الخبر وما وراء الخبر

عاصم للمسيرة: سقوط غزة مقدمة لسقوط أنظمة عربية أخرى كالأردن ومصر والسعودية

4

ذمــار نـيـوز || تقارير ||

23 يوليو 2025مـ 28 محرم 1447هـ

تقرير || هاني أحمد علي

أشار حميد عاصم، عضو الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الناصري، إلى دور الأنظمة العربية والإسلامية في تعميق الوضع الإنساني الحاد داخل قطاع غزة.

وانتقد عاصم في تصريح خاص لقناة “المسيرة”، صباح اليوم الأربعاء، ضمن تغطية التاسعة صباحاً، الأنظمة العربية والإسلامية، واصفًا إياها بالـ “الخائنة والعميلة والفاشلة”، محملاً إياها مسؤولية ما يحدث في غزة، مشيرًا إلى أن صمتها وتواطؤها هو ما سمح للقصف والتجويع بالاستمرار، مبيناً أن الوضع الحالي هو تحقيق لنبوءة كانت في ستينيات القرن الماضي بوجود “حكام صهاينة” للعرب، وعلى راسهم حكام “مصر والسعودية والأردن” التي تمد الكيان الصهيوني بالأموال أو تتقاعس عن حماية الشعب الفلسطيني.

وحذر القيادي الناصري من أن سقوط غزة لا يمثل نهاية القضية الفلسطينية فقط، بل يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي العربي بأسره، مؤكداً أن غزة هي خط الدفاع الأول، وفي حال سقوطها، فإن العدوان سيتسع ليشمل دولًا أخرى مثل سوريا والعراق وإيران وتركيا، واصفاً العدوان الحالي بأنه “صليبي صهيوني” يستهدف الأمة بأكملها.

وأفاد بأن الدور اليمني هو الطرف الوحيد الذي يقوم بواجبه تجاه نصرة غزة، مشيرًا إلى صمود اليمنيين في وجه الحصار المفروض عليهم منذ عام 2015 وفي نفس الوقت مواجهتهم للكيان الصهيوني، موضحاً أن مشاهد الجوع والإذلال في غزة ليست إهانة للفلسطينيين وحدهم، بل هي “عار” و “إهانة” للأمة العربية والإسلامية بأكملها، منتقداً صمت الجيوش العربية التي بُنيت فقط لقمع شعوبها، وليس للدفاع عنها.

ودعا عاصم، الشعوب العربية، خاصة في مصر وسوريا، إلى إدراك أنهم الهدف التالي في حال سقوط غزة، وحثهم على التحرك ضد أنظمتهم التي لا تستشعر بأي نخوة أو عروبة أو دين، ولا تستطيع اتخاذ أي موقف مشرف؛ لأن الكيان الصهيوني يمسك عليها ملفات تتعلق بأموال وعلاقات شخصية وأخلاقية.

وذكر عضو الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الناصري، أن التحركات الغربية، حتى من المسيحيين، لإنقاذ أبناء جلدتهم في غزة كانت أكثر فاعلية من تحركات الأنظمة العربية والإسلامية، التي تتفرج على الفلسطينيين وهم يموتون، مؤكداً أن كل تلك الأنظمة ستكون خصومًا يوم القيامة باستثناء اليمن.