الخبر وما وراء الخبر

خبير سياسي يؤكد غرق كيان العدو في أزماته ومشروعية الرد الإيراني ويطالب بمراجعة عربية لمسار التطبيع

4

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

18 يونيو 2025مـ 22 ذي الحجة 1446هـ

أكّد الخبير السياسي، منسق المؤتمر الشعبي الفلسطيني، الأستاذ عمر عساف، على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مارست حقها الطبيعي في الرد على اعتداءات كيان العدوّ الصهيوني، مشيرًا إلى أن إيران أثبتت قدرتها على المواجهة وكبدت العدوّ خسائر فادحة لم يشهدها منذ عام 1948، في وقت يعيش فيه الكيان الصهيوني أزمات داخلية غير مسبوقة.

وأوضح الخبير السياسي عساف في مداخلة له على قناة “المسيرة”: “أن ما يجري من تصعيد في المنطقة هو نتيجة مباشرة لسياسات الولايات المتحدة الأمريكية وكيان العدوّ الصهيوني، وبعض الأنظمة الخليجية الحليفة لهما، معتبرًا أن تصوير إيران كتهديد مشترك “تعريف ظالم وغير منطقي”.

وأضاف أن إيران ليست دخيلة على المنطقة، بل هي جزء أصيل منها، ويمتد التبادل الثقافي بين العرب والإيرانيين لقرون، في حين لم يجلب كيان العدوّ الصهيوني للمنطقة سوى القتل والدمار، واصفًا إياه بـ “السكين في ظهر الأمة العربية”.

وأشار إلى أن الهجمات الإيرانية الأخيرة أصابت العمق الاستراتيجي لكيان العدوّ، وتحديدًا في الجبهة الداخلية التي لم تشهد مثل هذه الخسائر منذ تأسيس الكيان عام 1948، مشدّدًا على أن هذه الردود الإيرانية لم ترقَ بعد لمستوى المجازر التي يرتكبها كيان العدوّ الصهيوني، لكنها ناجحة ومؤثرة.

وتناول كذلك تصريحات الخارجية الإيرانية الأخيرة، والتي انتقدت بشدة مواقف مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، مشيرًا إلى أن التقرير الذي أخفاه غروسي، ثم اعترف به لاحقًا، أدى إلى قرار سياسي من مجلس المحافظين استُخدم كذريعة لعدوان كيان العدو الصهيوني على المنشآت النووية والمدنيين الإيرانيين.

وأكّد أن الوكالة الدولية، بدل أن تكون هيئة محايدة، تحولت إلى أداة تجسس لصالح الغرب، تنقل المعلومات إلى الولايات المتحدة وكيان العدوّ الصهيوني بشكل مغلوط، وهو ما يعرّي انحياز المؤسسات الدولية ويجعل من تصريحاتها الأخيرة محاولة “لتبييض وجهها بعد سنوات من التواطؤ”.

وفي السياق ذاته، لفت إلى تصريح وزير الاقتصاد الإيراني بأن العمل الجمركي مستمر على مدار الساعة لتأمين احتياجات الجمهورية، مؤكدًا أن إيران دولة ذات سيادة ومؤسسات متماسكة، وتملك قدرة على الصمود والاستمرار رغم الضغوط.

أما على الجبهة المقابلة، فأكد عساف أن كيان العدوّ الصهيوني يعاني من تصدعات داخلية كبيرة، مشيرًا إلى استطلاع رأي أظهر أن 73% من المستوطنين غير راضين عن إدارة الحرب.

وذكر أن آلاف المستوطنين يحاولون مغادرة الكيان عبر البحر، وهو ما يكشف عن عجز حقيقي في الصمود والمواجهة.

وختم بالتأكيد على أن المعركة الحالية تكشف الفرق الجوهري بين شعب متمسك بأرضه ومستعد للتضحية من أجلها، كالشعب الإيراني والفلسطيني، وبين مجتمع هشّ لا يستطيع تحمّل تبعات الحرب، ككيان العدو الصهيوني. وأشاد بالصمود الإيراني والفلسطيني، داعيًّا إلى مراجعة عربية عميقة لمسار التطبيع والدعم الممنوح لكيان يواصل ارتكاب جرائم حرب بحق شعوب المنطقة.