قائد الحرس الثوري بإيران: مستعدون لأي سيناريو وتطوُّر أسلحتنا مذهل
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
11 يونيو 2025مـ – 15 ذي الحجة 1446هـ
أكّـد القائد العام لحرس الثورة الإسلامية في إيران اللواء حسين سلامي، أن “العداءَ لأمريكا قضية إيمانية، ويتماشى مع محاربة الاستكبار، وأن المواجهة ضد أمريكا اليوم هي استمرار للدفاع المقدس”.
وقال اللواء سلامي، اليوم الأربعاء: إن “معداتنا العسكرية شهدت تطورًا مذهلًا ومستعدون للرد على أي سيناريو يهدّد بلادنا”، مؤكّـدًا أن “تاريخ الدول والأمم يُشكّل هُويتها، وأن هذا التاريخ حاسمٌ في بقائها واستمراريتها”.
وأشَارَ إلى أن “أعداء إيران لم ينظروا إلينا، ولا يزالون، على أننا نملك دورًا مستقلًّا، وأن استقلال إيران كنموذج يُهدّد هيمنتهم”، مشدّدًا على أن “حربهم ضدنا في هذا الصدد لم تنتهِ بعد”.
وأوضح أن “الدفاع المقدس ليس مُجَـرّد حدث تاريخي، بل هو حدَثٌ أظهر هُويتنا وأحياها، مؤكّـدًا أن التاريخ “لن ينسى حقيقة الدفاع المقدس؛ التاريخ يُصاغ على يد فريقين؛ فريقٌ يُبدعه وفريقٌ يُنشره”.
وصرح بأن “الحرب لم تتوقف في تاريخها، وأننا اليوم، وإن كنا نخوضها في ساحات مختلفة، إلا أنها استمرار للحرب نفسها”، لافتًا إلى أن “اليوم، لم تتغير إلا الأراضي وترتيبات القوات، لكن حقيقة الصراع وطبيعته لم تتغير، ولم تتغير الأهداف السياسية والعسكرية بشكل كبير؛ ما زلنا على نفس المحور، وأمريكا على الجانب الآخر”.
ونوّه القائد العام للحرس الثوري إلى “أننا شهدنا حربًا شاملة وكاملة من حَيثُ المعدات والمدة والنطاق ونوع الحرب، وأنه لا يوجد بلد آخر لديه القدرة وإمْكَانية التكيف مع هذا النوع من الحرب”.
وقال: إن “الهياكل الفنية والتكتيكية التي تم تنفيذها في ذلك الوقت لا تزال غير قابلة للتطبيق في أية حرب في العالم؛ لأَنَّ تنفيذ تلك التكتيكات يتطلب أشخاصًا مميزين، وكانت عمليات مثل خيبر وبدر ممكنة فقط مع هذا النوع من الأشخاص الساعين إلى الشهادة”.
وأوضح أن “مواجهتنا ضد أمريكا تختلف عن الدول الأُخرى”، مُضيفًا أنهُ “ليس لدينا صراع جيوسياسي أَو حرب اقتصادية مع أمريكا مثل روسيا والصين؛ فالحرب والعداء بالنسبة لهم يبدأ وينتهي معًا، وبعد الحرب يمكن أن يكونوا أصدقاء لبعضهم البعض، لكن بالنسبة لنا، لا ينتهي عداؤهم بانتهاء الحرب. لدينا عداء ديني مع أمريكا ونحارب الاستكبار. العقوبات القاسية ضد الأُمَّــة الإيرانية ليست جوهر معركتنا، بل هي جزء منها”.
وأكّـد أنه ومن خلال الدفاع المقدس، “منحنا الله فرصةً لنستعيد قوتنا ونعزز أنفسنا لمواجهة هذه القوى، وإلا لتعرضنا لهجماتٍ أمريكيةٍ متكرّرة”، مبينًا أن “أهم عنصرٍ في الردع ضد خطر الحرب هو سلوك الدول والشعوب خلال الحروب السابقة، وعندما بقينا على الساحة لمدة ثماني سنوات من الحرب غير المتكافئة، فهذا هو عامل الردع ضد تهديدات اليوم”.
وأوضح اللواء سلامي أنه “لولا عاشوراء لما كان الإسلام موجودًا، ولولا الدفاع المقدس لما كانت الثورة وإيران موجودتين”، وقال: “إننا الآن، عندما نقاتلُ العدوّ، نعتمد على الدفاع المقدس، الذي عزّز البلاد كأَسَاس قوي، وعزّز صمودها وقدرتها على التحمل”.