الخبر وما وراء الخبر

سياسي لبناني: صنعاء وغزة جبهتان متصلتان في مواجهة المشروع الصهيو أمريكي

3

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
4 يوليو 2025مـ – 9 محرم 1447هـ

أكد الناشط السياسي الدكتور محمد هزيمة أن اليمن اليوم يتقدم الصفوف في معركة الحرية والكرامة، مشددًا على أن الموقف الشعبي والعسكري والقيادي في صنعاء يعكس وعيًا استراتيجيًا راسخًا بقضية الأمة المركزية، وهي فلسطين، ويجسّد تلاحم الساحات المقاومة في مواجهة العدوان الصهيوني.

وأوضح هزيمة في حديثه لقانة المسيرة أن الخطاب الأخير لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي حمل رسائل بالغة الدلالة في توقيتها ومضمونها، خصوصًا في ظل تصاعد التهديدات الإسرائيلية والأمريكية، مؤكداً على الاستمرار في العمليات البحرية والدعم الميداني النوعي للمقاومة الفلسطينية.

وقال: “من رحم غزة، ومن رئة اليمن، يولد العالم الحر. المقاومة اليوم ليست فقط جغرافيا، بل عقيدة، وهي تولد من جديد كقضية مركزية لكل أحرار العالم.”

وأضاف أن دماء اليمنيين والفلسطينيين تختلط في معركة واحدة تتجاوز الحدود والمذاهب، لتؤكد أن الحرية لا تتجزأ، وأن مشروع المقاومة بات يصنع معادلات إقليمية قلبت موازين القوى، مشيرًا إلى أن اليمن، بساحاته وموقفه، أثبت أنه لا يمكن فصله عن فلسطين لا تاريخًا ولا حاضرًا ولا مستقبلًا.

وأشار إلى أن مناسبة ذكرى كربلاء تحل علينا ونحن نعيش كربلاء جديدة لافتا إلى أن الأمة الإسلامية تنتصر على التوحش الصهيوني من خلال ثبات غزة وتضحيات اليمن، مردفا القول: ” نحن أمام كربلاء العصر التي تُكتب الآن بالدم، وليس بالحبر، حيث تتجسد القيم القرآنية في ميادين المواجهة.”

ودعا إلى ضرورة توحيد صفوف الشعوب العربية وتنمية قدراتها على كافة المستويات، مؤكدًا أن “الأنظمة العربية ليست سوى ودائع استعمارية تنفذ أجندات المشروع الصهيوأمريكي، بينما الشعوب وحدها من تصنع المعادلة وتعيد رسم ملامح المنطقة.”

ورأى أن الوقت قد حان لتأسيس نهضة عربية ترتكز على الاستقلال السياسي والاقتصادي، مشددًا على أن “واقع الأمة اليوم مهشّم، والشعوب مهمّشة، ولا بد من العودة إلى الذات وتأسيس مشروع حضاري عربي إسلامي يقوم على الكرامة والسيادة.”

وثمن الدكتور هزيمة الحشود الجماهيرية التي خرجت في مسيرات دعمًا لغزة واستجابة لدعوة السيد القائد، مشيرًا إلى أن هذه الفعاليات ليست مجرد تعبير عن الغضب، بل هي جزء من الوعي الجمعي الذي يصنع الانتصار ويفرض التحولات الكبرى في موازين الصراع.