الصباح: الترويج لدخول المساعدات إلى غزة هدفُه تدميرُ الفلسطينيين وذر الرماد في العيون
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
29 يوليو 2025مـ – 4 صفر 1447هـ
اعتبر رئيسُ الحملة الدولية لتوثيق جرائم الحرب، عدنان الصباح، أن الحديث عن إدخَال بعض المساعدات الإنسانية إلى القطاع ليس سوى ذَرٍّ للرماد على العيون.
وأكّـد في حديثه لقناة “المسيرة” أن المساعدات التي تم إدخَالها ليست سوى 73 شاحنة، تم السطو عليها من قبل العصابات التي تعمل مع العدوّ الإسرائيلي، لافتًا إلى أن “البعض يشارك قواتِ الاحتلال الإسرائيلي هذه المسرحيةَ الهزليةَ بإدخَال بعض المساعدات”.
وعلّق الصباح على ممارسة الاحتلال الصهيوني للخداع والكذب بادِّعاء دخول المساعدات بينما هي مجموعة شاحنات بعدد الأصابع، قائلًا: “نحن نتحدث عن مليونَي فلسطيني يعانون تجويعًا وتعطيشًا ومرضًا ويعانون كُـلَّ أشكال البؤس الذي يمكن أن يعرفه الكون، ومع ذلك لم تدخل سوى 73 شاحنة لا تغطّي حيًّا من أحياء غزة، ولا تغطي حاجة 1،000 مواطن من أهلنا في قطاع غزة”.
وأضاف: “نتذكَّرُ أن الاحتلال نفسَه شارك في إرسال وإنزال مساعدات للفلسطينيين بواسطة طائرات جيشه، والهدفُ أن سلطات العدوّ الصهيوني تريد أن تقولَ لفرنسا وبريطانيا، والذين يتباكون بكلمات لطيفة أحيانًا، ها نحن نستجيب لكم وها نحن نرسل مساعدات، فيما نحن نعلم عدد الإصابات التي سُجلت جراء القصف بالمساعدات”.
وتابع: “نحن لا ندري ما هي أهداف إرسال هذه المساعدات بواسطة الطائرات الإسرائيلية، ما هي هذه المساعدات، ولماذا تُستخدم وماذا بداخلها”، مبينًا أن الاحتلالَ يستخدمُ كُـلّ شيء ولم يتورَّع عن استخدام أي شيء؛ مِن أجلِ أهدافه العسكرية وأهدافه الإجرامية هذا أولًا، وثانيًا الاحتلال يريد من الهُدَنِ الإنسانية أن ينفذ الإرادَة التي يسعى إليها بفَضِّ الاشتباك مع القوات على الأرض والإبقاء على الحصار القاتل بالجوع والعطش والمرض”.
وكانت الأونروا، قد أوضحت اليوم الثلاثاء، أن إسقاطَ المساعدات جوًّا في غزة يحدث ضجةً إعلاميةً، بينما ليس له أي تأثير على الأرض، موضحةً أن هذا الخيار محفوفٌ بالمخاطر في حين أن الشاحنات قادرة على نقل المساعدات.