الخبر وما وراء الخبر

العميد الزهوي: القوات المسلحة اليمنية ستلاحق المتعاملين مع العدو الصهيوني في أي ساحة بحرية

4

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
28 يوليو 2025مـ – 3 صفر 1447هـ

أكد الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، العميد نضال زهوي، أن المرحلة الرابعة من العمليات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية تمثل نقلة نوعية في تكتيك المواجهة ضد كيان العدو الصهيوني، من خلال التوسع الجغرافي في ساحة العمليات لتشمل البحر الأبيض المتوسط إلى جانب البحرين الأحمر والعربي.

وفي حديثه لقناة “المسيرة”، أوضح العميد الزهوي أن يد القوات المسلحة اليمنية ستطال كل من يتعامل مع كيان العدو في أي ساحة بحرية ممكنة، مبيناً أن التغيير في هذه المرحلة لا يقتصر على الزمن، بل يشمل التكتيك وأماكن الاستهداف.

وشدد على أن القوات المسلحة اليمنية لن تتردد في استهداف سفن تابعة لشركات تتعامل مع كيان العدو، وهو ما يُعد ضربة استراتيجية لسلاسل الإمداد للكيان، ويشد الخناق عليه.

وأضاف أن دخول البحر الأبيض المتوسط كمنطقة عمليات يعني أن اليمن بات قادرًا على استهداف السفن في عمق المناطق التي كانت بعيدة عن التوقع، مستفيدًا من ضعف قدرة كيان العدو على الرصد والردع في تلك المناطق.

وأكّد أن القدرات العسكرية اليمنية أثبتت فاعليتها في استهداف السفن في عرض البحر، ما يعكس تطورًا لافتًا في الأداء العملياتي، مشددًا على أن اليمن يمتلك قاعدة معلومات واسعة حول حركة الملاحة العالمية، بفضل موقعه الجيوسياسي الحيوي، وهو ما يمنحه قدرة كبيرة على تحديد الأهداف بدقة.

ولفت إلى أن التأثير الاقتصادي للعمليات لن يقتصر على كيان العدو فحسب، بل سيطال الدول الداعمة له والتي تعتمد على نفس المسارات الملاحية.

كما أشار إلى أن الأردن يُعد المنفذ البري الوحيد الذي يستفيد منه كيان العدو في الوقت الراهن، إلى جانب استمرار التعامل التجاري من بعض الدول مثل تركيا وطاجيكستان.

ونبّه إلى أن الضربات الإيرانية التي طالت مصافي العدو، بالتزامن مع الحصار البحري على موانئ أم الرشراش “إيلات” وعسقلان وحيفا، قد تدفعه إلى أزمة حقيقية في تلبية احتياجاته من المواد الخام، خصوصًا في الصناعات الإلكترونية التي يعتمد فيها على الاستيراد الكامل من الخارج.

وأعتبر أن المرحلة الرابعة من العمليات تفتح الباب أمام تصعيد أكبر، في حال استمرار الصمت الدولي تجاه الحصار والعدوان على قطاع غزة، مضيفًا.