الخبر وما وراء الخبر

الشيخ للمسيرة: لو أعطى الأسد (إسرائيل) 1 % مما أعطاه الجولاني لكان اليوم رئيساً

2

ذمــار نـيـوز || تقارير ||

12 يوليو 2025مـ 17 محرم 1447هـ

تقرير || هاني أحمد علي

قال الكاتب السياسي ومدير مركز شمس للدراسات الاستراتيجية المتقدمة، الدكتور محمد الشيخ، إن الدول العربية والخليجية المطبعة مع الكيان الصهيوني سهلت وصول أحمد الشرع المسمى أبو محمد الجولاني، إلى سدة الحكم في سوريا؛ من أجل هذه اللحظة التي يقوم فيها الأخير بالتطبيع مع (إسرائيل).

وأشار الدكتور الشيخ في تصريح خاص لقناة “المسيرة”، اليوم السبت، أن الكيان الصهيوني يهدف إلى أن تكون سوريا دولة منزوعة السلاح، وأن تكون قاعدة لانطلاق الصواريخ صوب اليمن، مبيناً أن سوريا خرجت من دائرة الدول المناوئة للاحتلال ولكن ذلك لن يدوم طويلاً.

وأوضح أن الشعب السوري لم يعد له حولاً ولا قوة أمام هذه المتغيرات؛ لأنه متعب ومنهك ويريد التخلص من الحروب والقتل المتواصلة طيلة 15 عاماً بأي شكل من الأشكال، لافتاً إلى أن شعب سوريا لن ينسى أبداً أن تلك الفصائل والتنظيمات التي باتت تحكم اليوم، هي جماعات تكفيرية متطرفة جاءت من الفكر الراديكالي.

وأكّد مدير مركز شمس للدراسات، أن الكيان الصهيوني لا يعترف بالاتفاقيات ولا العهود، ولا يحترم أيًّا منها، وقد قدم نموذجاً في لبنان بشأن ذلك، حيث التزمت حركة المقاومة الإسلامية اللبنانية “حزب الله” باتفاق وقف إطلاق النار، بينما الاحتلال لم يواصل انتهاكاته واعتداءاته على الرغم من وجود دول ضامنه.

وذكر أن (إسرائيل) هي بوابة التكفيري أحمد الشرع للولوج إلى المجتمع الدولي، موضحاً أن الجولاني أعطى الكيان الصهيوني ما تريد مقابل الاعتراف به كرئيس، مشيراً إلى أنه لو كان رضي بشار الأسد أن يعطي الاحتلال 1 % مما أعطاه الشرع لكان هو من يحكم سوريا ويقبع رئيساً في القصر الجمهوري.

وأضاف: “نحن نعلم جيداً أن الشرع عين نفسه رئيساً بدعم من أمريكا و(إسرائيل)، ولم يكن منتخباً أو معترفاً به من الشعب”، مؤكداً أن الجماعات التكفيرية التي تحكم سوريا اليوم لا تفقه شيئاً في السياسة؛ لأنها لا تعرف سوى الفكر التكفيري والإجرامي.