خبير عسكري: الرد الإيراني أربك كيان العدو الصهيوني وأفقده السيطرة داخلياً وعسكرياً
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
21 يونيو 2025مـ 25 ذي الحجة 1446هـ
أوضح العقيد رشاد الوتيري أن الرد العسكري الإيراني خلال الأيام الماضية غيّر قواعد الاشتباك بشكل غير مسبوق، ووجّه ضربات دقيقة ومركّزة أربكت كيان العدو الصهيوني، وأحدثت خلخلة في جبهته الداخلية، وسط تكتم إعلامي واسع النطاق حول الخسائر الكبيرة في الأرواح والمواقع الحيوية.
وبين العقيد الوتيري في حديثه لقناة “المسيرة” اليوم السبت، أن حالة من الذعر والارتباك تسود داخل كيان العدو الصهيوني، حيث تم رصد هروب جماعي لرجال أعمال وقادة عسكريين من الأراضي المحتلة، مع محاولات للتستر على حجم الضربات.
وأشار إلى أن “صافرات الإنذار لم تُفعَّل” في عدد من المواقع المستهدفة، ما يدل على وصول الصواريخ الإيرانية إلى أهدافها دون رصد.
بحسب الوتيري، فإن صواريخ دقيقة وأسلحة ذكية استخدمتها القوات المسلحة الإيرانية، أبرزها الطائرات المسيّرة شاهد 136، وأُرش 1 و2، والصواريخ البالستية ذات الوقود الصلب والسائل، واستهدفت مراكز حساسة عسكرية واقتصادية واستخباراتية داخل العمق الفلسطيني المحتل.
وأكّد أن من بين النتائج المباشرة للعملية مقتل عدد كبير من قادة العدو الصهيوني، وتدمير مراكز معلومات واستخبارات إلكترونية في بئر السبع وغيرها. وأشار إلى أن حالة الانهيار تتعمق على المستوى الاقتصادي والاجتماعي في كيان العدو، حيث شهدت المستوطنات نزوحاً واسعاً وارتفاعاً في أسعار مغادرة الأراضي المحتلة.
وتابع أن طائرات مسيّرة إيرانية استهدفت مباني في مناطق حساسة كـ”بيسان”، وسط عجز تام لمنظومات الدفاع الجوي الصهيوني عن التصدي لها.
ولفت إلى أن العملية الإيرانية حملت رسالة واضحة بأن الجغرافيا الصغيرة لكيان العدو تجعله هشًا أمام الضربات المركزة، وأن الدعم الأمريكي والغربي بات عاجزًا عن إنقاذه من الردود الحاسمة، معتبرًا أن التكتم الإعلامي الصهيوني والتضليل الواضح دليل على الهزيمة النفسية والمعنوية التي يعاني منها قادة الكيان.
وشدّد العقيد رشاد الوتيري على أن ما يحدث اليوم هو تحوّل استراتيجي كبير في طبيعة المواجهة، مشيرًا إلى أن الشعب الإيراني وقواته المسلحة يقفون موحّدين خلف قيادتهم في الرد على العدوان، وأن ما بعد عملية “الوعد الصادق 3” ليس كما قبلها، مؤكدًا أن الرد الإيراني أزاح آخر أوهام أمن كيان العدو الصهيوني، وأثبت أنه كيان هش في مواجهة قوة ردع إقليمية ناهضة.