حراس البحر الأحمر يخرجون في 235 ساحة ويعلنون تحديَهم للتهديدات الصهيوأمريكية
ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
4 يوليو 2025مـ – 9 محرم 1447هـ
ردّ حرّاسُ البحر الأحمر على التهديدات الأمريكية والصهيونية، بخروج حاشد في 235 ساحة، اليوم الجمعة، في مسيراتٍ حملت شعار “ثباتٌ مع غزة.. وجهوزية واستنفار في مواجهة العدوان”.
وفي المسيرات التي احتضنتها عموم المديريات والعزل بمحافظة الحديدة، جدد أحرار السهل التهامي التأكيد على ثبات الموقف المناصر للشعب الفلسطيني والمناهض للمشروع الصهيوأمريكي.
وفيما حمل حراسُ البحر الأحمر الأعلام اليمنية والفلسطينية ورايات البراءة من الأعداء، زأر المشاركون بهُتافاتٍ أكّـدت أن “تهديدات الأعداء لن تزيدَ الشعب اليمني إلا إصرارًا وثباتًا على الموقف”.
ودعت الهتافات إلى تحَرّك الأُمَّــة الإسلامية بكل أطيافها للجهاد ونصرة الدم الفلسطيني المراق ظلمًا وعدوانًا.
وجددوا التفويضَ للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي لاتِّخاذ كُـلّ الخيارات في مناصرة الشعب الفلسطيني، مؤكّـدين جاهزيتهم العالية لمواجهة كُـلّ المؤامرات والتصدي لأي عدوان أمريكي بريطاني صهيوني.
وأعلنوا حالة النفير العام ورفدَ معسكرات التدريب والتأهيل وتكثيف جهود التعبئة والتحشيد، مشيرين إلى أن المرحلة القادمة تتطلب المزيد من اليقظة.
لفتوا إلى أنهم مستعدون لرفد القوات المسلحة اليمنية بكل ما تحتاجه من المال والرجال والعتاد، معبِّرين عن فخرهم بالعمليات البطولية التي تنفَّذُ في العُمق الصهيوني.
وصدر عن مسيرات الحديدة بيانٌ مشترك، أكّـد فيه حراسُ البحر الأحمر، استمرار الخروج المليوني الأسبوعي؛ استجابةً لله تعالى؛ وجهادًا في سبيله؛ وابتغاءً لمرضاته؛ نصرةً للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم، بكل ثبات وعزيمة، وجهوزية واستنفار، في مواجهة أي عدوان، متوكلين على الله واثقين بوعده ونصره وتأييده.
ونوّه البيان إلى أن “ثقافة الشعب اليمني تقوم على الصبر والجهاد والثبات، وليس فيها موضع للتراجع أَو التنازل”، مؤكّـدًا أن الاستعداد والاستجابة لله هي منطلقاته الثابتة، وإيمانه راسخ بأن عاقبة الأمور لله وحدَه.
ولفت أن “أهل غزة، رغم الظروف القاسية، لم يقبلوا بالاستسلام، بل سطَّروا أروع ملاحم الصمود، حتى عجز العدوّ بكل إمْكَاناته عن كسر إرادتهم”، متطرقًا إلى المواقف البطولية الأُسطورية لعظماء وعظيمات الشعب الفلسطيني في غزة والضفة، وباستمرار صمودهم رغم جسامة التضحيات والمواجع.
واعتبر البيانُ صبرَ الشعب الفلسطيني مصدرَ فخر واعتزاز ونموذجًا ملهمًا لبقية الشعوب بأن قلة الإمْكَانيات لا تبرّر الخنوع.
ودعا البيان العربَ والمسلمين، شعوبًا وأنظمةً، إلى مقاطعة المنتجات والبضائع الإسرائيلية والأمريكية التي تساهم في دعم الكيان الصهيوني المجرم؛ باعتبَار المقاطعة سلاحًا فعالًا ومتاحًا للجميع، وأقل موقف يُتخذ تجاه الجرائم المرتكَبة في غزة.
واستنكر استمرار العدوّ الصهيوني المجرم، وبمشاركة أمريكية وغربية كاملة، في ارتكاب أبشع جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني المسلم في قطاع غزة وكل فلسطين، على مدى واحدٍ وعشرين شهرًا، وفي ظل صمت عالمي مطبق، وأمام مرأى ومسمع مئات الملايين من العرب والمسلمين وكل شعوب العالم.
وأشَارَ إلى أن “العدوّ الصهيوني يواصل انتهاكاته واعتداءاته بحق المسجد الأقصى وكافة المقدسات، ويعمل بكل صلف وحقد على فرض معادلة الاستباحة المطلقة لكل شعوب المنطقة”.
وندّد بصمت معظم الأنظمة العربية والإسلامية تجاه المجازر الكبرى وجرائم الإبادة التي يمارسها العدوّ الصهيوني ومعه الأمريكي بحق أهل غزة، مستنكرًا التواطؤ العالمي والمواقف الكلامية المخادعة التي تفتقر إلى أي فعل مؤثر، وتمنح العدوّ الطمأنينةَ في مواصلة جرائمه.
واعتبر هذا الصمت المخزي تهديدًا حقيقيًّا لحاضر ومستقبل الأُمَّــة في الدنيا والآخرة.
وفي ختام البيان جدّد أحرار الحديدة التأكيدَ على أن “الشعب اليمني- بقيادته الحكيمة ومشروعه القرآني، وبهويته الإيمانية المتجذرة- لن يتراجع عن مواقفه الثابتة المناصرة لغزة وفلسطين، ولن ترهبه تهديدات الصهاينة والأمريكان وأدواتهم، بل هو مستعد لأي تصعيد، وموقن بنصر الله، ومعتمد عليه، وميادين المواجهة شاهدةٌ على ثباته”.