الخبر وما وراء الخبر

الشيخ للمسيرة: هناك مشروع صهيوأمريكي ينفذ بأدوات عربية ومن ضمن هذه الأدوات “الشرع”

4

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

26 يوليو 2025مـ 1 صفر 1447هـ

كشف الدكتور محمد الشيخ، المحلل السياسي العربي ومدير مركز شمس للدراسات الاستراتيجية، عن تفاصيل حول اللقاء الذي جمع بين ما يسمى وزير خارجية سلطة الجولاني “أسعد الشيباني” ووزير الشؤون الاستراتيجية للعدو الصهيوني “جرانت” في باريس يوم الخميس الماضي.

وقال الدكتور الشيخ في تصريح خاص لقناة “المسيرة”، إن هذا اللقاء الذي كشفت عنه مصادر دبلوماسية لوكالة “فرانس برس” ومهد له المبعوث الأمريكي “براك” عبر منصة “إكس”، أثار تساؤلات عميقة حول مستقبل سوريا ودور سلطة الجولاني.

وأكّد أن هذا اللقاء ليس مستغرباً من حكومة التكفيري الشرع، بل إن الأيام القادمة ستشهد لقاءات على مستويات أعلى، حيث ربط بين وجود “سلطة الأمر الواقع” في سوريا وبين سعيها للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وإدخال سوريا في “منظومة الأديان الإبراهيمية”، مبتعدةً بذلك عن واقعها العربي والإسلامي.

وأفاد مدير مركز شمس للدراسات الاستراتيجية، بأن هذه السلطة لم تأت على دبابة أمريكية ودبابة إسرائيلية إلا من أجل التطبيع، وإخراج سوريا من “تيار المقاومة” و”محور المقاومة”، والانضمام إلى المحور المناوئ للمقاومة والذي يريد أن ينهي كافة أشكال المقاومة للعدو الصهيوني.

ولفت إلى أن الجنوب السوري شهد استباحة مطلقة لكيان العدوّ الإسرائيلي، وانتهاكاً للسيادة، وصل إلى احتلال تلك المناطق، مؤكداً أن هناك تحليقاً مكثفاً للطيران المروحي الصهيوني في درعا ومحيطها، وهبوط مروحي في بلدة مزرعة أبو مذراه بريف القنيطرة الجنوبي، كما توغلت آليات الاحتلال داخل بلدة صيدا الحانوت في القنيطرة الجنوبي، في خطوة جديدة ضمن سلسلة الاستباحة الإسرائيلية المتكررة.

وتسائل الدكتور الشيخ: “هل هناك اتفاق لم يعلن عنه حتى الآن يقضي بمشاركة كيان العدوّ الإسرائيلي في حكم سوريا؟”، موضحاً أنه لا يمكن أن يكون هناك اتفاق بالمعنى المتعارف عليه؛ لأن “الإسرائيلي لا يفعل أو لا يبرم اتفاق مع أحد”، بل يرى أن الكيان المجرم ومعه الأمريكي هم من يضعون الشروط والأحكام عبر ما يسمى “السلطة الانتقالية” في سوريا، ممثلة في التكفيري “أحمد الشرع”.

ونوه إلى أن هناك مساراً كبيراً جداً يحاك في المنطقة لا يتوقف فقط في سوريا، بل يمتد هذا المشروع إلى غزة وبين لبنان وبين اليمن، مؤكداً أن هناك مشروعاً كاملاً متكاملاً إسرائيلياً أمريكياً ينفذ بأدوات عربية، ومن ضمن هذه الأدوات هو “أحمد الشرع” الذي من شأنه أن يكون هناك “استراتيجية معينة ليقال بعد ذلك بأننا اليوم خضنا هذا التطبيع أو هذا الذي يسمى محور السلام مع الجمهورية السورية برئاسة هذا التكفيري.