باحث عراقي للمسيرة: أدعو مصر والأردن والسعودية أن تحذو حذو اليمن في الدفاع عن غزة
ذمــار نـيـوز || تقارير ||
9 يوليو 2025مـ 14 محرم 1447هـ
تقرير || هاني أحمد علي
علق الكاتب والباحث العراقي، وسام عزيز، على العمليات البطولية والكمائن الناجحة التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في غزة، وأسفرت عن سقوط العشرات من جيش الاحتلال ما بين قتيل وجريح.
وأشار عزيز في تصريح خاص لقناة “المسيرة”، اليوم الأربعاء، ضمن تغطية التاسعة صباحاً، إلى أن المقاومة لا تزال حتى اللحظة تقوم بعمليات المناورة والتنوع في الكمائن، وهذا من شأنه أن يعزز موقف المفاوض الفلسطيني ويجعله ينطلق من موقف قوة وليس من موقف ضعف، مبيناً أن المقاومين لا يزالون على مستوى عال من الجهوزية وقد شاهد العالم عمليات بيت حانون التي كبدت العدوّ خسائر فادحة.
وأفاد بأن السفاح نتنياهو بات في مأزق حقيقي اليوم وهو يواجه ضغوط الرأي العام الداخلي في “إسرائيل”، لا سيَّما وأنه أراد أن تكون المفاوضات تحت النار، وإذا بالفصائل الفلسطينية هي من تضعه تحت النار.
وبشأن كشف وزير الحرب الصهيوني، المجرم”يسرائيل كاتس” عن خطة لإقامة “مدينة إنسانية مغلقة” فوق أنقاض مدينة رفح، تهدف إلى فصل السكان المدنيين عن منتسبي حركة حماس، عبر آلية فحص أمني لكل من سينقل إلى “المدينة المغلقة”، وتأكيدات قناة “كان 11” الصهيونية، بأنه سيجري نقل نحو 600 ألف من الفلسطينيين إلى “المدينة الإنسانية المغلقة” في المرحلة الأولى من الخطة،وسيُمنع من يجري جمعهم من السكان من مغادرة “المدينة الإنسانية المغلقة” بعد دخولها، قال الكاتب والباحث العراقي، أن تلك المخططات والمؤامرات ستبوء بالفشل، حيث وإن الشعب الفلسطيني لا يزال حتى اللحظة ثابتاً في موقعة، ولا تزال المقاومة صامدة وقوية وحية ومؤثرة في الميدان.
ولفت إلى أن المجرم ترامب سبق وأن أعلن عن تهجير الفلسطينيين من غزة، ولكنه فشل في ذلك وذهبت تصريحاته أدارج الرياح، مبيناً أن الإسرائيليين هم من يهاجرون ويفرون خوفاً من الضربات اليمنية والإيرانية، حيث والمغتصبين الصهاينة يؤكدون أنهم لم ينعموا بالنوم منذ 7 أكتوبر، موضحاً أن مخطط تهجير سكان غزة حبر على ورق، فالواقع يقول شيئاً مختلفاً، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني باق في أرضه ولن يتزحزح رغم سقوط أكثر من 65 ألف شهيد وأكثر من 100 ألف جريح، مبيناً أن الكيان الصهيوني الذي بدأ في القتل وسفك الدماء سينتهي قريباً وزواله بات حتمياً.
وأدان عزيز، الصمت العربي والدولي المخجل والمعيب تجاه هذا المخطط الصهيوني الذي لن يستهدف الشعب الفلسطيني فقط، بل إنه يستهدف الشعب المصري والأردني والسعودي أيضاً، داعياً شعوب تلك الدول إلى الخروج والتحرك دعماً لغزة التي تباد على مرأى ومسمع العالم، مؤكداً أن أنظمة تلك الدول منغمسون في العمالة ولم يعد فيهم أمل تجاه الأمة.
ودع الكاتب العراقي، شعوب الأردن ومصر والسعودية وبقية الدول العربية والإسلامية، أن تحذو حذو اليمن الذي يقاتل منذ عامين مع غزة ويطلق الصواريخ بشكل يومي وهو على بعد 2000 كيلو متر، بينما الدول المجاورة لغزة لم تحرك ساكناً، مؤكداً أن الهدف القادم للكيان الصهيوني ستكون مصر والأردن والسعودية، وبالتالي يجب على شعوب تلك الدول التحرك من الآن.