على آسيا وأفريقيا، مشيراً إلى أن مطار “بن غوريون” أصبح شبه معطل بعد أن قاطعته شركات الطيران العالمية، مما يسبب “إرباكاً” للكيان.
واعتبر المحلل السياسي اللبناني، أن هذا الإنجاز اليمني يمثل درساً لكل الشعوب العربية والإسلامية، التي لو قامت بـ”جزء يسير” مما قام به اليمن، لكان الكيان الصهيوني “في خبر كان”.
وفي حديثه عن جلسة مجلس الأمن التي طلبها الكيان الصهيوني لمناقشة أوضاع أسراه، وصف النظام الدولي بـ”النفاق”، مؤكداً أن المجلس لن يستطيع مناقشة قضية الأسرى الصهاينة فقط، في الوقت الذي يوجد فيه أكثر من 12 ألف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال.
وشدد على أن الحراك الشعبي الدولي، حتى في الدول الغربية، بات يشكل “معلماً مفصلياً” في مسار القضية الفلسطينية، وأن الرأي العام العالمي يدرك الآن أن هناك “مجزرة إبادة جماعية” تشارك فيها الولايات المتحدة.
وانتقد الدكتور وليد بشدة الأنظمة العربية التي تطالب بـ”أكذوبة حل الدولتين”، معتبراً أن هذه الأنظمة لا يمكنها إقامة دولة فلسطينية على “شبر واحد”، في الوقت الذي فشلت فيه في إدخال “كيس طحين” واحد للفلسطينيين، كما اعتبر أن الهدف من الترويج لحل الدولتين ليس حل الصراع، بل هو “العمل على سحب سلاح المقاومة”، الذي يمثل “المانع الوحيد” الذي يحول دون سيطرة العدو على المنطقة بأسرها. وحذر من أن غياب سلاح المقاومة سيجعل كل الدول العربية “منطقة مستباحة”.
وأدان الزيارة الأولى من نوعها لرئيس مجلس النواب الأمريكي إلى مستوطنة “أريئيل” في الضفة الغربية، وتأكيده أن المنطقة “ملك للشعب اليهودي”، في الوقت الذي تواصل فيه الأنظمة العربية تقديم “تريليونات الدولارات” لدعم هذه المخططات.
وحذر السياسي اللبناني من أن هذه الدول العربية، التي وصفها بـ”دول البركة” للكيان الصهيوني، تتآمر ليس فقط على الشعب الفلسطيني، بل على كل الأمة العربية والإسلامية، داعياً المواطن العربي إلى “رؤية هذه الحقائق” والخروج من العصبية والتبعية للولايات المتحدة التي تدعم الكيان الصهيوني بشكل مطلق.