الاحتلال الصهيوني يغتال القائد المحرّر بشارات والمقاومة تنعاه
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
11 يونيو 2025مـ – 15 ذي الحجة 1446هـ
أعلنت حركةُ الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الأربعاء، استشهادَ قائد أسير محرّر بعملية اغتيال نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الحركة في بيانٍ لها: “تزفّ حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إلى شعبنا الفلسطيني العظيم، وإلى أمتنا العربية والإسلامية، استشهاد الأسير المحرّر القائد رايق عبد الرحمن بشارات، الذي اغتالته قوة (يمام) الخَاصَّة التابعة لجيش الاحتلال، غدرًا، ليل، أمس، في بلدة طمون في الضفة المحتلّة”.
أوضحت “الجهاد” أنه كان للقائد الشهيد دور بارز خلال انتفاضة العام 1987م، وقد تعرض لمحاولة اغتيال في العام 2002م، استُشهدت خلالها زوجته، وبُترت يداه.
وأضافت: “تعرض الشهيد للاعتقال مرات عديدة يزيد مجموعها عن 9 أعوام، وخاض إضرابًا عن الطعام لمدة 53 يومًا في العام 2022م، رفضًا للاعتقال الإداري، قبل الإفراج عنه، ولم يتوان عن القيام بواجبه يومًا، وتابع مسؤولياته بهمة وعزم لا يلين”.
وشدّدت الجهاد المقاوِمة على أن “استهداف عصابات جيش الاحتلال المجرم للقادة والمجاهدين لن يضعف من عزيمة شعبنا، ولا من إرادَة المقاومة في المضي قدمًا في مواجهة الاحتلال؛ بل إن دماءَهم الطاهرة التي تروي أرضنا ستنبت أجيالًا أشد صلابة وأشد بأسًا”.
وأبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية وزارة الصحة باستشهاد المواطن رايق عبد الرحمن صادق بشارات (47 عامًا) برصاص الاحتلال في بلدة طمّون بمحافظة طوباس، ليلة الثلاثاء، واحتجاز جثمانه.
بدورها؛ قالت حركة حماس: إن اغتيال قوات الاحتلال للأسرى المحرّرين وتصعيد جرائم القتل في الضفة الغربية، يؤكّـد العقلية الدموية لحكومة الاحتلال الفاشي، التي لا تتورّع عن استهداف كُـلّ ما هو فلسطيني، ضمن حربٍ شاملة تستهدف وجود شعبنا وهويته، وتفرض علينا جميعًا الالتفاف في مواجهة حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني.
ونعت حماس في بيان الأربعاء، الشهيد بشارات، مؤكّـدةً أن “شعبنا ومقاومته لن يهدأ لهم بال حتى طرد الاحتلال عن أرضنا ومقدساتنا”.
من جهتها، نعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين في بيانٍ لها “القائد الوطني والأسير المحرّر رايق عبد الرحمن بشارات”، مؤكّـدةً أنه “مثالٌ للصمود والعطاء، ولم تُثنه الجراح ولا الاعتقال عن أداء واجبه حتى لحظة استشهاده”.
وقالت: “إننا في الجبهة الشعبيّة، وإذ نتقدم بأحرّ التعازي والوفاء للإخوة ورفاق البندقية في حركة الجهاد الإسلامي ولعائلة الشهيد ورفاق دربه، نؤكّـد أن جرائم الاحتلال المتواصلة لن تُثني شعبنا عن مواصلة درب المقاومة، وستزيده إصرارًا وتمسكًا بحقوقه وبدماء الشهداء الزكية”.