الخبر وما وراء الخبر

حجّـة تستنفر بشكل غير مسبوق في 251 ساحة دعمًا لفلسطين وتأكيدًا على الجاهزية العالية

13

ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
4 يوليو 2025مـ – 9 محرم 1447هـ

وسّع أحرار محافظة حجّـة خروجَهم الجماهيري الكبير بتنظيم 251 مسيرة وتظاهرة؛ إسنادًا للشعب الفلسطيني؛ وإعلانًا عن الجاهزية لأي عدوان صهيوأمريكي.

وفي المسيرات التي حملت شعار “ثبات مع غزة وجهوزية واستنفار في مواجهة العدوان”، توشّحت الحشودُ الجماهيرية بالأعلام اليمنية والفلسطينية وصورِ الشهداء القادة في محور الجهاد والمقاومة.

ومعَ تعالي الصرخات في وجه قوى الاستكبار بالصوت والراية، ردّد المشاركون الهتافات المندّدة باستمرار المجازر الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني.

وأكّـدت الهُتافاتُ أن “الشعب اليمني لن يترك الشعب الفلسطيني حتى تحقيق النصر المؤزر بإذن الله، مطالبةً الشعوب والأنظمة العربية بحمل مسؤوليتها الدينية والإنسانية والأخلاقية”.

أبناء ووجهاء حجّـة لفتوا مجدّدًا إلى جاهزيتهم واستعدادهم لكل خيارات المرحلة المقبلة، مؤكّـدين أن “خيارات السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي سوف تلقى تحَرّكًا شعبيًّا غير مسبوق”.

وأشاروا إلى أن “الجهاد في سبيل الله هو الخيار الوحيد لمواجهة المؤامرات وردع الأخطار والتصدي للأعداء”، داعين إلى تثبيت حالة النفير العام في الأوساط الشعبيّة والقبلية.

وصدر عن مسيرات حجّـة بيان مشترك أكّـد أن “الشعب اليمني -بقيادته الحكيمة ومشروعه القرآني العملي التحرّري الواضح الفعالية والتأثير وبهُويته الإيمانية الراسخة والمتجذرة وتحَرّكه الجهادي الصادق- لن يتراجع عن مواقفه العظيمة الثابتة المناصرة لغزة وكل فلسطين والأقصى الشريف ولم ولن ترهبه تهديدات الصهاينة والأمريكان وأدواتهم”.

وجدد البيان التأكيد على استعداد أبناء حجّـة لأي تصعيد مهما كان حجمه أَو مصدره، متوكلين على الله في كُـلّ ذلك ومعتمدين عليه وواثقين به، مُشيرًا إلى أن الأعداء يعرفون الشعب اليمني وتشهد ميادين المواجهة على صدق وثبات مواقفه.

وأدان استمرار صمت معظم الأنظمة العربية والإسلامية عن الجرائم البشعة والمجازر الكبرى ومختلف جرائم الإبادة الجماعية بالقتل والتجويع والتدمير التي يمارسها العدوّ الصهيوني ومعه الأمريكي بحق أهالي غزة.

واستنكر الصمت والتواطؤ والتخاذل العالمي والاكتفاء بالمواقف الكلامية المخادعة التي تفتقر إلى أدنى مستويات الفعل المؤثر والتي تشجِّع العدوّ على الاستمرار في جرائمه وهو مطمئن أن لا أحد من هؤلاء سيحرِّك ساكنًا حتى لو أباد الشعب الفلسطيني بأكمله ولو هدم المسجد الأقصى واستباح كُـلّ المقدسات.

وأكّـد أن هذه الحالةَ الخطيرة التي وصلت إليها الأُمَّــة أصبحت للأسف الشديد تهديدًا حقيقيًّا وفعليًّا لحاضرها ومستقبلها في الدنيا والآخرة.

كما أكّـد أن “التراجعات والتنازلات ليس لها مكان في ثقافة أهل الحكمة والإيمان ووعيهم، بل إن الصبرَ والجهادَ والثباتَ والإعدادَ والاستعدادَ والاستجابة لله هي الخيارات والقناعات والتوجّـهات”.

وأشاد البيان بالمواقف البطولية الأُسطورية لعظماء وعظيمات الشعب الفلسطيني في غزة والضفة واستمرار وثبات غزة -شعبًا ومقاومة- في مواجهة أشرس عدوان رغم جسامة التضحيات وفداحة المواجع والآلام.

ولفت إلى أن هذه المواقف ستبقى محط اعتزاز وافتخار ونموذجًا ملهمًا ونهجًا واضحًا لبقية الشعوب بأن الاستسلام والخنوع للأعداء لا تبرّره إطلاقًا قلة الإمْكَانات أَو صعوبة الظروف؛ إذ لا يوجد من هو أصعب حالًا أَو أقل قدرة من غزة وأهلها.

واختتم أحرار حجّـة بيانَ مسيراتهم بتوجيه دعوةٍ لكل العرب والمسلمين -شعوبًا وأنظمةً- لمقاطعة بضائع ومنتجات الشركات (الإسرائيلية) والأمريكية التي تساهم في دعم الكيان الصهيوني المجرم الذي يرتكب أبشع جرائم الإبادة في غزة، مؤكّـدين أن “المقاطعة سلاح فعال ومؤثر ومتاح للجميع كأقل موقف تجاه ما يرتكبه العدوّ الصهيوني من جرائم في غزة وكل فلسطين وأنه لا عذر للجميع أمام الله”.