محتجون غاضبون في لندن يقرعون أواني الطهي الفارغة تنديدًا بتجويع غزة

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
29 يوليو 2025مـ – 4 صفر 1447هـ

انطلقت في العاصمة البريطانية لندن، اليوم الثلاثاء، تظاهرة احتجاجية حاشدة، للمطالبة بإجراءاتٍ عاجلة لوقف تجويع غزة، مؤكدين أنها جريمة حرب ضد الإنسانية.

نظم ناشطون بريطانيون من مختلف التيارات السياسية والمجتمعية والحقوقية والدينية، تظاهرة حاشدة خارج مقر رئاسة الوزراء في “داونينغ ستريت”، شدّدت على أهمية دعم الشعب الفلسطيني ووقف تزويد الكيان الإسرائيلي بالأسلحة التي تقتل الأطفال والنساء.

وتأتي تزامنًا مع اجتماعٍ هامٍ للحكومة البريطانية برئاسة رئيس الوزراء “كير ستارمر”، يناقش موضوع إدخال المساعدات واعتراف بريطانيا بالدولة الفلسطينية، في اجتماعٍ وصفته وسائل الإعلام البريطانية “غير معتاد” خلال عطلة برلمانية.

وأعرب المتظاهرون عن أملهم في أن تتخذ حكومتهم إجراءات عاجلة، بالهتاف: “يجب أن تتدخل اليوم وليس غدًا؛ لإنهاء معاناة غزة”، معبرين عن غضبهم من استمرار الوضع، وأن المشاهد المروعة من غزة، خاصة أشلاء الأطفال والجوع الشديد، تثير استياء البريطانيين جميعًا، وأنهم لن يتحملوا استمرار التطبيع مع هذه المشاهد المأساوية.

ولوح المتظاهرون بأعلام فلسطين واللافتات التي تعرض صورًا عن المجاعة في قطاع غزة، وقرعوا أواني الطهي الفارغة للتعبير عن استيائهم من الوضع الإنساني هناك، مطالبين الحكومة بالتدخل لوقف المجازر، بالإضافة إلى ضرورة دخول المساعدات إلى غزة فورًا، والضغط على المجرم نتنياهو للسماح بدخول المساعدات.

وكانت قضية الإبادة الجماعية الصهيونية على غزة، ولأكثر من 21 شهرًا، محور اهتمام كبير في لندن، من خلال مسيرات وتظاهرات ووقفات، عبرت عن دعمها للشعب الفلسطيني، وأنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام مشاهد المجاعة والدمار في غزة.

وفيما تشهد العاصمة لندن حراكًا شعبيًا قويًا يرفض المجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين؛ لم تتوقف الشرطة البريطانية عن ممارسة التضييق وملاحقة واعتقال متظاهرين والتي كان أخرها اعتقال نشطاء خلال التظاهرة اليوم، من أمام مقر الحكومة في لندن.