الإعلامي منصور: اليمن كسر هيبة التحالف وأسقط المشروع الأمريكي في المنطقة
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
30 يونيو 2025مـ 5 محرم 1447هـ
أفاد الناشط الإعلامي محمد منصور، بأن اليمن يمتلك خبرة عميقة وقدرة ميدانية راسخة في مواجهة العدوان المستمر منذ مارس 2015، مشدّدًا على أن “المعركة لم تعد مجرد رد فعل، بل تحوّلت إلى مواجهة استراتيجية مفتوحة مع المشروع الأمريكي–الصهيوني وأدواته في المنطقة، وعلى رأسها السعودية والإمارات وقطر”.
وفي حديث خاص لقناة “المسيرة” أوضح منصور أن خطابات السيد القائد عبد الملك الحوثي -يحفظه الله- جاءت كاشفة وصريحة في التأكيد على أن الموقف الثابت من العدوان غير قابل للمساومة أو التراجع، واصفًا تلك المواقف بالثوابت الوطنية والدينية والأخلاقية التي تستند إلى قناعات راسخة لدى الشعب اليمني”.
وفي تحليله للمشهد الإقليمي، شدّد منصور على أن السعودية تتعامل مع الأزمة وكأنها حققت انتصارًا وهميًّا، دون أن تدرك حجم التحول في موازين القوى، قائلًا: “الرياض إذا لم تقرأ جيدًا دروس السنوات الماضية، فإنها تُعيد نفسها إلى مربع الفشل السياسي والعسكري”.
وذكر أن من الواضح أن واشنطن والرياض بعد فشلهما العسكري في اليمن، تسعيان الآن لتحريك أدوات داخلية للضغط على صنعاء، لكن رهانهم خاسر؛ لأنَّ الوعي الشعبي اليوم بات أعلى من أي وقت مضى”، موضحًا أن ما يجري من تصعيد سياسي بين الرياض والقاهرة، وخصوصًا في ملف البحر الأحمر والجامعة العربية، يُظهر حجم الارتباك السعودي.
“القاهرة بدأت تدرك أن مشاريع الرياض لا تخدم الأمن القومي المصري، وهناك رفض واضح لتحويل البحر الأحمر إلى ساحة قواعد عسكرية تمسّ السيادة المصرية”.
وانتقد منصور التدخل السعودي في الشأن اليمني ومحاولاتهم الحثيثة لإعادة الصراع إلى الداخل عبر أدوات محلية، مؤكدًا أن “القيادة اليمنية لن تسمح بإعادة إنتاج المرتزِقة أو الفوضى الداخلية، وسقف المواجهة سيبقى عاليًّا مع من يموّل المشروع الصهيوني في المنطقة”.
وشدّد على أن الشعب اليمني اليوم يرفض العودة إلى مرحلة الخضوع، ويعلم تمامًا أن أي قرار أمريكي ضد اليمن لا يمكن أن يُنفذ دون ضوء أخضر سعودي، لذلك فإن المواجهة مع الرياض هي مواجهة مع المشروع العدواني الأوسع.
وخلص إلى أن اليمن، رغم الحصار، أثبت أنه حاضر في معركة الوعي والكرامة، لافتًا إلى أن اليمن جزء من محور المقاومة، من غزة إلى الضاحية الجنوبية وطهران، ولن نسمح بتحويل بلادنا إلى ساحة لتصفية الحسابات الأمريكية –الصهيونية”.