الخبر وما وراء الخبر

فرحات للمسيرة: الاعتراف الدولي بالتكفيري الجولاني لن يأتي إلا من بوابة (إسرائيل)

1

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

26 يوليو 2025مـ 1 صفر 1447هـ

هاني أحمد علي: علّق الكاتب والمحلل السياسي اللبناني، فراس فرحات، على اللقاء الذي عُقد في باريس بين وزير خارجية التكفيري الجولاني “أسعد الشيباني” ووزير الشؤون الاستراتيجية في الكيان الصهيوني.

وأوضح فرحات في تصريح خاص لقناة “المسيرة” اليوم السبت، أن هذا اللقاء، وما تبعه من بيانات، يكشف عن مخطط لتقسيم سوريا تحت غطاء أمريكي إسرائيلي، وبموافقة ضمنية من سلطة التكفيري الشرع، مشيراً إلى أن البيان المشترك الصادر بعد اللقاء الثلاثي في باريس (بين التكفيري الجولاني، والكيان الصهيوني، والمبعوث الأمريكي) تضمن بندًا صريحًا بضرورة تسليم السلاح غير الشرعي الذي يسبب خطرًا على جيرانها، والمقصود هنا “إسرائيل”، مبيناً أن هذا البند بأنه “علني” ويدل على تواطؤ واضح مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأكّد أن دخول “أحمد الشرع” إلى البلاد بهذه الطريقة، تحت “المظلة الأمريكية والتركية والإسرائيلية وبعض الدول التي دخلت هذا المشروع”، كان يهدف إلى فرض هذا الواقع الجديد، مستذكراً بياناً سابقاً للتكفيري الشرع كان يقول فيه: “نحن نعتبر (إسرائيل) ليست عدوًّا”.

ولفت الإعلامي اللبناني، إلى أن هذه الخطوات تمثل مرحلة تسليم سوريا بموضوع التقسيم القائم تحت “فرض عضلات أمريكية” وبغطاء ما يسمى “حالة ردعية إسرائيلية للأقليات في سوريا”، واصفاً ما يحدث في السويداء بأنه “لعبة متكاملة متجانسة”، حيث إن نفس الأطراف التي قامت بما سمي “إسقاط النظام” هم من “ينفذون اليوم المناورات العسكرية في سوريا.

وأفاد بأن الهدف هو المجيء والإتيان بما يسمى شرعياً دخول (إسرائيل) إلى هذه البلاد أو إلى هذه الأرض أو الأراضي المنعزلة” ليقولوا “بأن (إسرائيل) هي قوة ردع وحماية الأقليات، حيث وهذا كله يمثل مشروعاً مخططاً من جميع النواحي، مشيراً إلى أن التكفيري الجولاني يقدم اليوم تنازلات كبيرة للكيان الصهيوني والأمريكي ويقدم الأرض والعرض والثروة والسيادة وكل شيء؛ لإنه يعلم ويدرك جيداً أن هذا الاعتراف الدولي لن يتم إلا إذا قام بالتطبيع مع الاحتلال، وأن هذا الاعتراف لن يخرج إلا من بوابة (إسرائيل)، مؤكداً أن الشرع قدم سوريا على طبق من ذهب للعدو.

وأضاف فرحات أن سوريا اليوم تحكمها عدة دول خارجية، في إشارة إلى أن أمريكا وكيان العدوّ تحكمها وبعض الدول التي تبحث عن خيرات ومرتكزات وقواعد داخل سوريا؛ الأمر الذي يؤكد أن القرار السوري بات مرهوناً لأجندات خارجية.