لمبيِّت التورُّط: شعاعُ الثقال سيبعثر قواعد و”حوامل” و”توابع”
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
21 يونيو 2025مـ 25 ذي الحجة 1446هـ
هم أهل الحكمة والإيمَـان، وهم أهل الواجب، هكذا يثبت اليمنيون صدقَ إيمانهم عند كُـلّ منعطف بوقوفهم الصادق مع أيِّ بلد إسلاميّ، وقد خرجوا اليوم بالملايين استجابةً لدعوة القائد؛ نصرةً لفلسطين، ورفضًا للطغيانِ الأمريكيِ والإسرائيلي على أمتنا، وتأييدًا لموقف الجمهورية الإسلامية في ردها على العدوان الإسرائيلي.
ومع دخولِ الحربِ أسبوعها الثاني، أدْخلت الجمهوريةُ الإسلاميةُ على خطِّ المواجهةِ صواريخَ جديدةً، ثقيلةً، وبعيدةَ المدى، ضمن موجاتِ ردِّها الأخيرةِ على العدوانِ الصهيوني، وضرباتِها المركَّبةِ والمركَّزةِ على مواقعَ عسكرية، وصناعاتٍ حربية، ومراكزَ قيادةٍ تابعةٍ للكيانِ الصهيوني، وأهداف شديدةِ الحساسية، بشعاعٍ يمتدُّ من حيفا شمال فلسطينَ المحتلّة إلى بئر السبع جنوبِها.
إيران الإسلاميةُ وهي تمارسُ حقَّها المشروعَ في الدفاعِ عن النفس، تعتزمُ مواصلةَ هجماتِها ضد الكيانِ ليلًا ونهارًا، وتقطعُ الطريقَ أمام دعواتِها أمريكيًّا لـ “الاستسلام غيرِ المشروط”.
وفي موقفٍ متكاملٍ خرج إيرانُ العظيمُ بمسيراتِ غضبٍ ونصرٍ مليونية، دعمًا لخياراتِ المواجهةِ والتفافًا حول القيادة، على أن الموقفَ السياسيَ والدبلوماسيَ لا يقلُّ صلابةً؛ إذ تؤكّـد أعلى مستوياتُها أن لا سبيلَ لإنهاء عملياتِ ردِّها القاسيةِ إلا بوقفٍ غيرِ مشروطٍ للعدوانِ الصهيونيِ يؤكّـد بزشكيان، ويتوعدُ بأن ردودَ طهرانَ ستكونُ أكثرَ قسوةً في المرحلةِ المقبلة.
ومن جنيف كان ردُّ عراقجي واضحًا للترويكا الأُورُوبية: لا تفاوضَ مع أمريكا حتى وقفِ العدوانِ الإسرائيلي، وإن فكرت واشنطن المتغطرسةُ بالدخولِ العسكريِ المباشرِ فقد سمعت الجوابَ من سيِّد إيران وقائدِها الشجاعِ والحكيم، قالها بثقةِ موسى، وإيمانِ عليٍّ، مُلوِّحًا بشمالِه: ستكون خسارةُ أمريكا – إذَا دخلت عسكريًّا – خسارةً لا يمكنُ تعويضُها! ولإدراكِها لسوءِ العاقبة، وفداحةِ المغامرةِ سارعت واشنطن وعلى نحوٍ غيرِ معتادٍ لسحبِ طائراتِها من مدرجِ قاعدةِ العديدِ في قطر، على أنه لا يجبُ الاطمئنانُ للأمريكي. والله غالب على أمره.
مقدمة النشرة الرئيسة لقناة “المسيرة” الجمعة، 24-12-1446هـ 20-06-2025م