سياسي عربي: الأنظمة الخليجية تركّع شعوبها وتصطف مع كيان العدو الصهيوني
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
25 يوليو 2025مـ – 30 محرم 1447هـ
قال مدير المكتب السياسي لائتلاف الرابع عشر من فبراير الدكتور إبراهيم العرادي، والناشط السياسي إن بعض الأنظمة العربية والإسلامية لا تكتفي بصمتها حياله العدوان الصهيوني على غزة، بل تتجاوز ذلك لتقديم دعم مباشر للعدو الصهيوني، عبر فتح جسر جوي وتبادل تجاري مع كيان العدو الصهيوني.
وفي حديث لقناة “المسيرة” أمس الخميس، أضاف العرادي أنّه في يوم القيامة سيُسأل المحكومون: ماذا فعلتم لأهل غزة؟ مشددًا أن الإجابة ستكون صفراً، رغم توافر ملايين من الشعوب العربية المسلمة التي لا تتحرك وتنقبض تحت قيود أنظمتها.
وأوضح الدكتور العرادي أن هناك دولًا عربيّة، رغم امتلاك شعوب مؤمنة ومتحمسة، فهي ممنوعة من التظاهر أو الإعراب عن موقف حر علنيًا، وهو ما يعكس “استسلامًا واضحًا”، مقارنة بالبحرين، التي رغم الحظر الأمني المتشدد، تواجه القمع وتواصل التظاهر.
وأشار إلى أن معظم الفضائيات والقنوات الخليجية تجنح للموقف الرسمي، ولا تتيح المجال للتعبير الشعبي الحر، وتمنع إبراز دعم حقيقي للقضية الفلسطينية.
واعتبر أنّ هذه الحكومات “ابتعدت عن الله” بتحالفها مع كيان العدو الصهيوني ضد الأمة، مستشهداً بأن الإمارات شكّلت جسرًا جويًا للعدو أثناء حصار غزة واستهداف مطار اللد، بينما ارتفعت تبادلات البحرين التجارية مع كيان العدو الصهيوني بأكثر من 90 %، كذلك، تُشير السعودية وقطر إلى التواصل بالتجارة مع الكيان، وبعض الدول تتعامل حتى مع منتجات “المستوطنين” الصهاينة.
وأشار الدكتور العرادي إلى أن الأنظمة الخليجية تمنع تظاهرات شعبية داعمة لغزة، بل أغلب الوقت تُلاحق الناشطين، بحجة الحفاظ على “أمن الدولة”، وهو ما يكشف عن خوف الأنظمة من أي حراك شعبي حقيقي.
وتطرق إلى أن بعض حكومات الخليج دفعت مبالغ ضخمة لحماية أنظمتها على حساب شعوبها، بينما كانت تتجاهل دماء أطفال غزة وحالهم المؤلم، في تناقض صارخ مع الشعارات المغلفة بالاستقرار والعزة.
في المقابل، أشاد بالثبات الكويتي، معتبراً أن قرار الكويت بعدم التطبيع يُعد موقفًا نادرًا ومؤثرًا، ويجب أن يكون نموذجًا يُحتذى به في بقية الدول العربية.
وحذر من أن الشعوب الحرة إذا لم تتحرك وتواجه أنظمتها المتخاذلة، ستستمر تلك الأنظمة في تهميش القضايا الكبرى، وإذعانها للمطالب الأمريكية والصهيونية، نافياً وجود منابر إعلامية خليجية تسلط الضوء على معاناة غزة، أو تناقشها على نحو يؤرق الضمير الإنساني.