هولندا تدرج كيان الاحتلال الإسرائيلي ضمن قائمة الكيانات التي تهدّد أمنها القومي
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
27 يوليو 2025مـ – 2 صفر 1447هـ
في خطوةٍ تُعد الأولى من نوعها، أدرجت الوكالةُ الوطنية للأمن -مؤسّسة رسمية- في جمهورية هولندا؛ الكَيانَ الصهيوني ضمن قائمة الدول التي تُشكّل تهديدًا لأمنها القومي.
وجاء ذلك في تقريرٍ صادر عن “المنسق الوطني للأمن ومكافحة الإرهاب” (NCTV)، بعنوان “تقييم التهديدات من الجهات الدولية الفاعلة”؛ رغم البُعد الجغرافي بين هولندا وفلسطين المحتلّة، إلا أن التقرير تناول محاولات الكيان الصهيوني التأثير على الرأي العام والسياسة الهولندية، عبر حملات تضليلٍ إعلامي.
وأشَارَ إلى وثيقةٍ وزّعتها وزارةٌ صهيونية العام الماضي على صحافيين وسياسيين هولنديين عبر قنوات غير رسمية، تضمنت معلوماتٍ شخصيةً “غير مرغوب بها”، عن مواطنين هولنديين، عقب تظاهرات مناهِضة للفلسطينيين في العاصمة أمستردام.
وحذّر التقرير من تهديدات صهيونية وأمريكية متزايدة للمحكمة الجنائية الدولية، مقرُّها “لاهاي” الهولندية، مؤكّـدًا أن ذلك يعرّضُ عملَ المحكمة للخطر، ويضع على هولندا مسؤولية حماية هذه المؤسّسات.
وفي العام 2024م، كشفت تحقيقاتٌ صحافية عن حملةٍ صهيونية استمرت 9 سنوات، استخدمت فيها أدواتُ مراقبة وتهديد ضد مسؤولي المحكمة الجنائية.
وفيما الضغوط الصهيونية الأمريكية الغربية تستمر؛ أصدرت المحكمةُ في نوفمبر الماضي، مذكرات توقيف بحق المجرم نتنياهو ووزير الحرب السابق المجرم “يوآف غالانت”، بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة.
خطوةٌ تأتي في سِياقِ تصاعُدِ التوتراتِ السياسية والقانونية الدولية المتعلقة بالعدوان الصهيوني المُستمرّ على الفلسطينيين، خُصُوصًا في قطاع غزة.
ويواجهُ الكيانُ الصهيوني اتّهاماتٍ صريحةً من المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، تشملُ جرائمَ حرب وجرائم ضد الإنسانية، إضافةً إلى دعوى إبادة جماعية.