الخبر وما وراء الخبر

كيان العدو الصهيوني يواصل الإبادة في غزة بدعم أمريكي ويتمسك بمخطط التهجير

2

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

14 يوليو 2025مـ 19 محرم 1447هـ

أكّد المنسق العام للمؤتمر الشعبي العام الفلسطيني، الأستاذ عمر عساف، أن كيان العدوّ الصهيوني ماضٍ في ارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ويواصل حرب الإبادة والقتل والتهجير بدعم أمريكي مباشر، رغم فشله المستمر منذ نحو عامين في كسر إرادة المقاومة.

وأوضح عساف في حديثه لقناة “المسيرة”، اليوم الاثنين، أن “العدو الصهيوني يحاول التغطية على عاره وهزائمه المتكررة بالمزيد من سفك الدماء الفلسطينية، خصوصًا بعد الضربات التي تلقاها جنوده في خان يونس ومناطق أخرى من القطاع”، مشيرًا إلى أن الاحتلال لم يحقق أيًّا من أهدافه، وما يزال غارقًا في وحل الفشل والعجز العسكري.

وأضاف أن العدوّ يسعى حاليًّا إلى تدمير مدينة بيت حانون شمال القطاع، في محاولة للانتقام قبل التوصل إلى أي اتفاق محتمل لتبادل الأسرى أو وقف إطلاق النار، وذلك من خلال سياسة الأرض المحروقة واستهداف المدنيين، لافتًا إلى أن هذه الجرائم تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية، التي لا يزال عاجزًا عن الوفاء بها.

وأشار إلى أن الأرقام الكارثية لضحايا العدوان، والتي تجاوزت 200 ألف شهيد وجريح، لم تُنهِ عزيمة المقاومة، التي تواصل تكبيد العدوّ خسائر يومية في الأرواح والمعدات، معتبرًا أن استمرار الجرائم بحق العائلات والأطفال والبنية التحتية يعكس مدى الانحدار الأخلاقي والسياسي لكيان العدوّ وحلفائه.

وفي السياق ذاته، ندّد عساف بتصريحات الرئيس الأمريكي المعتوه ترامب، الذي لا يزال يروج لحل مزعوم “في الأسبوع المقبل”، واصفًا تلك التصريحات بأنها مجرد محاولات لامتصاص غضب الرأي العام العالمي، ومنح كيان العدوّ مزيدًا من الوقت لمواصلة جرائمه.

ووجّه عساف تحية خاصة للشعب اليمني، الذي قال: إنه “رفع صوته منذ اليوم الأول، وكان صوته الأعلى والأصدق في مناصرة غزة”، مضيفًا “أهلنا في اليمن قدموا موقفًا يتجاوز الجغرافيا ويعبّر عن حقيقة الانتماء الإسلامي والعروبي”.

وتابع بالقول: “غزة فضحت العالم، و647 يومًا من الصمود والمقاومة كفيلة بإسقاط كل الأقنعة. هذا الشعب الذي يُذبح كل يوم لا يدافع فقط عن نفسه، بل عن كرامة الأمة بأكملها”.

كما أكّد أن “647 يومًا من الإبادة كافية لتحريك الحجر، لكنها لم تُحرّك أنظمة التبعية والخنوع التي تصمت وتخذل شعبنا، بل وتشارك في حصاره سياسيًّا وماليًّا وإعلاميًّا”.

وقال “هذا العالم المنافق، الذي يدّعي حماية حقوق الإنسان، لم يعد لديه ما يقوله أمام شطب عائلات بأكملها من السجل المدني، واستهداف الأطفال والنساء ومراكز الإيواء والمسعفين، غزة اليوم لا تدافع فقط عن نفسها، بل عن شرف الأمة، ومن لم يُحرّكه هذا الدم، فلا خير فيه، ولا في صمته”.

 

منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة في غزة كشفت أن عدد الشهداء منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023 وحتى 9 تموز 2025 وصل إلى 57,680 شهيدًا، بالإضافة إلى 137,409 جريحًا، منهم 7,118 شهيدًا و25,368 جريحًا منذ تجدد التصعيد في 18 مارس 2025.

 

وفيما يخص ضحايا الجرائم المرتبطة بالمساعدات، سجلت الهيئة الأممية لحقوق الإنسان (OHCHR) ما لا يقل عن 798 شهيداً منذ 27 أيار 2025 حتى 7 تموز، بينهم 615 شخصًا قرب مراكز توزيع تديرها مؤسسة “GHF”، و183 حالة أثناء طريق قوافل المساعدات، بالإضافة إلى أكثر من 4,891 جريحًا جراء إطلاق النار والعنف قرب تلك المواقع.

خلال الفترة بين 27 أيار و2 تموز، وثّقت الصحة في غزة مقتل 773 مدنيًّا وإصابة أكثر من 5,101 آخرين أثناء محاولتهم الوصول لاستلام الغذاء والمساعدات.

هذه الحصيلة تكشف حجم الكارثة الإنسانية التي تواجه شعبنا، فعشرات آلاف الشهداء والجرحى، بينهم النساء والأطفال، يسقطون ليس فقط جراء القصف، بل أثناء محاولتهم البقاء على قيد الحياة عبر الوصول إلى الطعام والماء.